يعقد خلال هذا الأسبوع عدة اجتماعات تشمل اجتماعاً بأديس أبابا - بأثيوبيا للفنيين باللجنة الثلاثية المعنية بتقييم آثار سد النهضة المزمع انشاؤه علي النيل الأزرق، وكذلك اجتماع للجان فنية بجنوب السودان وأوغندا لبحث سبل التعاون المستقبلي في مجالات المياه، بينما تم تأجيل اجتماع المجلس الوزاري للنيل للمرة الخامسة والذي كان من المقرر عقده بالعاصمة الكينية «نيروبي» نهاية ديسمبر الجاري لبحث الآثار المترتبة علي اتجاه دول منابع النيل لتوقيع اتفاق عنتيبي رغم معارضة دولتي المصب مصر والسودان وانضمام الكونغو إليهما، ومن المقرر أن يتم تحديدموعد للاجتماع خلال يناير القادم. في سياق متصل أعلن الرئيس الكونغولي «جوزيف كابيلا» استمرار موقف بلاده من عدم التوقيع علي الاتفاقية الإطارية والذي هو «مسألة مبدأ» مبني علي حتمية التسليم بأهمية النيل بالنسبة لمصر من حيث اعتمادها الكلي عليه، وكذا ضرورة الوصول إلي توافق من جميع دول الحوض بما في ذلك مصر علي النقاط الخلافية. جاء ذلك في لقائه مع د. هشام قنديل وزير الري عقب حفل تنصيب «كابيلا» رئيساً للكونغو، والذي حضره وزير الري نائباً عن القائد الأعلي للقوات المسلحة. وقال قنديل في تصريحات صحفية أول أمس عقب عودته والوفد المرافق له للقاهرة قادماً من كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية أن الرئيس الكونغولي خلال اللقاء أعرب عن امتنانه بالمساعدات التي تقدمها مصر للكونغو في جميع المجالات ومع اهتمامه بقيام الجانب المصري بالاستثمار في الكونغو عن طريق القطاع الخاص. وأضاف الوزير أنه في إطار المجهودات المستمرة من قبل السادة القائمين علي ملف مياه النيل لتقوية العلاقات مع دول الحوض تم عقد عدة لقاءات مع السادة المسئولين الكونغوليين علي رأسهم وزير البيئة الكونغولي المسئول عن ملف المياه والتي كانت تدور في إطار ودي. وأشار إلي أنه خلال اللقاء تم الاتفاق علي تشكيل اللجنة الفنية المشتركة في مجال الموارد المائية والري علي أن تعقد أول اجتماعاتها في شهر يناير 2012 وذلك لتجهيز بروتوكول التعاون في مجال الموارد المائية بقيمة 10.5 مليون دولار كمنحة مصرية للكونغو في هذا المجال.