برحابة صدر غير معتادة في الوسط الفني استقبلت راندا البحيري خبر استحواذ التيار الإسلامي علي نسبة عالية من مقاعد برلمان الثورة بالترحاب الشديد مؤكدة أنها أعطتهم صوتها وأعلنت عن كامل استعدادها لارتداء الزي الإسلامي طالما سيصبح الزي الرسمي للدولة، كما اعتبرت الحديث عن مصير الفن والفنانين في هذا التوقيت نقطة في بحر التحول السياسي الذي تشهده مصر وليس له أي أهمية حاليًا، ورفعت شعار «الإسلام هو الحل» كما تحدثت معنا عن خبر طلاقها وتفاصيل أخري تعرفونها في هذا الحوار: • تردد خبر طلاقك مؤخرًا في وسائل الإعلام دون أن نسمع تعليقك؟ - بالفعل حدث انفصال لكنني أرفض التعليق أو الخوض في التفاصيل والأسباب لأي وسيلة إعلامية. • لماذا؟ - لأن هذه مسألة شخصية تخصني وحدي والجمهور والإعلام يتابع أعمالي الفنية فقط، وأرفض تدخل أحد في المسائل الشخصية خصوصًا موضوع الطلاق، لأن هناك عشرة ومودة بيني وبين زوجي وهناك طفل بيننا وأنا لست من الشخصيات التي تخلط بين الحياة الفنية المتاحة لجمهوري والحياة الشخصية بكل تفاصيلها صورها حتي أنني عندما تزوجت لم أعرض صور حفل زفافي في الصحف والمجلات. • بعيدًا عن حياتك الشخصية، كيف استقبلت راندا خبر اكتساح الإسلاميين لمقاعد المرحلة الأولي في انتخابات البرلمان؟ - كان لدي نسبة يقين عالية جدًا بأن هذا سيحدث علي الرغم من أن معظمنا كفنانين وإعلاميين ممن يسعون لمجتمع ليبرالي كانوا يعتقدون أنهم أغلبية لكن هذا غير واقعي علي الإطلاق خاصة بعد نتيجة الاستفتاء علي التعديلات الدستورية حيث كانت الصورة أوضح كثيرًا وفي النهاية فهذه هي نتيجة الديمقراطية الحقيقية التي دعت لها الثورة ولابد أن نقبل بها. • ألا يقلقك ذلك علي مستقبل مصر؟ - لا أري أن الحديث عن صعود التيار الإسلامي يثير الخوف من المستقبل اطلاقاً وعلي ما أظن أنه لا يضايق أحدًا أن يتم تطبيق شريعة الله في الأرض ومن جانبي أؤمن جدًا أن الإسلام هو الحل ولا أنكر أن الدولة المدنية هي التي تعطي لنا حق المواطنة ولكن في الوقت ذاته ما المانع من تطبيق المدنية ذات المرجعية الدينية؟ لأن الله وضع قانون الأرض وكذلك القرآن الكريم فما المقلق في ذلك، ولابد أن ندرك أن الإخوان أصبحوا حزبًا يمارس السياسة الآن. • هل معني ذلك أنك تؤيدين الإخوان في الانتخابات البرلمانية؟ - بالفعل أعطيت صوتًا للإخوان وصوتًا آخر لمرشح مستقل وكنت أتمني نجاح جميلة إسماعيل وفوزها بمقعد ولكن للأسف لم يحدث ذلك. • هل ترشحين الإخوان لرئاسة الجمهورية؟ - ليس مجلس الشعب هو الذي سيحدد الرئيس القادم لمصر ولابد أن نكون واقعيين وإذا اختار الشعب الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل لابد أن نرحب لأن هذه هي الديمقراطية ولابد أن نتكيف معها. • وماذا لو فرض الحجاب علي كل المسلمات في مصر؟ - إذا أصبح الحجاب هو الزي الرسمي فلا يوجد مانع لدي ولكن هنا لابد أن نفصل بين ارتدائه كفرض ديني وبين ارتدائه كقانون. • هل تعتقدين أن الله سيتقبل الحجاب وصاحبته ترتديه عن عدم قناعة؟ - العلاقة بين العبد وربه خاصة والله يعلم كل خباياها وتفاصيلها وعلينا ألا نسطح الأمور ونرفض أن تأخذنا الفرعيات من الأساس وهو بناء دولة ديمقراطية قوية. • وماذا إذا قام الإخوان بوضع قواعد علي الأعمال الفنية والفنانين؟ - لم أقدم حاليًا اعمالا جريئة حتي اخاف من تطبيق ذلك ولكن ما أود قوله أنه لا يجب علينا أن نسبق الاحداث وفي النهاية الفن نقطة في بحر بالنسبة لمستقبل بلد باكمله فكيف نقارن مصير شعب كامل ومستقبله بحديث عن بنطلون وبادي وحجاب وهذا الكلام يضايق الإخوان أنفسهم لأن الحديث عن المستقبل السياسي هو الأهم حاليا. • وماذا لو قاموا بمنع عمل المرأة؟ - هذا كلام مخيف ولكنه لن يحدث لأن المرأة هي التي تدير العديد من المنازل في مصر ماديا وتساعد الزوج خاصة في الطبقة الكادحة فكيف يحدث ذلك؟ اعتقد أنه مجرد تهويل للأمور ليس أكثر . • قدمت أكثر من 3 أعمال ظهرت فيها بشخصية المحجبة فهل كنت تشعرين بما سيحدث؟ - اتهمني الكثيرون بأنني كررت من نفسي عندما قدمت دور فتاة محجبة في «كشف حساب» و«بدون رقابة» و«ماتيجي نرقص» ولكن حقيقة الموقف أن طبيعة الدور كانت مختلفة في كل عمل، ونسبة المحجبات في مصر حوالي 94% فكيف نعبر عنهم في عمل أو اتنين فقط، بجانب إني طالبة في جامعة القاهرة وتقريبا أنا الوحيدة غير المحجبة في دفعتي. • مارأيك في تجاوزات الدعاية الانتخابية للإخوان؟ - لا أري أي تجاوزات لأن الدعاية متاح فيها كل شيء حتي ولو كانت مساعدات مادية ولو المرشح سيظل علي مساعدته للفقراء فهذا شيء رائع ولا أتوقع أن هناك أحدًا سيخون أهل دائرته بعد نجاحه. • أري أن معظم آرائهم متفقة مع معتقداتك؟ - أحاديثهم توحي بالتفاؤل وحتي المخاوف لا مانع منها، فمثلاً حديثهم عن منع الخمور لا أري فيه مشكلة فماليزيا أعلي الدول السياحية في آسيا ممنوع منها الخمور نهائيا فما الأزمة هنا ولماذا نقوم بالاستسهال ونقول لا يوجد حل رغم أن كل شيء له حل، وحتي حازم صلاح أبو اسماعيل قال إن المسيحيين لهم حق المواطنة ولن يتعدي عليها أحد ومعني ذلك أن فكرة فرض الحجاب غير واردة لأنه ليس من المنتظر أن نجد من يوفقنا في الشارع ويسألنا عن ديانتنا لأن المسيحيين حوالي 12 مليونًا. • كيف ترين الرئيس القادم لمصر؟ - أريد حاكمًا وسطيا لا علمانيا ولا متشددًا، فهناك حمدين صباحي وكذلك تعجبني آراء أحمد شفيق، ولكن الفارس الذي يظن البعض أنه سيظهر علي الساحة لم يأت بعد، وكذلك مرشحو الرئاسة الذي تخاذلوا ورفضوا أن يلبوا طلب مصر بتولي مناصب في حكومة الانقاذ بدعوي أنهم لا يريدون حرق انفسهم فقدوا ثقة الشارع فيهم. • وما رأيك في المليونيات التي لا تزال مستمرة حتي الآن؟ - لقد خلق الله الدنيا في 6 أيام وليس في يوم واحد ولا أعرف سبب التعجل الذي جعلنا نخسر أحمد شفيق كرئيس وزراء وأدي بنا إلي ما نحن فيه ولابد أن نعطي الجنزوري فرصته ونصبر علي المجلس العسكري ستة أشهر، ومصر لن تكون إيران أبدا. • بالحديث عن عملك الفني هل بالفعل حدث تعاقد علي فيلم «الألماني»» مع محمد رمضان؟ - بيني وبين محمد رمضان كيمياء خاصة ولكن لم اتعاقد علي العمل بعد رغم كونه سيصبح ثالث عمل يجمعني برمضان لأن هناك فيلمًا آخر أتكتم الحديث عنه في الوقت الحالي غير «هي واحدة». • ولماذا رفضت التعاون مع شركة «صوت القاهرة»؟ - هذه الشائعة لا أساس لها من الصحة لأني تعاقدت بالفعل مع «صوت القاهرة» علي مسلسل كوميدي تأليف أحمد عطا واخراج عادل قطب ويعتبر جزءًا ثانيًا من «هاي سكول» ولكن بشكل جديد وأجسد خلاله دور مدرسة واستعد لعمل لوك جديد للدور، ويشاركنا البطولة جيهان فاضل.