احترف الشباب بعد ثورة يناير ترجمة كل ما ينشر عن مصر في الصحف الإسرائيلية وما ينشر في مواقعهم الإلكترونية وانتابت البعض حماسة شديدة في تتبع صفحاتهم الرسمية علي الفيس بوك والتي بدأت تظهر لأول مرة باللغة العربية مخاطبة الشعوب العربية في محاولة لتغيير صورة الدولة العبرية المتمثلة في جيش الاحتلال الإسرائيلي والمجازر والانتهاكات في قطاع غزة والقدس المحتلة مثل إسرائيل بدون رقابة.. إسرائيل بالعربية. مهمة هذه الصفحات رصد كل ما يحدث في مصر من تطورات للثورة من جهة ومحاولة الحد من نبرة الكراهية الشديدة لدي المصريين من إسرائيل وخاصة فيما يتعلق بردود الأفعال حول جرائم «المتطرفين» - كما تصفهم تلك الصفحات- في حق مسلمي إسرائيل من حرق للمساجد وأن هناك من شباب اليهود غير الراضين عن هذه الأفعال ويرفعون شعار «جئنا لنصلح ما أفسده الآخرون»، وهم معجبون بالثورة المصرية التي غيرت كثيراً من الأوضاع الاستبدادية في مصر وبحاجة لثورة تغيير مماثلة في قلب إسرائيل تطيح بكل رموز الفساد في الدولة . ورغم انشغال الشباب في رصد وترتيب ل25 يناير القادم إلا أن عدداً من مؤسسي صفحات الثوار مثل .. بس ياسيدي وقومنا عاملين ثورةوصفحة ثورة الغضب الثانية والثالثة وأنصار البرادعي وحركة احتلال ماسبيرو اكتشفوا عيوناً إسرائيلية – علي حد وصفهم- ترصد حواراتهم ومناقشاتهم داخل صفحاتهم من قلب إسرائيل وذلك بفضل إحدي التقنيات المستخدمة في الفيس بوك لرصد عدد زوار ومعجبي الصفحات ولا يستطيع الاطلاع عليها إلا مؤسس الصفحة واكتشف الشباب أن لديهم بالفعل في صفحاتهم أعضاء ويتابعون صفحاتهم من تل أبيب. من ناحية أخري أطلق نشطاء الفيس بوك صفحات مضادة للصفحات الدعائية الإسرائيلية مثل أنا أول متطوع في الجيش المصري في حال إعلان الحرب علي إسرائيل. وهي صفحة ترصد أمجاد الجيش المصري وتستعرض إمكانياته وتسليحه السنوي ووحدات الجيش المصري وشرف الجندية وما إلي ذلك وقد لاقت هذه الصفحة إعجاب ما يزيد علي 183 ألف عضو. وصفحة أخري بعنوان الحرب النفسية علي إسرائيل تخصصت بعرض ما ينشر علي الصفحات والمواقع الناطقة بالعبرية وبعض الأعضاء كانت مهمته الأولي إغلاق مثل هذه الصفحات بطريقة تقنية «هكر».. اعتماداً علي مبدأ حارب عدوك بنفس السلاح «.. كما أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو والذي يتلقي عليها أعلي نسبة من التعليقات علي الفيس بوك وكلها تحمل عبارات تهكمية وسباب ولعنات عربية من 14 دولة عربية.. ثم جاءت صفحات تطالب باستعادة الأراضي المصرية التي لاتزال محتلة وعلي رأسها أم الرشراش ودعت لانتفاضة ثالثة للمطالبة بأم الرشراش في مارس القادم.