أعلن البنتاجون أن وزير الدفاع الامريكى ليون بانيتا نقل للقائد الاعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوى الجمعة الماضية «بالغ القلق» لدى واشنطن ازاء المداهمات التى تستهدف منظمات غير حكومية فى القاهرة. وأوضح المتحدث باسم الوزارة جورج ليتل فى بيان أن بانيتا اشاد ايضا ب«القرار الصائب» للمشير طنطاوى الذى تولى قيادة مصر منذ تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك، فى وضع حد لهذه المداهمات وتسهيل انشطة المنظمات غير الحكومية فى مصر. وجدد بانيتا تأكيد أهمية العلاقة المصرية فى مجال الأمن بحسب المتحدث الذى لفت الى أن وزير الدفاع أكد بوضوح أن الولاياتالمتحدة لاتزال على التزامها فى سبيل شراكتها الاستراتيجية وهى مستعدة للتعاون مع مصر. وجاءت المداهمات فى اطار حملة أوسع من جانب المجلس الاعلى للقوات المسلحة لاسكات المعارضة بعد أشهر من الانتقادات لسجله فى مجال حقوق الانسان بحسب ما قال محللون. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند ان السفيرة الامريكية فى القاهرة آن باترسون اثارت قضية عمليات الدهم مع مسئولين مصريين بينهم اعضاء فى المجلس الاعلى للقوات المسلحة، وأبلغتهم بحزم أنها تأمل فى معاودة كل المنظمات الدولية، بما فيها التى تتلقى دعما من الحكومة الامريكية عملها الطبيعى فى اسرع وقت ممكن دعما للانتقال الديمقراطى الجارى فى مصر. وأشارت نولاند الى أن مصر تواجه خطر خسارة المساعدات العسكرية الامريكية البالغة قيمتها 1.5 مليار دولار بسبب المداهمات للمنظمات غير الحكومية، فى اشارة الى قانون تم التصويت عليه فى الكونجرس يربط مساعدة واشنطن بالتقدم الديمقراطى فى مصر.