أرجع مصدر سياسي عربي سبب امتناع كل من العراق ولبنان من التصويت علي العقوبات الاقتصادية من بين 22 دولة عربية علي خلفية قمعية للحراك السلمي المطالب بالتغيير أولا إلي مدي التغلغل الإيراني في العراق وتشييع رئيس وزرائها كان له بالغ الأثر في صنع القرار العراقي نظرا للعلاقات السورية- الإيرانية، وأضاف المصدر ل«روزاليوسسف»: إن امتناع دولة لبنان يرجع إلي حكومة ميقاتي التابعة قلبا وقالبا لحزب الله والتي تشكلت بعد سيطرة 8 آذار علي الحكم بعد الانقلاب السياسي الذي شهدته بيروت علي 14 آذار منذ شهور ماضية. كما أوضح مصدر عربي بمقر جامعة الدول العربية رفض الكشف عن هويته ل«روزاليوسف»: إن الجامعة العربية لم ترد يوما التدخل الأجنبي عن دولة عربية ومنحت نظام دمشق شهورًا للاستجابة لوقف المجازر التي يرتكبها الجيش السوري وأن الورقة الأخيرة في حالة مواصلة دمشق تعنتها هي إحالة القضية إلي الأممالمتحدة وتدويلها لانقاذ الشعب السوري وأن هناك اجتماعًا للجنة المتابعة العربية بالدوحة السبت المقبل. في السياق ذاته قال مصدر حكومي سوري: إن قرار الجامعة العربية بفرض عقوبات اقتصادية من شأنه أن يضر الشعب السوري كله بل والعديد من شعوب العالم العربي أيضا وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الألمانية إن القرار سياسي بامتياز وهو سيضر الشعب السوري. ومن جهته أكد المتحدث باسم الجيش السوري الحر الرائد ماهر النعيمي أن جيش نظام بشار الأسد معنوياته منهارة وأن الانشقاقات في صفوفه تزداد يوميا وقدر عدد الذين انشقوا عن الجيش السوري بأكثر من 20 ألف شخص، وأكد النعيمي أن قواتًا عسكرية تابعة للنظام السوري قوامها نحو أربعة آلاف جندي و60 آلية عسكرية إضافة إلي أكثر من 150 سيارة لنقل الجنود وعدد كبير من الأمن اقتحموا عدة قري في ريف حماة وأشار إلي أن كتائب الجيش الحر اشتبكت مع قوات من الجيش النظامي والشبيحة أثناء محاولات الاقتحام، يأتي ذلك فيما صرح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بأن أيام النظام السوري باتت معدودة وذلك غداة فرض الجامعة العربية عقوبات علي دمشق مقرًا في الوقت نفسه ببطئ التقدم من أصل وقف أعمال القمع. وميدانيا قالت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا: إن عدد الضحايا الذين سقطوا في عدد من المحافظات السورية علي أيدي الأجهزة الأمنية الأحد الماضي أربعين شهيداً من بينهم 16 من محافظة حمص و14 في ريف دمشق و4 في حماة و3 في دير الزور و2 في إدلب وواحد في طرطوس.