روح الشباب هى الشرارة الأولى لثورة شعب .. ولأن للشباب رؤية خاصة لمستقبل مصر وخطط يسيرون وفقها مع بداية العام الجديد .. ومن ثم فمصر بعيون ثوارها ترتدى زيًا جديدًا فى عام 2012 . وكان لنا هذا الحوار مع أحد شباب الثوار طارق الخولى المتحدث الرسمى لحركة 6 إبريل ( الجبهة الديموراطية). الذى يقول عن عام 2012 أن ساحته ستشهد مواجهات سياسية أكثر منها ثورية بمعنى أن الحراك سياسى أكثر منه ثورى عكس 2011 لأن الإجراءات المتوقعة فى العام الجديد سياسية بالدرجة الأولى وأغلبها ستكون توابع سياسية لعملية الإنتقال الديموقراطى للسلطة فعلى سبيل المثال سيشهد العام الجديد أولى جلسات برلمان الثورة وهو أكثر برلمان يعبر عن إرادة الشارع المصرى على مدار 60 سنة مضت. كذلك ستكون هناك العديد من الامور التى ستأخد حيزًا كبيرًا من المناقشات والشد والجذب مثل إختيار اللجنة التأسيسة التى ستضع مواد الدستور ،وكم التخوفات من أن تفرد إحدى الجهات رأيها والجميع سيسعى لحفظ حقوقه، يليها الإستفتاء على مواد الدستور معركة كبيرة منافسة شديدة مابين نعم ولا، ثم يأتى الدور على الإنتخابات الرئاسية المقرر إنعقادها فى منتصف 2012 لأول مرة يحكم مصر رئيس محدد المدة بحد أقصى 8 سنوات سواء كان فترة أو فترتين كما ستنص مواد الدستور. . فضلا عن نتائج محاكمات رموز النظام وقتلة المتظاهرين التى إذا ما أسفرت عن براءتهم ستكون كارثة حقيقية لأنها تعنى مزيدًا من المظاهرات والاعتصامات وسيحدد سير المحاكمات إذا ماكانت مصر دولة يسودها القانون أم لا.. سيادة القانون والعدل هما أهم مطالب الثورة وبتحقيقها سيشعر المواطن بالأمان لأنه أمام القانون من يخطئ يحاسب أياً كان حتى رئيس الجمهورية.. يضيف الخولى أنا متفائل بعام 2012 لان مصر ستكون مختلفة بشكل كبير خاصة فيه من المفترض أن تكتمل مؤسسات الدولة تديرها حكومة قوية وعلى الرغم من هيمنة قوى على البرلمان القادم إلا أن المعارضة ستحد من نفوذها لأن وجود معارضة قوية يعنى وجود مراقب على هذه القوى يحاول فضح مساوئ النظام وهذا فى حد ذاته نقطة تحاول ايجابية تشهدها مصر لأول مرة بداية مجتمع ديمقراطى حقيقى. . وعن المخاوف تجاه تسليم المجلس العسكرى للسلطة يقول لا أظن المجلس العسكرى يؤجل تسليم السلطة أو يتلاعب فى تسليمها لأن القوى السياسية الآن وإن كان لكل منها إتجاه أو رؤية مختلفة فهم يتفقون فى نقطة واحدة وهى ضرورة الالتزام بتسليم السلطة فى موعدها ووفقا لآليات محسوبة وإن لم يحدث ذلك فميدان التحرير سيجمعهم من جديد. يتمنى الخولى ألا تحدث مزيد من المواجهات تسفر عن المزيد من الضحايا فى العام الجديد لأن مصر اكتفت من ضحايا 2011 الذى سجل رقمًا قياسيًا فى عدد الوفيات فى المصريين نتيجة الاشتباكات مع قوات الأمن.. وانهى حديثه «أتمنى ألايسقط مصرى واحد فى العام الجديد».