وجهت إيران رسائل تحذير شديدة اللهجة إلي كل من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ورئيس الجمعية العامة للمنظمة الدولية، من الموافقة علي مشروع قرار قدمته السعودية، لإدانة طهران علي دورها في "مؤامرة" تستهدف اغتيال السفير السعودي في الولاياتالمتحدة، عادل الجبير، والتي كشفتها السلطات الأمريكية الشهر الماضي. ويدين مشروع القرار السعودي، جميع أعمال الإرهاب والاعتداء علي الدبلوماسيين، "الواردة في تلك المؤامرة"، كما يتضمن القرار رسالة ملاحظات من السلطات الأمريكية ذكرت "المؤامرة الإيرانية" بالاسم، كما يطالب القرار السلطات الإيرانية ب"الوفاء بجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي"، والتعاون في تقديم المتورطين في تلك المؤامرة المزعومة إلي العدالة. وقال متحدث باسم بعثة السعودية لدي الأممالمتحدة إنه من المتوقع أن يتم التصويت علي مشروع القرار أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم. ووصف مندوب إيران لدي الأممالمتحدة، محمد خزاعي، الإجراء السعودي بأنه "خطوة غير مسبوقة، وبدعة خطيرة، وغير مقبولة تمس بمصداقية الأممالمتحدة"، كما هاجم الولاياتالمتحدة بقوله إن "أمريكا، ومن خلال تقديم هذه المسودة، التي تستند إلي مزاعم واهية، ضد عضو آخر بالأممالمتحدة، لا تفكر سوي بدفع سياساتها الضيقة إلي الأمام، عبر استغلال هذه المؤسسة الدولية. وقال خزاعي، في رسالته إلي بان كي مون إنه "لم يكن من المقرر أن تسمح الجمعية العامة للأمم المتحدة بتقديم مسودة قرار أُعدت بادعاءات واهية لا أساس لها من الصحة." وتابع أنه "لو أرادت هذه المنظمة أن تسمح لأي دولة كي تقدم مسودة قرار بشأن أي موضوع غير موثوق به، مثلما قدمتها أمريكا، لتحولت هذه المنظمة في المستقبل، إلي مكان لطرح ادعاءات واهية وغير صحيحة، بدلاً من أن تكون مؤسسة لتعزيز التعاون والتناغم والتضامن بين الأعضاء." من جانبه توقع عبد الله المعلمي مندوب السعودية الدائم لدي الأممالمتحدة أن تحظي السعودية بحجم كبير من التأييد الدولي عند طرح القرار للتصويت اليوم.