دعا عدد من المنظمات الحقوقية إلي وقف إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث إن العملية الانتخابية منذ الإعلان عنها شابها الغموض والفوضي وعدم الجدية مما جعل بعض الأحزاب السياسية تطلب العون والمساندة من فلول النظام السابق وضمهم إلي قوائمها الانتخابية نظراً لخبرتهم في عمليات التزوير والتزييف. وفي هذا السياق رصد تقرير ميداني صادر عن عرب بلا حدود أمس تخوفات المواطنين من أن العملية الانتخابية قد تؤدي إلي جر البلاد إلي دوامة العنف، بالإضافة إلي مساعي المتاجرين بالدين وقدرتهم علي تسخير المنابر إلي تحقيق أغراضهم وطموحاتهم السياسية. وأظهرت نتيجة العينة أن 75% من المواطنين يرون أن المجلس المقبل سوف يأتي مسلوب الإرادة، فيما حذر 40% من إمكانية اندلاع ثورة اجتماعية تؤدي إلي كارثة وطنية. وانتقد 82% من العينة الإعلام الرسمي معتبرين أنه إعلام سلطوي ويفتقر إلي المصداقية وإنما إلي غياب الثقة بين الشعب والحكومة الانتخابية، فيما اعتبر 44% أن وصول الإخوان المسلمين إلي السلطة في ظل عدم وجود دستور سابق للانتخابات التشريعية سيؤدي إلي تهميش دور الأقباط السياسي والليبراليين والعلمانيين واليساريين. واستبعد 60% من المواطنين تكرار التجربة السياسية التركية في مصر، حيث رأي 38% أن التقارب مع إيران هو الحل الوحيد لتطور مصر وخروجها من أزمتها الاقتصادية. في سياق متصل بدأت منظمات حقوقية تنفيذ مشاريعها المتعلقة بالعملية الانتخابية، حيث حصلت المجموعة المتحدة للاستشارات القانونية ومركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف علي تمويل مشروع جديد من المعونة الأمريكية «USAID» تحت عنوان «تيجي نغير لبكره» ويستهدف رفع درجة وعي المواطنين بالعملية الانتخابية والدخول الديمقراطي وتحفيزهم علي المشاركة الإيجابية في العملية السياسية. فيما يبدأ المجلس القومي لحقوق الإنسان غداً السبت تلقي طلبات المنظمات الحقوقية الراغبة في مراقبة الانتخابات البرلمانية، حيث أنهي تجهيز غرفة وحدة دعم الانتخابات وتم تزويدها بالاستعدادات اللازمة من هذا الشأن.