تباينت مواقف القوى السياسية من التنسيق مع الإخوان بعد انتهاء المرحلة الثالثة من العملية الانتخابية ففى الوقت الذى ايدته الكتلة المصرية التى تضم أحزاب المصريين الاحرار والمصرى الديمقراطى الاجتماعى والتجمع بشروط، رفضه حزب الوفد، وأعلنت قيادات منتمية للتيار الاسلامى أن الإخوان لن ينسقوا معهم وسيكتفون بالتنسيق مع القوى الليبرالية املا فى تحقيق المزيد من الاهداف السياسية. وفى المقابل اعلن التحالف الديمقراطى الذى يتزعمه حزب الحرية والعدالة الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين انه يفتح باب التنسيق مع الجميع فى اطار التحالف السياسى الذى بدأته أحزاب مع الجماعة فى اطار التحالف الديمقراطى. وقال محمد ابو حامد النائب وعضو المجلس الرئاسى لحزب المصريين الاحرار: التنسيق مع الإخوان سيكون وفقا لمجموعة من الضوابط والمعايير ولن يكون فى جميع القضايا واتفق معه فى الراى باسل عادل القيادى بالحزب بقوله: التنسيق سيكون على ارضية المصلحة العامة للبلاد وفكرة مدنية الدولة وتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية. ورفض صفوت عبد الحميد عضو الهيئة العليا لحزب الوفد فكرة التنسيق قائلا:ً «التنسيق لن يتم لانه لا توجد مصداقية حقيقية وهناك شكوك من جانبنا تجاه جماعة الإخوان وتجربة التنسيق الانتخابى خير دليل على ذلك. وأضاف: «لايجب ان تساند القوى السياسية حزب الاغلبية كما كان يحدث فى عهد الحزب الوطنى المنحل لان ذلك سينعكس على أحزاب الاقلية بالسلب فالأغلبية لابد ان تواجهها معارضة تتفق معها تارة وتختلف تارة اخرى والشارع متيقظ للجميع. ومن جانبه قال خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية «نرفض التعامل مع القوى الإسلامية باعتبارها فزاعة فالاغلبية الاسلامية داخل البرلمان لن تفعل ما يتعارض مع ارادة الجماهير على الاقل لن يحدث تنسيق بين الإخوان والسلفيين خاصة أن الإخوان يرون ان التنسيق مع الليبراليين سيكون اكثر افادة لهم انتخابيا وسياسيًا. واتفق معه فى الرأى محمد حسان المتحدث باسم الجماعة الاسلامية وقال فى تصريحات خاصة: «لم تتضح الامور لكننا نرى ان الاسلاميين سينسقون مع الليبراليين خاصة فى ظل التخوفات المستمرة من فكرة التحالف الليبرالى الليبرالى. ومن جانبه علق صبحى صالح النائب والقيادى بحزب الحرية والعدالة قائلاً: « الخريطة البرلمانية بعد انتهاء المرحلة الثالثة من المعركة البرلمانية ستحسم كل شىء فلا يوجد قوالب جامدة فى العملية السياسية، والحرية والعدالة يفتح بابه امام الجميع والتحالف الديمقراطى اكبر دليل على ذلك. وقال حاتم عزام نائب رئيس حزب الحضارة الفاعل ضمن التحالف الديمقراطى الذى يتزعمه حزب الإخوان المسلمين «الحرية والعدالة»: من سيتفق على اجندة التحالف التى تقوم على تحقيق أهداف الثورة وفى مقدمتها الحرية والعدالة الاجتماعية فعليه ان ينضم.