كشف مصدر بحزب النور السلفي أن الهيئة العليا للحزب قررت ترشيح 58 امرأة علي قوائمه الانتخابية في انتخابات مجلس الشعب المقبلة. وأشارت المصادر إلي أن الهيئة العليا مازالت تدرس إضافة 30 سيدة إلي مرشحات الحزب، ليصبح إجمالي عدد السيدات 88، ومن المقرر أن تصدر قرارها بشأنهن خلال أيام. وأوضحت المصادر أن هذا القرار يأتي بعدما افتت جماعة الدعوة السلفية بجواز ترشح السيدات لمجلس الشعب وهو ما يعد تراجعًا عن المواقف التي اتخذتها الدعوة من قبل الثورة وبررت فتواها بأن مسألة ترشيح المرأة أمر حتمي لدفع مفاسد يمكن أن تلحق الضرر بالشريعة الإسلامية في حال عدم ترشحها ومن باب «إعمال قاعدة المصالح والمفاسد» وليس «تنازلاً عن ثوابت السلفية». وأشارت الدعوة السلفية في بيان لها إلي أن مفسدة وجود إمرأة مسلمة في قائمة حزبية «قد تصل إليها نسبة النجاح وقد لا تصل وهي إن وجدت في المجلس نصرت قضية الشريعة الإسلامية ومنعت من سن ما يخالفها».. وبين مفسدة ترك 65% من مقاعد المجلس النيابي للعلمانيين أو لمن لا يتبنون خطابًا سياسيًا يحقق طموحات القاعدة العريضة من الإسلاميين وإن حسبوا علي الإسلاميين مما قد يؤدي إلي صياغة دستور علماني أو ليبرالي. وأضاف البيان: بالمقارنة بين المفسدتين لوجدنا أن وجود امرأة مسلمة علي القائمة لا يمكن مقارنته بالمفاسد الكبري. وأوضح المصدر أن المرشحات سيخضن الانتخابات علي المقاعد المخصصة لنظام القائمة ولن يشاركن علي مقاعد الفردي، مشيرًا إلي أن الحزب سيعلن عن أسماء مرشحيه بعد إغلاق باب الترشح. من جانبه أكد الدكتور يسري حماد المتحدث الإعلامي لحزب النور أن الحزب يرحب بانضمام الأقباط علي قوائمه، وإذا تقدم أحد الأقباط ويمتلك الخبرة والكفاءة والجدية في الترشح وفقًا لشروط الحزب، فإنهم لا يمانعون في ترشحه علي قوائم الحزب، لافتًا إلي أن هناك عدداً من السيدات تقدمن بأوراق ترشحهن للحزب لخوض الانتخابات المقبلة علي قوائم حزب النور وأنهم يرحبون بالجميع في الحزب وأن من أبرز السيدات المرشحات علي قوائم الحزب إحدي الأساتذة بجامعة الإسكندرية. من ناحية أخري أكد د.خالد سعيد المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية أن الجبهة أعدت خطة واضحة لدعم مرشحي الأحزاب الإسلامية في الانتخابات البرلمانية منها أحزاب النور والأصالة والإصلاح والفضيلة وغيرهما، موضحًا أن قيادات الجبهة اتفقت علي آليات واضحة لمساندة المرشحين في الدوائر المختلفة بجميع المحافظات من خلال حشد الأصوات التابعة للجبهة في هذه الدوائر وتوجيهها للمرشحين بتلك الأحزاب وفقًا لقوة كل حزب في دائرته. وقال سعيد إن الجبهة تدرس قوة وثقل المرشحين في الدوائر المختلفة ضمانًا لعدم تفتيت الأصوات وتوجيهها للمرشح القوي، لافتًا إلي أن الجبهة تشارك أيضًا في المؤتمرات الانتخابية لمختلف المرشحين والدعاية لهم بجميع الأساليب سواء بالبوسترات واللافتات أو علي الانترنت.