كشف الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإسلامية في تونس عن رغبته في تغيير النظام من رئاسي إلي برلماني. وقال الغنوشي لصحيفة "الرأي" الكويتية امس: "نحن نرغب في تغيير النظام السياسي من نظام رئاسي ابتلع السلطة في شخص واحد وهو الرئيس إلي نظام برلماني يدع السلطة للشعب، نحن نريد أن ننزل بالسلطة إلي قاعدة الشعب الممثلة في البرلمان"، مؤكدا أن حزبه الذي فاز في الانتخابات الأخيرة سيسعي إلي تغيير صورة الإسلام التي أساء إليها البعض بالتطرف والإرهاب، نافيا خوفه من الحكم، رغم الخبرة التي تنقصه لأنه ليس هناك تجارب إسلامية معاصرة ناجحة في الحكم. وأفصح الغنوشي عن نيته القيام بزيارة إلي الولاياتالمتحدة في اقرب وقت ممكن بعد أن رفعت الحظر عن سفره، وذلك بدعوة من إحدي المجلات الأمريكية التي اختارته واحدا من اكثر المفكرين تأثيرا في عام 2011 . وتحدث الغنوشي عن علاقة تونس ودول الخليج، معلنا نية بلاده إلغاء التأشيرات علي الخليجيين، وتعزيز العلاقات مع دول المنطقة، مشيرا إلي أن علاقات قوية "تربطنا بالكويت التي زرتها مرتين العام الماضي"، موضحا أن الكويت فيها حراك سياسي قوي وديمقراطية فعلية وإعلام حر ومتنوع. وأبدي تفاؤله بنجاح الثورة المصرية قائلا إن الإخوان المسلمين في مصر وسطيون معتدلون، منتقدا المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي قال إنه غير راغب في الحكم ويبدو انه متمسك بالسلطة. من ناحية اخري حدثت الانفراجة في ازمة الطائرة التونسية التي منعت من مغادرة مطار معيتيقة بالعاصمة الليبية طرابلس، إذ أحاط نحو 100 ليبي بالطائرة التونسية ومنعوها من الاقلاع في احتجاج علي حكومتهم الجديدة. وقال مصدر بوزارة النقل التونسية لوسائل الاعلام: إن الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية التونسية حطت في ساعة متأخرة بمطار قرطاج وعلي متنها 54 راكبا (47 ليبيا و7 تونسيين) قادمة من مطار معيتيقة الدولي. وأكدت هذه الواقعة حالة الفوضي في ليبيا اذ بذلت السلطات الانتقالية التي تتولي السلطة منذ الاطاحة بمعمر القذافي جهودا مضنية للتوفيق بين المصالح المحلية المتباينة التي يدعم الكثير منها ميليشيات مسلحة.