لقي 12 شخصا مصرعهم برصاص الأمن بينهم تسعة في حمص وقتيل في كل من حلب ودوما وإدلب، بينما عمت المظاهرات الاحتجاجية مناطق متفرقة من البلاد تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن شابا قتل امس الأول في حي البياضة بمدينة حمص إثر اطلاق رصاص من حاجز أمني. وأضاف المرصد أن مواطنا قتل وأصيب آخر بجراح جراء إطلاق رصاص من قبل دورية أمنية علي سيارة في حي دير بعلبة في حمص. وفي ريف حلب، أعلن المرصد مقتل شاب من مدينة مارع في أقبية جهاز أمني بحلب بعد شهر من اعتقاله. وفي الأثناء استمرت المظاهرات الشعبية المنادية بإسقاط نظام الأسد. وترك المتظاهرون علي جدار مبني تابع للسفارة الإيرانية عبارات "يسقط بشار، الشعب يريد مجلس وطني"، كما ألقوا منشورات تحيي "الثوار والشهداء" قام عشرة "شبيحة" بتجميعها وإتلافها. كما انطلقت مظاهرة من مسجد الحنابلة في الصالحية عقب صلاة المغرب أمس الأول هتفت ب"إعدام الرئيس"، كما شهدت بلدة السبينة بريف دمشق مظاهرة تنادي ب"إسقاط النظام وإعدام الرئيس". وفي القامشلي دهمت أكثر من عشرين سيارة أمنية حي الأربوية بعد مشاركة طلاب مدارس الابتدائية والمهنية الزراعية بمظاهرة بعد انتهاء الدوام المدرسي، واعتقلت تسعة طلاب لا يعرف عنهم أي معلومات. وقام أكثر من 2000 عنصر أمن بتفريق مظاهرة مسائية انطلقت في حي قدور بك واعتقلوا أكثر من عشرين من المتظاهرين. وفي حماة، أطلقت قوات الأمن النار في قرية قسطون بسهل الغاب، وفي درعا اعتقل الطفل أيهم الجاعوني من مواليد 1997 أثناء مغادرته لمدرسة المتفوقين بتهمة تحريض الأطفال علي التظاهر. وفي دمشق، توافد آلاف الاشخاص الي ساحة السبع بحرات وسط العاصمة السورية تلبية لدعوة وجهها موالون للرئيس السوري بشار الاسد عبر صفحة "وطني سوريا" علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك. واعلن المنظمون علي صفحتهم ان هذه المسيرة تهدف الي "دعم الوحدة الوطنية والتضامن مع اهالي الشهداء وتقديم شكر لروسيا والصين ووقفة واحدة ضد المؤامرة علي سوريا وإدانة لما يدعي بالمجلس الانتقالي في اسطنبول وعملائه". ورفع المشاركون لافتات كتب عليها "الشعب والجيش معك يا قائد الوطن" و"سوريا بلدنا والاسد قائدنا" كما رفعوا الي جانب العلم السوري اعلام الصين وروسيا وصورا للرئيس السوري. ويؤكد المشاركون أنهم يريدون عبر هذه المسيرة التعبير عن الشكر الي "حماة الديار" وروسيا والصين بالإضافة الي تكريم جرحي وشهداء الجيش تكريم رجال الدين وتكريم المحللين السياسيين من لبنان وسوريا". وفي سياق متصل، دعا أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الحكومة السورية إلي إيقاف القتل شبه اليومي وإيجاد طريق للحوار من أجل إيجاد حل للاضطرابات التي تشهدها البلاد منذ مارس الماضي. وتعليقا علي إعلان المعارضة السورية عن المجلس الوطني الانتقالي، قال أمير قطر إنها خطوة تصب في مصلحة سوريا، داعيا الحكومة والمجلس للعمل معا للتفاهم علي دستور جديد،وأضاف أن هناك تحركا عربيا إزاء ما يحدث في سوريا.