دمشق - عواصم العالم - وكالات الأنباء: تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين أمس في دمشق وحلب ومدينتي دير الزور والحسكة لادانة العقوبات التي فرضتها الجامعة العربية علي نظام الرئيس السوري بشار الاسد، في حين قال وزير الاقتصاد السوري محمد نضال الشاعر ان تلك العقوبات "سابقة خطيرة" من شأنها أن تضر الشعب السوري. واوضح أن مصادر دمشق من العملة الأجنبية ستتأثر بمجرد دخول العقوبات حيز النفاد. وجاءت المظاهرات قبيل ساعات من مؤتمر صحفي لوزير الخارجية السوري حول العقوبات الاقتصادية العربية. وهذه هي المرة الاولي التي تفرض فيها الجامعة العربية عقوبات اقتصادية ضد دولة عضو فيها، ويأتي هذا القرار في اطار تصعيد الضغوط علي دمشق من اجل حملها علي وقف قمع المتظاهرين المعارضين للنظام. من جهته، اشاد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بقرار الجامعة العربية ، داعيا الاممالمتحدة الي دعم هذا القرار الذي وصفه ب "غير المسبوق". وتعهد ب "دعم جهود الجامعة العربية لاعادة السلام الي سوريا" وحذر الاممالمتحدة من انها "لا يمكن ان تظل صامتة علي الوحشية المستمرة". وذكرت صحيفة (حريت) التركية أمس أن سوريا وجهت صواريخ من طراز سكود مدي 1500 كيلومتر باتجاه تركيا. واوضحت انه تم نشر تلك الصورايخ في قري قريبة من تركيا والعراق اثر تقديم أنقرة دعمها لقرارات الجامعة العربية. وأشارت الصحيفة إلي انعقاد جلسة طارئة منتصف ليلة أمس الاول حول سوريا في مقر وزارة الخارجية التركية، برئاسة وزير الخارجية أحمد داود أوغلو استمرت لمدة ثلاثة ساعات ونصف لمناقشة اتخاذ خطوات موحدة والتنسيق بشأن العقوبات الاقتصادية التي أقرتها الجامعة العربية. وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان ايام النظام السوري باتت "معدودة"واعتبر انه بات في "عزله تامة" . واعرب عن امله في الا يتم "استبعاد" اقتراح اقامة "ممرات انسانية آمنة" الذي يدعمه. وقال ان "الامور تتقدم ببطء"... لكن هناك تقدم منذ اتخاذ الجامعة العربية، التي تتمتع بدور ملموس، قرارا بفرض مجموعة من العقوبات ستزيد من عزلة النظام السوري". وكانت مسؤولة العمليات الانسانية في الاممالمتحدة فاليري آموس اعلنت في بيان ان 5.1 مليون سوري بحاجة الي مساعدات غذائية، لكنها رفضت اقامة ممرات انسانية.وقالت آموس "في هذه المرحلة، لا تبرر الحاجات الانسانية المحددة في سوريا اقامة مثل هذه الاليات". في غضون ذلك، قالت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا ان عدد القتلي الذين سقطوا في سوريا يوم الأحد علي ايدي الأجهزة الأمنية بلغ اربعين شخصا. مشيرة إلي استمرار عمليات الاعتقال والاجراءات القمعية العنيفة ومطالبة بتشكيل لجنة تحقيق قضائية مستقلة في اعمال العنف. في سياق اخر، قال الرائد ماهر النعيمي المتحدث باسم الجيش السوري الحر - الذي يضم عسكرين منشقين- إن معنويات "جيش نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد" منهارة مشيرا إلي ان كتائب الجيش السوري الحر اوقعت 25 قتيلا في صفوف الأمن والشبيحة اثناء محاولات اقتحام مناطق في ريف حماة.