نجحت المفاوضات المكثفة التي أجريت بين ممثلي قبائل سيناء ومكتب شئون القبائل بالعريش ومديرية الأمن ومحافظ شمال سيناء في التوصل الي اتفاق يقضي بوقف الملاحقات الأمنية ل128 مطلوبا أمنيا لتنفيذ أحكام، كما تم تحديد جلسات لإعادة محاكمتهم ومنحهم شهادات «كف بحث». صرح بذلك المهندس إسماعيل عودة أحد أبناء قبيلة الاحيوات المشارك في المفاوضات، وكشف ل«روزاليوسف» أن المفاوضات شملت نحو 256 مطلوبا من البدو، منهم من تجاوزت الاحكام الصادرة ضده 40 عاما، مؤكدا أن هذه القضايا ملفقة وتمت في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك وهي خاصة بتجارة السلاح وتهريب المخدرات، فيما يتم ملاحقة الهاربين ممن ارتكبوا جرائم القتل. وقال إن الدولة بعد ثورة 25 يناير اقتنعت تماما بأن هذه القضايا ملفقة من قيادات شرطية سابقة وبالتالي وافقت علي اعادة إجراءات المحاكمات لهؤلاء. وقال عودة إن جهات سيادية تدخلت لدي قيادات البدو لدفع المطلوبين الي المثول أمام المحكمة، لافتا إلي استمرار إنهاء إجراءات 50% من المطلوبين ال256 بالمحافظة، وهو ما كلل مفاوضات استمرت 6 أشهر بالنجاح. وشدد علي أن استقرار سيناء مرهون برفع الظلم عن أبناء القبائل حتي يمكن منع استقطابهم من قبل جهات خارجية، أو جماعات إرهابية وهو ما يهدد أمن واستقرار سيناء ومصر كلها. من جهة ثانية تم ضبط 11 متهما من الهاربين من تنفيذ الاحكام وتمت احالتهم الي الجهات المعنية لاتخاذ اللازم. وأكدت المصادر الأمنية أنه تم ضبط أحدهم ويدعي: «رامي.ص.ح» وبالكشف عليه اتضح أنه من العريش وهارب من حكم بالسجن لمدة عام في قضية تبديد منقولات جنح العريش، إلي جانب هروبه من حكم آخر بالسجن لمدة عامين في قضية أخري. كما تم ضبط العشرة الآخرين، وهم من محافظات مختلفة، وبالكشف عليهم اتضح أنهم هاربون من تنفيذ أحكام بالسجن لمدد مختلفة في قضايا جنح حبس جزئي ومستأنف ومخالفات غرامات جزئية.