أصدر عبدربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني، قراراً بتشكيل لجنة عسكرية تنفيذًا للمبادرة الخليجية، في خطوة قوية لإنهاء التوتر في الشارع اليمني، خاصة تعز، ذلك تنفيذاً للآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة السياسية في اليمن وستكون اللجنة برئاسة هادي شخصياً، وعضوية كل من وزير الدفاع وزير الداخلية وعدد من كبار الضباط برتبتي لواء وعميد، وسيمتلك الهادي صلاحيات واسعة في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ المهام المناطة باللجنة والاستعانة "بمن يراه مناسباً" لتسهيل أعمالها. في حين دعا عبده محمد الجندي، نائب وزير الإعلام، الأحزاب والتنظيمات السياسية التي وقعت علي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية إلي"نبذ العنف وتقديس قضايا السلام والأمن والاستقرار في اليمن وإلي التركيز علي القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تهم المواطن اليمني"، كاشفا عن أن حكومة الوفاق الوطني قد تعلن الأحد المقبل إذا لم يستجد أي طارئ" واتهم الجندي كلاً من أطراف المعارضة اليمنية وامير دولة قطر الشيخ حمد بن جاسم لتسببهم في نشر المسلحين وقطع الطرقات والقتل والاعتداء علي منازل وأملاك المواطنين، مشيرا إلي تشكيل لجنة تهدئة "لوقف نزيف الدم في محافظة تعز." واعرب نائب وزير الاعلام عن تخوفه من أن تتحول اليمن باعتبارها موقعاً استراتيجياً يهم العالم إلي أفغانستان في حالة اندلاع حرب أهلية تؤثر علي أمنه واستقراره وتنشر القاعدة فيه وتعلن عن أول ميلاد لامارة لها في الجزيرة العربية. من ناحية اخري استنكر مصدر مسئول بحزب المؤتمر الحاكم حاليا باليمن التصريح الذي وصفه ب "غير العقلاني" الذي أدلي به مسئول بمكتب القيادي المعارض محمد سالم باسندوه المكلف بتشكيل حكومة وفاق وطني والتي قال فيه إنه تم نهب وثائق وأصول لوزارتي الإعلام والداخلية.. وقال المصدر الذي رفض ذكر اسمه لصحيفة "الميثاق" التابعة لحزب المؤتمر"إن الشعب اليمني يعرف من النهابة والمستفيدين للوزارات، كما لا يجوز إطلاق التهم للمكايدة ومحاولة التلكؤ ووضع العراقيل والأعذار أمام تنفيذ ما التزم به المشترك في المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن.