أكدت وزارة التعاون الدولي حرص مصر على تقديم خبراتها الفنية في المجالات ذات الأولوية مثل الكهرباء والري والزراعة والصحة للدول الأفريقية. وأوضحت «فايزة أبو النجا» وزيرة التعاون الدولي، أنه تم الاتفاق مع الكونغو على استكمال تنفيذ مشروعي الربط الكهربائي بين سدي إنجا وأسوان، وإدارة مياه حوض نهر الكونغو، لما لهما من مردود إيجابي ثنائياً وإقليمياً. وأشارت «أبو النجا» خلال إستقبالها سفيرة جمهورية الكونغو الديمقراطية في القاهرة، اليوم، في إطار التحضير لزيارة الرئيس الكونجولي «جوزيف كابيلا» المرتقبة للقاهرة، إلى ضرورة سعي البلدين لتعزيز التبادل التجاري بينهما والذي يعتبر محدوداً في الوقت الحالي، وذلك في إطار ما تنتجه الدولتان من سلع ومنتجات يتمتعان فيها بميزة نسبية. وأكدت «أبو النجا» إمكانية مساهمة مصر في تأهيل مستشفى «ماكالا» بالكونغو وإمداده بالأطباء، ودعم القدرات البشرية والفنية والمؤسسية للكونغو من خلال البرامج التدريبية المقدمة من الجهات المصرية المعنية. وأعربت الوزيرة عن استعداد شركات المقاولات المصرية للعمل في السوق الكونغولي في مشاريع الطرق والكباري وغيرها من مشاريع البنية التحتية التي تعتبر ضمن أولويات الجانب الكونغولي، مشيرة إلى أنه تم بحث علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري والفني بين البلدين خاصة في ضوء إنتماء الدولتين لحوض النيل وعضويتهما في السوق المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا ( الكوميسا). من جانبها، أشارت السفيرة الكونغولية إلى وجود فرص إستثمارية عديدة في الكونغو أمام المستثمرين المصريين في مجالات الزراعة، وتصنيع الأخشاب، وإنشاء مصانع للأسمنت ومشروعات المياه الصالحة للشرب. ويأتي اللقاء في إطار متابعة نتائج المباحثات التى عقدها الدكتور «أحمد نظيف» مع رئيس الوزراء الكونغولي على هامش المنتدى الصينى الأفريقي الرابع الذي عقد في شرم الشيخ في نوفمبر 2009، وزيارة وفد الخبراء المصريين إلى العاصمة الكونغولية «كينشاسا» في يناير الماضي لمتابعة ما تم الاتفاق عليه بين رئيسي وزراء البلدين لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي ونقل الخبرات المصرية في مجالات التنمية الأساسية إلى جمهورية الكونغو.
