في جولة هي الأولي له لدول المغرب العربي توجه وزير الخارجية محمد كامل عمرو الأحد إلي الجزائر علي رأس وفد في بداية جولة تستغرق أربعة أيام وتشمل زيارة المملكة المغربية وتونس وموريتانيا يجري خلالها مباحثات مع نظرائه بالدول الأربع في إطار التنسيق السياسي بين مصر ودول المغرب العربي. وصرح عمرو قبل مغادرته أن هذه الجولة مهمة جدًا للمغرب العربي وسأبدأ الرحلة بالجزائر، حيث تتميز العلاقات المصرية الجزائرية بالعراقة فقد كنا شركاء في حركات التحرر في القرن الماضي ونبحث تطوير هذه العلاقات وإعادتها إلي مجراها الطبيعي ولدينا استثمارات مصرية في الجزائر سيتم بحث زيادتها.. وعن زيارة المغرب قال وزير الخارجية: «سيتم بحث تدعيم العلاقات وزيادة التواصل في المرحلة المقبلة مع المشاركة في المؤتمر العربي التركي لبحث دعم التعاون بين الدول العربية وتركيا. وحول تطورات الوضع في سوريا علي ضوء قرارات الجامعة العربية أكد أن الأمر أبعد من مجرد سحب السفراء وموقف مصر دائمًا كان في أول بيان صدر في هذا الموضوع ويتركز في ضرورة حل الأزمة في إطار سوري عربي بدون تدخل أجنبي ومن خلال وقف العنف لأنه لا حل إلا بوقف العنف وبدء الحوار بين جميع الأطراف والبدء في إطلاق سراح المعتقلين وتطبيق الإصلاحات التي يطالب بها الشعب السوري والتي اقترحها بنفسه ووافقت عليها سوريا.. وقال إن هذا الموقف أكدناه في بيانين أصدرتهما مصر التي تحرص علي وحدة سوريا وسلامة أراضيها ونحن لن نسمح بالمس بأراضيها تحت أي مسمي من المسميات وهذا هو الموقف الذي نلتزم به وما نأمل فيه خلال الفترة المقبلة أن يبدأ الإخوة في سوريا في تطبيق الإجراءات التي احتوتها المبادرة العربية والتي وافقوا عليها وتنفيذها بصورة عاجلة بما يسمح بوقف قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة حيث تم وضع مهلة حتي 16 نوفمبر الحالي لرؤية ماذا ستفعل سوريا في هذا الشأن.