فرض الجيش والأمن التونسيان بدءا من مساء أمس الاول حظر تجوال ليليا علي مدينة سيدي بوزيد بعد أعمال شغب أعقبت إسقاط قوائم مستقلة فائزة في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي يدعمها رجل أعمال تونسي تتهمه أطراف في الداخل بأن له صلات بالنظام السابق وذلك ابتداء من السابعة مساء حتي الخامسة صباحا، ويستمر حتي إشعار آخر. وكان مئات المحتجين قد خرجوا منذ الليلة الماضية في المحافظة التي تعد مهد الثورة احتجاجا علي قرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بإسقاط قوائم "العريضة الشعبية" المدعومة من الهاشمي الحامدي مالك قناة المستقلة الفضائية التي تبث من لندن، وفازت قوائم العريضة بثلاثة مقاعد في دائرة سيدي بوزيد متقدمة علي حركة النهضة (مقعدان). وتطورت الاحتجاجات في سيدي بوزيد التي بدأت من بلدات تقع ضمن المحافظة إلي أعمال شغب بمركز المحافظة أحرق خلالها شبان ملثمون مؤسسات عامة. ورفعت في الاحتجاجات شعارات مناهضة للنهضة وضد أمينها العام حمادي الجبالي (مرشح الحركة لرئاسة الحكومة الجديدة) لأنه أعلن أن النهضة لن تتشاور مع قوائم العريضة الشعبية في المجلس التأسيسي، وذلك من منطق تحفظ الحركة علي سلوك الهاشمي الحامدي الذي دافع حتي 13 يناير الماضي عن نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. كما استقدم الجيش التونسي بتعزيزات إلي المدينة التي انتشرت فيها أيضا تعزيزات من الحرس الوطني والشرطة واستثنت وزارة الداخلية التونسية الحالات الطارئة وأصحاب الأعمال الليلية من حظر التجوال.