حذرت أحزاب وقوي سياسية من تأجيل الانتخابات البرلمانية بسبب أحداث العنف التي شهدتها البلاد في ميدان التحرير والسويس والإسكندرية داعين لضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لتأمين العملية الانتخابية وضمان إجرائها بنجاح. ورفضت أحزاب إسلامية الدعوة لتشكيل مجلس رئاسي مدني والتي تضمنتها بيانات عدد من الأحزاب والقوي السياسية تعليقًَا علي الأحداث. وقال عاصم عبدالماجد القيادي بالجماعة الإسلامية: «نرفض تشكيل أي لجان أو حتي مجالس لأنها ستكون مفروضة علي الشعب خاصة أن الهدف من مثل هذه المطالبات هو تعطيل العملية الانتخابية وإعادة بدء الفترة الانتقالية من جديد مما يعني أننا نعود لنقطة الصفر. وأضاف «عبدالماجد»: الإسلاميين لا علاقة لهم بتفجير الأزمة والمليونية لم تكن السبب فيما حدث ولا نتغافل أن هناك من تعمد إشعال المشهد مرة أخري لخلق مناخ من الاحتقان يصعب في ضوئه استمرار المسيرة الديمقراطية ولا بد من وقف حالة الاستقطاب السياسي بين القوي الليبرالية والعلمانية. وفي المقابل دعا د.أسامة ياسين الأمين المساعد بحزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين لتشكيل لجان شعبية لتأمين العملية الانتخابية وقال: «لا يجب السماح بتعطيل الانتخابات ولا بد أن تجري في موعدها وأن تشارك جميع القوي السياسية في عملية التأمين وأضاف: «حق الاعتصام مكفول بشرط عدم تعطيل مصالح الجماهير. فيما أيد نصر عبدالسلام رئيس حزب البناء والتنمية الجناح السياسي للجماعة الإسلامية فكرة تشكيل لجان شعبية لتأمين الانتخابات البرلمانية. وفي سياق متصل حذر حزب الوفد من تأجيل الانتخابات البرلمانية، وقال في بيان أصدره أمس: «إن أعداء مصر في الداخل والخارج يحاولون إجهاض الانتخابات لأنهم يعلمون جيدًا أن نجاح إجرائها يعني دوران عجلة التحول الديمقراطي وأن مصر سوف تصبح أكبر دولة ديمقراطية في المنطقة».