يعقد قيادات من حركتي فتح وحماس غدا اجتماعين في الضفة الغربيةوغزة يتم خلالهما بحث ملفات المعتقلين السياسيين للحركتين وفتح مقارهما المغلقة، علي أن يعقبهما لقاء أوسع للفصائل الفلسطينية لمناقشة ملف المصالحة المجتمعية أحد بنود وثيقة المصالحة الفلسطينية. وقال الدكتورعبدالله أبو سمهدانة رئيس الهيئة العليا لحركة فتح في قطاع غزة «إنه يتوقع انفراجة في العلاقة بين فتح وحماس في الملفات العالقة علي خلفية هذا اللقاء»، مشيرا إلي أنه من المقرر أن يتم تشكيل لجنة مشتركة لفرز المعتقلين في سجون الضفة والقطاع لتحديد المعتقل السياسي للافراج عنه فورا، أما السجين الجنائي فسيقدم للمحاكمة. وأضاف: «من الملفات المهمة التي تشهد انفراجة أيضًا «جوازات السفر» موضحا أن حماس تشكو من عدم منح بعض أنصارها بغزة "جواز سفر" لذلك سيتم بحث هذا الأمر لأن جواز السفر حق لكل فلسطيني، لافتا في الوقت نفسه إلي أن حماس التي تسيطر علي قطاع غزة منذ 2007 إذ تمنع كل أعضاء فتح من الخروج نهائيا من القطاع باستثناء غير المعروف لديها بأنه من حركة فتح، وهذا يجب أن يبحث بجدية. واعتبر أبو سمهدانة أن من أهم الملفات التي يتوقع انفراجة فيها أيضا ملف مقرات فتح وحماس في الضفة والقطاع ،موضحا أن حماس تعلن أن مقارها مغلقة في الضفة في الوقت الذي أغلقت وصادرت فيه كل مقرات ومؤسسات وجمعيات فتح بغزة لذلك يجب الانتهاء أيضًا من ذلك بفتح كل هذه المقرات حتي يكون هناك تعامل بالمثل بين الفصيلين. وردا علي ما أعلنه قيادي بفتح بأنه تم تسليم حركة حماس قائمة تضم 47 اسمًا معتقلاً من فتح، قال أبو سمهدانه: «إن العدد هو 49» لافتًا إلي أن تشكيل لجنة فرز المعتقلين بين الحركتين هو الذي سيوضح ذلك.مضيفا"لاتوجد مشاكل داخلية في حركة فتح لكن الصحيح هو أن حماس تخشي من زحف جماهيري لأنصار فتح وهو ما يحبط عناصرها ما يؤثر علي الإعلام الخارجي ونظرة العالم لحماس التي تقول «إنها تسيطر علي قطاع غزة وإنها الأغلبية»، مضيفا: «أن مئات الألوف التي حضرت مهرجان عرفات دليل علي أن حماس أقلية في قطاع غزة والانتخابات القادمة ستوضح ذلك". من ناحية اخري أعلن الرئيس النمساوي هاينز فيشر أن بلاده سترفع مستوي مكتب تمثيل الفلسطينيين في النمسا إلي درجة السفارة، وذلك لدي استقباله الرئيس عباس في فيينا. وقال فيشر: إنها مبادرة سياسية، رمزية تعكس كيفية مساهمة النمسا في مصير الفلسطينيين. والتقي عباس أيضا رئيس الوزراء النمساوي المستشار فيرنر فايمان. من ناحيته ألقي عباس في المنتدي الذي يحمل اسم المستشار النمساوي السابق برونو كرايسكي ذي الأصول اليهودية والذي عرف بدفاعه الصلب عن القضية الفلسطينية، إذ انتقد عباس بشدة قرار إسرائيل بتجميد سداد أموال الضرائب العائدة إلي السلطة الفلسطينية متحدثا عن أزمة حقيقية قد تفضي إلي «قرار يتعلق بمصيرنا»، مؤكدا أن الفلسطينيين جاهزون للمفاوضات مع إسرائيل.