هانيا منصور على جدار صفحتها بموقع فيسبوك للتواصل الاجتماعى ناقشت الناشطة الحقوقية "هانيا منصور" قضية الاستقرار فى مصر بعد الثورة، فى ظل الجدل الدائر بين الثوار المطالبين بتسليم السلطة لحكومة مدنية، وبين الموالين لاستمرار حكم العسكر فى الدولة التى لم تمر بها سوى شهور من استنشاق عبير الحرية لأول مرة منذ نصف قرن أو أكثر. وتوجهت "هانيا منصور" فى رسالتها التى وجهتها للمصريين بقولها: إذا كنت تريد الاستقرار حقا .. إذن حاول أن تفهم 1. ماذا يريد المجلس العسكرى؟ 2. ماذا يريد تيار الاسلام السياسى (حزب الحرية والعدالة واخواته السلفيون)؟ 3. ماذا يريد ثوار التحرير؟ الاجابة على السؤال الاول : ماذا يريد المجلس العسكرى ؟ 1. تعيين حكومة (حكومة الجنزورى) 2. تعيين 80% من الجمعية التاسيسية لوضع دستور يضمن بقاء ضع المؤسسة العسكرية الدستورى 3. وأعلن تسليم السلطة لرئيس جمهورية منتخب فى يونية 2012 4. صلاحيات الرئيس القادم ستكون مستمدة من الاعلان الدستورى لان الرئاسية ستسبق وضع الدستور , وصلاحياتها منها: * الحق فى حل البرلمان * الحق فى الاعتراض على الدستور اذن فالمجلس العسكرى يخلق مشكلة جديدة بين رئيس الجمهورية والبرلمان القادم ينقسم عليها الشعب مرة اخرى ويتصارع فيما بينها بهدف القضاء على الثورة واذا تم وضع دستور يحدد من سلطات الرئيس القادم ستعاد الانتخابات الرئاسية مرة اخرى وتسلم السلطة لرئيس مجلس الشعب ماذا يريد تيار الاسلام السياسى؟ وفقا لخطة التيار فى الحصول على اغلبية البرلمان القادم فسنجيب على هذا السؤال: بدا التيار الاسلامى من خلال دعاوى الحشد والاعتصام بعد الانتهاء من الانتخابات بدعوى تسليم السلطة فى ابريل التى بدات من الان فى عرض مطالبه كالتالى: 1. إعداد دستورجديد من خلال مجلس الشعب واقصاء فئات الشعب الغير ممثلة فى البرلمان 2. تحويل الدولة الى دولة برلمانية 3. سحب الثقة من الحكومة 4. تشكيل وزارة جديدة يراسها رمز مثل خيرت الشاطر 5. اعطاء صلاحيات الرئاسة لرئيس الوزراء 6. ويصبح رئيس الجمهورية المنتخب رئيسا شرفى لا يملك اصدار قرارات ماذا يريد ثوار التحرير؟ منذ البداية أراد الثوار خارطة طريق تضمن استقرار مصر وامنها فى أسرع وقت ممكن وتتمثل فى الآتى: 1. مجلس رئاسى يضم تيارات مختلفة 2. حكومة إنقاذ وطنى تمثل الثورة وتضم خبراء 3. إعداد دستور يشترك فى وضعه كل فئات الشعب لياتى معبرا عن الهوية المصرية 4. السرعة فى اعادة هيكلة الداخلية التى اصبحت سلطة تهدر كرامة كل مصرى 5. وضع حد ادنى واقصى للاجور 6. وبهذه الطريقة تتحقق الديمقراطية دون اقصاء او ابعاد او استيلاء على ارادة الشعب والسلطة ومن هنا يتضح أن ما يهدد استقرار مصر هى أطماع كل من المجلس العسكرى الذى يريد استنساخ النظام القديم عبر صلاحيات صياغة الدستور وتشكيل الحكومة وصراع التيار الاسلام السياسى على السلطة والرغبة المؤكدة فى ابعاد التيار الثورى عن اللعبة الجديدة.. وذلك إما: بالاتفاق على تقسيم السلطة بينها والحفاظ على مصالح كلا الطرفين من فلول لنظام وتيار الاسلام السياسى و القضاء على الثورة والثوار .. أو: بالصدام وتهديد استقرار مصر وامنها والقضاء على الثورة واحلام الشعب المصرى نحو الاستقرار. فهل أنت مع الاستقرار الزائف أم أنت مع الثورة وأمن مصر؟؟؟