واصل الجيش السوري عملياته العسكرية في مناطق عدة بأنحاء البلاد فيما ارتفع عدد القتلي في سوريا إلي 16 قتيلاً. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن عدد قتلي أمس الأول بلغ 16 في مدن إدلب وحمص وحماة والسويداء ودرعا وريف دمشق، مشيرة إلي أن عملية اقتحام "عنيفة جداً" قام بها الأمن السوري لمدينة دوما بريف دمشق صباح أمس. وقالت الهيئة العامة للثورة، إن ناقلات جنود وعناصر الجيش المدججين بالسلاح أغلقوا مداخل دوما وشنوا حملة اعتقالات عشوائية واسعة شملت 200 شخص علي الأقل، فيما أكد ناشطون في تنسيقية دوما أن عدد المعتقلين تجاوز 500، كما أغلقت قوات الأمن أمس بعض المدارس وقامت بالاعتداء علي الأطفال واعتقال عدد منهم، وقُطعت الكهرباء عن المدينة. في غضون ذلك، بث ناشطون علي الإنترنت مقاطع تظهر قصفاً عنيفاً تعرضت له مدينة الرستن في حمص وسط البلاد، خلال حملة عسكرية قام بها الأمن وقوات الجيش بحثاً عن جنود منشقين ويذكر أن حصيلة ضحايا الاحتجاجات بحمص بلغ نحو 1100 قتيل منذ اندلاع الثورة السورية حسب موقع متخصص بإحصاء قتلي الاحتجاجات في سوريا، مضيفاً أنه تم اعتقال أكثر من 3 آلاف من أهالي المدينة. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن مظاهرة انطلقت في العاصمة دمشق احتجاجاً علي الفيتو الروسي والصيني وللمطالبة بإسقاط النظام قام فيها المتظاهرون بخرق العلمين الروسي والصيني تنديدا بموقف الدولتين من ثورة السوريين. وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن نشطاء من العاصمة دمشق قاموا بصبغ مياه الساحات الرئيسية في المدينة باللون الأحمر لكي تمثل الدماء. وفي محاولة للالتفاف علي مطالب شعبه، أصدر الرئيس السوري مرسوما بتحديد يوم 12 ديسمبر المقبل موعداً لإجراء انتخاب أعضاء المجالس المحلية. ونقلت وكالة الأنباء السورية" سانا" امس عن عمر إبراهيم غلاونجي وزير الإدارة المحلية أن صدور المرسوم يؤكد جدية ومصداقية القيادة في إجراء الانتخابات. من جانبها، انتقدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون كلا من روسيا والصين لاستخدامهما حق النقض" الفيتو" ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين النظام السوري. واكدت كلينتون خلال زيارة إلي جمهورية الدومينيكان ان المجلس أخل بمسئولياته عندما فشل في تبني مشروع القرار الأوروبي مضيفة إن "الشعب السوري لن ينسي ذلك. فيما نظم نشطاء الثورة السورية في مصر مؤتمراً صحفياً أمس للتنديد بالموقف الروسي معتبرين أنه يسعي لمصالحه ولا يضع اعتباراً للدماء التي تسيل في الشوارع السورية. فيما أكد مأمون الحمصي عضو مجلس الشعب السابق في سوريا أن النظام مستمر في إجرامه وقتل السوريين، معتبراً الموقف الروسي والصيني بعيدًا كل البعد عن إدانة نظام بشار من أجل مصالح موسكو وبكين، داعياً الدولتين لإعادة النظر في مواقفهما لأن مصالحهما مع الشعب السوري وليس مع النظام الدموي. وكشف الحمصي عن أن المعارضة السورية في مصر سوف تستمر في اعتصامها أمام السفارة الروسية بالقاهرة حتي يتخلي الروس عن مواقفهم المساندة لدمشق.