أكد علي شرف الدين رئيس غرفة الحبوب باتحاد الصناعات أن روسيا وأوكرانيا طالبتا الشركات المصرية المستوردة للقمح بالتسديد الفوري لقيمة الصفقات قبل شحنها، مشيرًا إلي أن تلك الخطوة تأتي كرد فعل لارتفاع درجة المخاطر داخل السوق المصرية. وقال شرف الدين ل«روزاليوسف»: إنه قبل ثورة 25 يناير كان يتم دفع 10% فقط من قيمة الشحنات وأضاف إن المخزون الحالي للقمح لا يكفي سوي ثلاثة أشهر فقط وأن أسعار التأمين ارتفعت علي الشحنات بنسبة 100% وشدد شرف الدين علي أهمية تعزيز المخزون الاستراتيجي للقمح لمواجهة أي أزمة مرتقبة، لافتًا إلي أن إجمالي الكميات التي يتم استيرادها سنويًا يصل إلي نحو 8 ملايين طن بمعدل 750 ألف طن شهريًا. وأشار رئيس غرفة الحبوب إلي أن أسعار القمح تشهد حاليًا ارتفاعًا تصاعديًا بمعدل 2 دولار يوميًا في الطن حتي وصل إلي 285 دولارًا وتوقع شرف الدين أن يتخطي الطن حاجز ال300 دولار مع نهاية الشهر الجاري علي خلفية تجمد البحر الأسود وصعوبة الشحن من روسيا وأوكرانيا وأضاف إن هاتين الدولتين تساهمان بنحو 40% من إجمالي الكميات التي يتم توريدها للسوق سنويًا. وفيما يتعلق بعرض غرفة الحبوب لتأجير 5 صوامع لصالح هيئة السلع التموينية قال علي شرف الدين إن الشعبة لم تتلق أي رد فعل رغم توقف مشروع صوامع الغلال بسبب أزمة في التمويل وأضاف إن الطرق البدائية في تخزين القمح من الشون الترابية تتسبب في إهدار 3 مليارات جنيه علي خزانة الدولة نتيجة تعرضها لرطوبة الجو والفئران مما يؤدي إلي وجود فاقد بنسبة 10% من إجمالي الكميات التي يتم تخزينها. وفي السياق ذاته اكتفت الشركة القابضة للتخزين والصوامع بإنشاء 25 صومعة فقط من إجمالي 50 صومعة كان مستهدفًا إنشاؤها ضمن المشروع القومي لصوامع الغلال وذلك لوجود أزمة في التمويل.