قرر هاني عبدالتواب رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة تجديد حبس ضابطي قسم شرطة الشيخ زايد المتهمين بقتل الطالب معتز أنور 24 عاما بإطلاق النيران عليه داخل سيارته التي كان يستقلها هو واثنان من أصدقائه بمدينة الشيخ زايد والشروع في قتل اثنين من أصدقائه أربعة أيام علي ذمة التحقيقات. واعترف الضابطان أمام عبدالحميد الجارف وكيل نيابة الحوادث أنهما فوجئا أثناء قيامهما بالمرور فجر أمس الاول بثلاثة أشخاص يستقلون سيارة ملاكي بدون لوحات معدنية ويحاولون الهروب بالسيارة مسرعين.. فحاول الضباط إيقافهم إلا أنهم فروا هاربين بالسيارة، فقامت سيارة الشرطة بقطع الطريق عليهم حيث اعترضت الطريق ووقفت بعرض الشارع أمام السيارة الملاكي وعندما وجدوا إصرار قائد السيارة علي الهرب والسير بسرعة نزل أحد الضباط وقام بإطلاق النيران علي السيارة فأصابت رصاصة من الرصاصات التي أطلقوها الطالب واخترقت صدره فهرب صديقاه فقام الضباط بحمل المجني عليه وأسرعوا به لمستشفي الشيخ زايد التخصصي لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله للمستشفي. واعترف الضابطان بأنهما لم يقصدا قتل الطالب لكنهما اشتبها في السيارة لعدم وجود لوحات معدنية بها بالإضافة لهروبهم مسرعين. وكانت مباحث أكتوبر قد ضبطت زملاء الطالب المجني عليه الهاربين وتبين أنهم بجامعة 6 أكتوبر وقالوا إنهم كانوا متوجهين لمدينة 6 أكتوبر وفوجئوا بسيارة الشرطة تلاحقهم وتطالبهم بالتوقف مشهرين الاسلحة في وجوههم.. مما أصاب المجني عليه بالخوف ودفعه للانطلاق بالسيارة بسرعة كبيرة فتم اطلاق الرصاص عليهم. وعاينت النيابة جثة المجني عليه وتبين أنها مصابة بطلق ناري في الصدر وأكد تقرير الطب الشرعي أن وفاة المجني عليه نتيجة طلق ناري من الأمام وأن الطلق الناري من نفس السلاح الميري الخاص بالضباط. علي صعيد ردود الفعل الغاضبة تجمهر أهالي الطالب القتيل وقاموا بقطع الطريق أمام مستشفي الشيخ زايد التخصصي وأشعلوا النيران في سيارة الشرطة الموجودة أمام المستشفي ثم توجهوا لمقر قسم شرطة الشيخ زايد وحاولوا اقتحامه مرددين هتافات ورافعين لافتات تطالب بالقصاص من قتلة الطالب، إلا أن قوات الشرطة منعتهم. كانت تحريات المباحث قد توصلت إلي أن السيارة كانت بدون لوحات معدنية بالإضافة لاختراق قائدها للكمين ولذلك تم إطلاق النيران علي اطارات السيارة لمحاولة استيقافها مما أدي لإصابته وأن السيارة كان بداخلها ثلاثة أشخاص يتعاطون المخدرات.