حفلت التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات بطولة كأس الأمم العام المقبل بغينيا الاستوائية والجابون بالعديد من المفاجات التي ابرزها ربما يكون خروج منتخبنا الوطني حامل اللقب من المشوار وعدم تأهله للبطولة. ولم يكن عدم وصول الفراعنة هو المفاجأة الوحيدة بل هناك سلسلة أخري من الكوارث التي حلت بمنتخبات عريقة وحرمتها من الوصول للنهائيات مثل نيجيريا والكاميرون. وعلي الصعيد العربي جاء خروج منتخبنا الوطني ونظيره الجزائري ليمثل ضربة قاصمة للرياضة العربية ومنتخبات الشمال الإفريقي خاصة ان الفراعنة ومحاربي الصحراء كانا قد وصلا لقبل نهائي النسخة الأخيرة. في المقابل حجزت ثلاثة منتخبات عربية مكانها في النهائيات وهي تونس وليبيا والسودان بعد فوز الأولي علي توجو بهدفين نظيفين واستقرارها في المركز الثاني للمجموعة الحادية عشرة المخصصة بمقعدين برصيد 14 نقطة. وتعادلت ليبيا مع مضيفتها زامبيا سلبياً ضمن المجموعة الثالثة فتأهلت كأفضل ثانٍ برصيد 12 نقطة والمنتخب الشقيق كان يدرك أن التعادل يكفيه ولعب علي هذا الأساس. والسودان رغم خسارتها بأرضها أمام غانا بهدفين ضمن المجموعة التاسعة صعدت كأفضل ثانٍ برصيد 13 نقطة. وعلي ما يبدو أن النسخة المقبلة ستفتقد منتخبات لامعة فبعد مصر والجزائر خرجت نيجيريا بتعادلها مع غينيا بهدفين لمثلهما ضمن المجموعة الثانية لتصعد غينيا إلي النهائيات وتخرج النسور الخضراء التي طالما حلقت في سماء إفريقيا طويلا، كما خرجت جنوب إفريقيا بتعادلها مع سيراليون سلبياً ضمن المجموعة السابعة فلم تستثمر الخدمة التي قدمها لها منتخبنا بفوزه علي النيجر. أما المنتخب الكاميروني صاحب الصولات والجولات والتاريخ الحافل في البطولة فخرج هو الآخر ولحق بركب الفاشلين رغم فوزه في ختام مبارياته علي الكونغو بثلاثة اهداف مقابل هدفين ليحتل المركز الثاني في مجموعته برصيد 11 نقطة خلف السنغال المتصدرة التي ضمنت الصعود. من ناحية اخري جاء وصول منتخبي النيجر وغينيا إلي النهائيات ليمثل معجزة كروية حقيقية لأن الأول كان في مجموعته مصر وجنوب افريقيا والثاني تفوق علي نيجيريا..وبذلك يمكننا التأكيد ان النيجر وغينيا كانا الحصان الأسود للتصفيات. جدير بالذكر أن نظام التصفيات يقضي بصعود أصحاب المراكز الأولي في المجموعات بالإضافة إلي أفضل ثوان والذين يصعدون بعد سحب نتائج المنتخب الأخير من كل مجموعة واحتساب نتائج المنتخبات الثلاثة الأولي مع بعضها ماعدا المجموعة 11 التي يتأهل منها الأول والثاني مباشرة لوجود 5 منتخبات فيها.