يقول عبدالغفور : «من خلال قربى من الإخوان فهم لن يدفعوا بمرشح للرئاسة بل يتوافقون على شخصية حالية وسيعلنون عن دعمهم لها بعد الانتخابات البرلمانية» مشيراً إلى أن الإخوان يسيرون فى اتجاه تشكيل حكومة أغلبية مطلقة وليس حكومة ائتلاف وطنى. وأضاف أنهم سيدعمون الدستور لكى تكون به مواد انتقالية تتيح استمرار البرلمان ولا تمكن من حله رغم تحفظاته على الانتخابات إلا أنه لا يمكن مقارنتها بأى انتخابات سابقة وقال «لا نريد أن نهدر هذا الإنجاز ولكن ما يجب أن نسعى إليه بدل الدعوات بحل البرلمان هو إرساء الطرق المتطورة والمتقدمة فى التصويت فى الانتخابات». * هل سيكون 2012 عام الصدام بين العسكر والإخوان؟ - سيكون هناك اختلافات قوية ولكن فى النهاية سيتم الوصول إلى توافق وهذا التوافق موجود لكنه غير مكتوب وهو حب مصر وتقديمها على المصلحة الشخصية. * سيطرة الإخوان على البرلمان هل ستكون على طريقة الحزب الوطنى؟ - لا أعتقد أنه سيكون بنفس السيطرة أو الهيمنة فهم سيحصلون على نسبة قريبة من 50٪ وليس نصف مقاعد البرلمان وبالتالى سيتحالفون مع بعض التيارات الموجودة ويتعاونون معهم لكى يتمكنوا من تمرير بعض القوانين. * وكيف ترى علاقتهم بإسرائيل؟ - هناك أولويات للقضايا وعلى قمتها الاستقرار السياسى وإعادة بناء مؤسسات الدولة مثل القضاء والدستور وترسيخ الديمقراطية وإعادة انتخاب المحافظين والسيطرة على الناحية الأمنية وهذا سيستغرق وقتا ثم النظر على القضايا الاقتصادية التى تحتاج إلى تضافر كل الجهود وبعد ذلك تأتى الأولوية للقضايا الخارجية ولن تكون فى السنة الأولى. * حتى معاهدة كامب ديفيد التى كانت مطلبا شعبيا لم تتم مناقشتها فى البرلمان؟ - لن يتم وضع هذه المعاهدة على الخريطة السياسية فى السنوات الأولى ولكن سيهتمون بترتيب البيت من الداخل. * وهل حزب النور سيشارك الإخوان فى موقفهم من إسرائيل؟ - حزب النور لن تكون له علاقة مع إسرائيل من قريب أو بعيد أو فتح قنوات اتصال أو حوار، لكن إذا شاركنا فى الحكومة سنتعامل بحكم أننا جزء من حكومة الدولة المصرية. * وما الموقف من اللجنة التأسيسية للدستور؟ - أرى أن اللجنة التأسيسية للدستور ستشكل من مختلف أطياف الشعب من النقابات المهنية والرجال والنساء والأقباط والقضاة وأساتذة الجامعات، أما عن انتخابهم فسيكونون من أعضاء مجلسى الشعب والشورى. * معروف عن الإخوان مواقفهم المتغيرة فهل تتوقع أن تتغير تأكيداتهم بعدم ترشيح أحد فى الانتخابات الرئاسية قريباً؟ - من خلال قربى لهم فهم مستقرون ومتوافقون نسبيا على إحدى الشخصيات المرشحة ولا أظن أنهم سيرشحون أحداً وأنا أنفى لك تراجعهم فى ذلك وبعد الانتخابات البرلمانية سيجهرون بمن يدعمونه ويقفون خلفه من المرشحين الحاليين. * من هو رئيس البرلمان؟ - هناك 3 شخصيات مطروحة لهذا المنصب وهم الدكتور عصام العريان والدكتور سعد الكتاتنى والمستشار محمود الخضيرى وأعتقد أنه الأقرب للتنفيذ يتولى رئيس البرلمان، وأظن أيضاً أن يكون الوكيلان للمجلس من الإخوان بالإضافة إلى المستشار محمود الخضيرى. * معنى ذلك أنه سيتم استبعادكم ولن يعرض عليكم الإخوان أى منصب فى البرلمان؟ - لم يعرضوا علينا أن نتولى أى منصب سواء وكيلا أو غير ذلك وفى حالة وجود فراغ وطلبوا منا أن نملأه لن نتأخر مادام سيؤدى إلى الصالح العام. * وكيف ترى تشكيل الحكومة؟ - نحن نسعى أن يكون هناك توافق على حكومة ائتلاف وطنى ولكن هذا يتوقف على إرادة القوى الأخرى ورغبة حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين إذا كانت حكومة ائتلاف وطنى تشارك فيها أغلب التيارات أم حكومة أغلبية مطلقة يشكلها حزب الحرية والعدالة. * وماهو السيناريو الأقرب للتنفيذ؟ - هم سيسيرون فى اتجاه تشكيل حكومة أغلبية مطلقة وهذا واضح من خلال تصريحاتهم، وبالتالى سيكون حزب النور فى مقاعد المعارضة، أما إذا استجابوا إلى تشكيل حكومة ائتلاف وطنى فستكون مفاجأة بالنسبة لى. * هل تتوقع أن تحدث ثورة فى هذا العام؟ - صعب، لكن إذا تمت انتخابات برلمانية وامتنع الجيش عن تسليم السلطة لرئيس مدنى بشكل سلمى ستحدث ثورة. * وكيف ترى إمكانية تنفيذ المطالبات بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل الدستور؟ - هذا سيؤدى إلى ثورة حقيقية لأنه لو حدث فإن ثورة 25 يناير لم تحقق شيئاً، فنحن ضد أن يأتى رئيس قبل الدستور. * حل البرلمان هل يكون حديث مصر خلال الفترة المقبلة؟ - لن يحدث لأننا سندعم الدستور لكى تكون به مواد انتقالية تتيح استمرار البرلمان بالرغم من تحفظاتى على الانتخابات إلا أنه لا يمكن مقارنتها بأى انتخابات سابقة ونحن لا نريد أن نهدر هذا الإنجاز ولكن ما يجب أن نسعى إليه بدل الدعوات بحل البرلمان هو إرساء الطرق المتطورة والمتقدمة فى التصويت فى الانتخابات. * هل ستختفى هوجة تأسيس الأحزاب؟ - أى حزب لم يدخل البرلمان فهو غير موجود وإذا كان لدينا 10 أحزاب فإن الأحزاب القوية منها 4 وفى الانتخابات البرلمانية المقبلة ستتقلص إلى 3 ، وبالتالى ستستمر الأحزاب الضعيفة فى الوجود ولن تنتهى. * شاهدنا المشير حسين طنطاوى بالزى المدنى هل هذه إشارة لترشحه لانتخابات الرئاسة؟ - لن يكون هناك مرشح من المجلس الأعلى للقوات المسلحة سواء المشير أو غيره، والمشير مقتنع أنه قام بدور وطنى فى إدارة البلاد فى المرحلة الانتقالية ويريد أن يسلم السلطة لرئيس مدنى وينهى حياته العملية وهذا سيكون أهم حدث فى تاريخ مصر خلال 40 سنة مضت بعد حرب 73 وسيمحو كل ما قاموا به ضد المتظاهرين من عنف. * ولماذا لا يدعمون أحد المرشحين من أبناء المؤسسة العسكرية؟ - هم لديهم الرغبة فى تسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب ولكن إذا قدم أحد أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة استقالته وترك منصبه فله الحق أن يترشح كمصرى، فلا يستطيع أحد أن يحجر عليه أو نلوم على المجلس أما استمراره كعضو وترشيحه للانتخابات الرئاسية فى نفس الوقت فهذا لن يحدث نهائياً. * هناك شائعات تنطلق بين الحين والآخر بخوض عمر سليمان الانتخابات هل ممكن أن يحدث هذا؟ - هذا مستحيل أن يحدث ولكن من الممكن ترشيح الفريق أحمد شفيق وإن لم يكن أكيد. * رئيس الجمهورية ظهر أم لا؟ - على مستوى آمال الشعب ومكانة مصر فإن رئيس الدولة الذى تتوافر فيه الصفات والقدرات المناسبة لم يظهر بعد، ولكن بالنظر إلى أرض الواقع فرئيس الدولة هو أحد الأشخاص الموجودون على الساحة الآن. * وهل مازال حزب النور يقف وراء الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل فى الترشح لانتخابات الرئاسة؟ - لم نتخذ قراراً ولن يكون لحزب النور رأى فى أى مرشح إلا بعد إغلاق باب الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية. * المحاكمات والثأر من قتلة الثوار كيف ستنفذ؟ - كل هذه المسرحيات ستنتهى لأن هذا مطلب شعبى وستكون محاكمات حقيقية وسيتم البحث عن كل من أهان مصر أو تعرض لشبابها وسينال جزاءه لأن مثل هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم. * هل ستظهر ميادين أخرى غير التحرير والعباسية ومصطفى محمود؟ - لن تكون هذه الميادين موجودة بعد البرلمان لأنه سيعبر عن المعارضة ووجهات النظر السياسية المختلفة تحت قبة البرلمان. * أكبر تغيير سيحدث يشعره المصريون هذا العام؟ - أكبر تغيير هو أن رئيس الدولة سيكون خادما للشعب وحريصا على تلبية مطالب المواطنين واستعادة ثقة المواطن المصرى وأنه صاحب القرار.
