تواجه بلاد الرافدين بعد 9 سنوات من الاحتلال الأمريكي العديد من التحديات وعلي رأسها الفراغ الامني، ومحاولات اثارة الفتنة الطائفية، وتدخلات الخارج في محاولات لجعل العراق امتداداً لنفوذها. ويؤكد الدكتور أحمد حسن طه رئيس مجلس الإفتاء السني بديوان الوقف السوري وخطيب مسجد الإمام أبوحنيفة النعمان بالاعظمية أن جلاء الاحتلال «يوم عيد»، غير أن أمريكا أبت الخروج دون زرع مواد في الدستور. وفي العتبة القاظمية شهد مرقدا الأماميين موسي بن جعفر الصادق ومحمد الجواد حضوراً كثيفاً للزوار للاحتفالات بذكري عاشوراء التي تبدأ من الاول من محرم ولمدة 40 يوماً حيث تخرج مسيرات احتفالية مشياً علي الاقدام من كربلاء إلي بغداد. وأوضح اللواء قاسم عطاالله المتحدث الرسمي باسم المجلس الاعلي للقوات المسلحة أن بلاده لديها خطط كاملة من أجل فرض القانون وحفظ امن المواطنين العراقيين. وتجولت روزاليوسف في شارع المتنبي الذي يحوي مقاهي ثقافية وباعة الكتب القديمة فيما يشبه سور الازبكية، وكان الشارع الذي شهد 4 عمليات تفجيرية علي مدار ال9 سنوات الماضية، مكتظاً بالباحثين عن الكتب القديمة، فيما وقف منعم الشطري احد الشعراء يلقي بقصيدة تتغزل في بغداد باكياً ملهباً لمشاعر المارة، قائلاً: »ماذا أصابك يا بغداد بالعين فلم تكوني زماناً قرة العيني«. وقبل نهاية شارع المتنبي بأمتار باتجاه نهر الفرات، وقف الحاج محمد الخشاجي يستقبل رواد مقهي »الشهبندر« المكتظ بالمثقفين والشعراء رغم خطورة الوضع الأمني شامخاً، فقبل 4 سنوات استهدف تفجير المقهي الذي يعود للعام 1907 راح ضحية أبنائه الخمسة، الأمر الذي دفع رواد المقهي لرفع لافتة بداخله باسم مقهي الشهداء. وقال: أبنائي فداء الوطن، لم يكن المقهي مستهدف الأمر فقط محاولات ترويع يقوم بها الإرهابيون خلال استهداف الأماكن المقتظة بالرواد، ورغم ذلك تستمر الحياة وعاد العمل للمقهي. واستضافت نقابة الصحفيين العراقية اجتماع الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب بحضور ممثلين عن 20 نقابة واتحاد ونخبة من الكتاب والصحفيين، وعقدت الجلسة الإفتتاحية لاعمال المكتب الدائم بفندق الرشيد بالمنطقة الخضراء. وأكد مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين وعضو الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب أن هذا المؤتمر جاء بعد أكثر من 20 عاماً غابت عنها المؤتمرات العربية في العراق. وتابع: عندما يأتي زملاء من 20 بلداً عربياً ممثلين لنقاباتهم والامانة العامة للاتحاد وعدد من المؤسسات الإعلامية الهامة في بلدانهم، فإن ذلك يعكس دعمهم لاشقائهم العراقيين وأن الصحفيين هم الأقدر علي دعم الديمقراطية خاصة ان الصحفيين قدموا تضحيات وصلت إلي 370 شهيدا.