أكد الدكتور محمود عيسي وزير الصناعة والتجارة الخارجية أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاونا كبيرا بين مصر وإيطاليا في مختلف المجالات وفتح افاق جديدة لزيادة التجارة البينية وإقامة استثمارات بين الجانبين خاصة، وأضاف أن إيطاليا تعد الشريك التجاري الأول لمصر في أوروبا وثاني أكبر شريك تجاري في العالم بعد الولاياتالمتحدة. جاء ذلك خلال لقائه مع أعضاء جمعية الصداقة المصرية - الإيطالية التي تزور مصر حاليا وتضم وفداً من كبريات الشركات الإيطالية. وقال عيسي إن الإصلاحات السياسية التي تتخذها الحكومة حالياً تؤسس لمرحلة تسودها الديمقراطية وسيادة القانون والشفافية بما يسهم وبشكل أساسي في خلق بيئة جاذبة للاستثمار ومناخ جاذب للعمل يساعد علي زيادة معدلات النمو الاقتصاد المصري وإتاحة مزيد من فرص العمل. وأضاف عيسي أن الاستثمارات الإيطالية في مصر حققت زيادة ملموسة خلال السنوات القليلة الماضية، حيث بلغت نهاية يونيو 2011 نحو مليار و481 مليون دولار في 789 مشروعا تغطي مجالات متعددة منها الصناعة والسياحة والمقاولات والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والبترول والبنوك والتمويل. وقال عيسي إن زيارة وزير الخارجية الإيطالي للقاهرة في الثاني والعشرين من فبراير الماضي، التي جاءت بعد ثورة يناير تؤكد دعم إيطاليا لاختيار وإرادة الشعب المصري وللاقتصاد المصري خلال هذه المرحلة الانتقالية وقد كانت هذه الزيارة من أولي الزيارات التي قام بها مسئولون كبار يمثلون دولة من أهم الشركاء الاستراتيجيين لمصر. ودعا الوزير مجلس الأعمال المشترك وجمعية الصداقة والكيانات الأخري للعمل علي زيادة هذه الاستثمارات والوصول بها إلي معدلات مرتفعة جديدة خلال المرحلة المقبلة والاستفادة من سلسلة الاتفاقيات التجارية الموقعة بين مصر وشركائها التجاريين.