وجه د.السيد البدوي رئيس حزب الوفد انتقادات حادة لاستخدام المساجد في الدعاية الانتخابية للمعركة البرلمانية المقبلة، وأضاف خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة الاحتفال بعيد الجهاد «المساجد بيوت الله وأقيمت من أجل إقامة شعائر الله وليس ذكر مرشحي الانتخابات» وأضاف: الحديث عن الانتخابات والدعاية للمرشحين مكانه السرادقات والميادين والأماكن العامة وليس بيوت الله. وتابع البدوي: لماذا تحاول بعض الأحزاب احتكار الإسلام واستخدامه لدغدغة مشاعر البسطاء واستمالتهم، بل ذهب الأمر إلي أكثر من ذلك، فقد أعلن بعضهم أن الليبرالية كفر ومن يصوت لها فهو كافر وأن الديمقراطية تعني الشذوذ الجنسي، وقبل أن أدافع عن الليبرالية أود أن أقرر واقعاً أن الوفد لم يكن حزباً ليبرالياً ولكنه كان حزب الوطنية المصرية والدستور والوسطية والاعتدال وكان حزب الأحرار الدستوريين هو الحزب الليبرالي وهنا لا أتنصل من الليبرالية. وحذر البدوي مما أسماه الازدحام السياسي والانفلات الأمني والإعلامي والأخلاقي وتخبط النخبة والمثقفين، الأمر الذي يحتاج إلي تصحيح وترشيد ومواجهة، وأردف: ندرك أن الفساد والبلطجة وارتفاع الأسعار وتدني الأجور وتراجع المؤشرات الاقتصادية والسياحية والاستثمار يحتاج إلي حسم وحزم وقوة وسرعة في اتخاذ القرار بلا تردد أو خوف.