فازت مصر ببطولة الدورة العربية للألعاب الرياضية والتى أقيمت فى قطر.. فيما استطاع منتخب الشباب لكرة القدم الوصول إلى نهائيات أوليمبياد لندن 2012 وهناك انتصارات فى السباحة وألعاب القوى والمصارعة وغيرها.. هذه انجازات حققتها الرياضية المصرية فى 2011 برغم الحالة الاستثنائية التى نعيشها وآثار التغيير الواسع الذى يواجه المجتمع المصري.. هذه النتائج لم تكن وليدة عمل يوم وليلة.. لكنه عمل متواصل مع عناصر المنظومة الرياضية بالتأكيد أفرز الانتصارات. مصر لم تولد اليوم ولكنها مولودة منذ ألوف السنين والانجاز هو التراكم خاصة إذا ما كان يعتمد على عوامل متنوعة، وعلينا أن نعترف بأن مصر تملك مقومات رياضية وشبابية بدون جدال يمكن أن تكون نقطة انطلاقة لانجازات أكثر.. والبنية الرياضية والشبابية الموجودة هى ملك للشعب المصرى وتم دفع الفاتورة من الميزانية إذا لا داعى لأن تهدم ما حققه م.حسن صقر أو صفى الدين خربوش بل يجب أن ننطلق من نقطة النهاية. الرياضيون مميزون فى أنهم يصرون على أن قطاعهم قطاع أخلاقى وألف باء أخلاق أن نعلن أننا بالفعل لدينا نجاحات وامكانيات ومنشآت حققها حسن صقر ومن سبقه أيضا وخربوش ومن سبقه.. فى الرياضة يجب أن نقول شكراً لمن قدم لمصر مجهودا أثمر عن شىء يضاف لما هو موجود.. وأنا شخصياً أشفق على د.عماد البنان ومهندس خالد عبدالعزيز لأن طموح المصريين فى الوصول لمرحلة الكمال واضح ومصر الرياضية فى حاجة إلى تطهير النفوس من شوائب انتقلت إليها من مناطق أخري.. يجب أن يتوافر الهدوء للوسط الرياضى والشبابى لتعود لغة العقل والتعقل لإدارة حوار شامل مع عناصر المنظومة الرياضية. اللوائح الرياضية الموجودة وأيضا الشبابية هى لوائح عادلة.. ولا يمكن بأى حال أن نتهم حسن صقر أو صفى الدين خربوش بأن أياً منهما أراد بتلك اللوائح مجاملة شخص أو محاربة آخر.. يجب أن يكون لدينا قدر من الشجاعة لندرك أننا فى أى عمل لانبدأ من الصفر.. قد تختلف أو نختنق من أشخاص، لكن دعونا نحدد الاختلاف أو الاختناق من الأشخاص إلى الحدود الآمنة، وهى الحدود التى لا تضر بمصلحة الوطن ولا تضيع خلالها انجازات وأعمال مهمة! الرياضيون المصريون يجب أن يقدموا لغيرهم من القطاعات الأخرى المثل والقدوة بضرورة الالتزام بالأخلاق والبداية أن يعيد كل شخص يعمل فى تلك المنظومة النظر فى تصرفاته ليفرق ما بين الخاص والعام.. علينا وقف حالة الحرب والاغتيال المعنوى والهجوم غير المبرر ضد الأشخاص قد يكون هناك من يحلم بالمنصب لذا هو يهاجم من يتولاه ليحل محله.. وهناك أيضا من يسعى للحصول على ترقية أو منفعة أو غيرها، وهى أمور واضحة فى كل الوزارات والهيئات ومن السهولة رصد صاحبها، لكن على الرياضيين ألا ينساقوا وراء شوائب الشارع على الأقل يمكنهم أن يكونوا القدوة فى كيفية تحقيق الإنجاز وتطوير كل ما هو موجود مصر الرياضية يجب أن تكون القدوة وهذا أمر يعود إلى الرياضيين أنفسهم.. تعالوا نغلق ملف الخلافات ونوقف حالة الاحتقان والأهم أن نجرد أنفسنا تماماً من الرغبات الشخصية والمنافع الشخصية، مصر الرياضية يمكنها أن تستوعب الجميع ولا يمكن لفصيل أن ينجح فى عمله دون الآخر. البداية فى رأيى أن نرصد ما حولنا من نجاحات وانجازات ونحافظ على المشروعات الناجحة وندعو لدعمها لأن الهدم وهو السهل سوف يكلفنا المليارات من الجنيهات وهى أموال لن يدفعها الغاضبون من جيوبهم ولن يحافظ على مصر الرياضية أو غيرها إلا نحن جميعا. حرق مصر هدف للأعداء ومن يزعجهم تقدمها وعلى المصريين جميعا أن يستيقظوا لأن بعضهم يعمل لذلك دون أن يدري.. مستقبل مصر الرياضى أو غيره يبدأ من الأمس وليس اليوم، وهذا معناه المحافظة على كل ما تحقق وتطوير كل ما لدينا والإضافة هى عنوان التقدم.