تشهد صفحة المجلس الاعلي للقوات المسلحة علي موقع الفيس بوك حالة من الجدل خاصة مع اقتراب الموعد المعلن لقيام تظاهرات جديدة يوم 25 يناير المقبل لرحيل المجلس وتسليم السلطة فما بين مؤيد تأييداً تاماً للمجلس باعتباره جزءاً لا ينفصل عن الجيش المصري وآخر مؤيداً بتحفظ حتي موعد المحدد لانتخابات رئاسة الجمهورية ومعارض بشدة لاستمرار المجلس. محمد خميس أعرب علي الصفحة تقديره لجميع القوات المسلحة المصرية العظيمة الباسلة داعياً الله ان يشفي القلوب المريضة والعقول المستأجرة علي حد قوله اما أحمد ابوضيف أعلن تأييده للمجلس العسكري حتي شهر يونيو المقبل وهو الموعد المحدد لتسليم السلطة لرئيس مصر المنتخب. وعلي الجانب الآخر هناك العديد من الرسائل المعُلنة رفضها التام لبقاء المجلس العسكري بل ويقوم البعض بتوجيه رسالة إلي الخروج الي الميادين في يوم 25 من الشهر الحالي لاستكمال الثورة. وقد أثارت حالة الجدل والتعليقات الساخنة بين المؤيدين والمعارضين إلي تقديم أحد أعضاء الصفحة اقتراح لقيام مناظرة بين الطرفين بعد ان شهدت نهاية أغلب الحوارات الدائرة الي القاء الإتهامات والتخوين والتشكيك بينهم علي ان تشمل المناظرة أطرافًا عاقلة قادرة علي تقبل الرأي الآخر والتواصل معه و يتم تحديد والإعلان عن موضوع المناقشة. الصفحة التي يقوم من خلالها المجلس بإعلان بياناته الرسمية من أجل تواصل مباشر مع الشباب تتلقي أيضاً الكثير من الشكوي والاقتراحات ومن بينها فكرة احمد مصطفي بأنشاء المجلس صندوقًا لتلقي تبرعات وزكاة مال العاملين بالخارج لصالح بناء مصر وأن يتولي رئاسة هذا الصندوق شخص ذو ثقة لعامة الشعب مثل د.أحمد زويل وأن من يدفع زكاة ماله بمبلغ كبير يحصل علي اعفاء ضريبي لمدة عشر سنوات في حال اقامته مشروعاً داخل مصر. وفي مقابل الهجوم الذي يتعرض له المجلس أسس مجموعة من الشباب صفحة تحت عنوان «مليون توقيع لتأييد المجلس العسكري» للتأكيد أن الجيش المصري والمجلس الاعلي للقوات المسلحة كيان واحد يجب التصدي لمن يقف أمام الفصل بينهما لأن ذلك سيؤدي الي إسقاط الجيش المصري و تحول مصر إلي عراق أو ليبيا او أفغانستان. و قد قرر مؤسس الصفحة بالتنسيق مع الأغلبية الصامتة في مختلف الجروبات إلي الخروج الي الشوارع وقام باطلاق حملة بعنوان «اعرف عدوك» رداً علي الافتراءات المحرضة ضد الجيش المصري والمجلس وسيقومون بعرض انتهاكات حركة 6 أبريل وجميع الاعلاميين المحرضين علي ذلك من خلال شاشات عرض بالشوارع و ذلك لمواجهة شباب 6 أبريل وحملتهم «كاذبون» لتعريف المواطنين بانتهاكات المجلس العسكري.