ردا علي استخدام روسيا والصين حق الفيتو في إيقاف مشروع إدانة سوريا بمجلس الأمن دعا العقيد رياض الأسعد القيادي فيما يعرف ب«الجيش السوري الحر» المجتمع الدولي إسقاط نظام الأسد بالقوة وما من سبيل لذلك إلا بفرض حصار جوي وبحري علي سوريا كان ذلك أثناء في مقابلة مع شبكة CNN الإخبارية في حين برز في واشنطن حصول السفير الأمريكي في دمشق روبرت فورد علي موافقة مطلقة من الكونجرس لممارسة مهامه في تطور يعقب الانتقادات القاسية التي وجهها للنظام. وقال الأسعد الذي قاد مجموعة منشقة من الجنود قبل أن يندمج ب«الجيش السوري الحر» الذي يقول القائمون عليه إنه يتكون من وحدات رفضت إطلاق النار علي المحتجين: «هذا النظام مبني علي القوة ولا يمكن إسقاطه إلا باستخدامها فنحن نعيش في ظله منذ 40 سنة». وسبق لفورد أن أحرج النظام السوري في يوليو الماضي عندما زار مدينة حماة أثناء تعرضها لحصار من الجيش وشاهد حشود المحتجين في شوارعها وقد حظيت زيارته بترحيب كبير من قبل سكان المدينة بينما احتجت الخارجية السورية عليها بشدة. وندد الأسعد بخطوات قال إن النظام لجأ إليها ومنها استخدام الجيش وكأنه ملكية خاصة بعيداً عن مهامه في حماية الشعب والبلاد، معتبراً أن هذا الأمر حول الجيش السوري إلي عصابة تقتل الأبرياء وتدمر المنازل. وتحدث الأسعد عن تراجع كبير في معنويات الجيش السوري وعن حالة من الإرهاق في صفوف الجنود وقال إن قوات «الجيش السوري الحر» تنفذ عمليات علي كامل أراضي البلاد حتي باتت هناك مناطق لا يمكن للقوات الرسمية الدخول إليها. وعلي خلفية ذلك صرحت المندوبة الأمريكية لدي الأممالمتحدة سوزان رايس بأن واشنطن مستاءة جداً لهذا التصرف وقالت رايس في كلمة أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي بكامل أعضائه وعددهم 15 دولة عقب استخدام الصين وروسيا حق النقض أن الوقت قد حان للمجلس لتبني عقوبات محددة صارمة ضد دمشق بسبب قمعها الاحتجاجات المطالبة بالإصلاحات السياسية والديمقراطية. وأوضحت رايس أن الأزمة في سوريا ستبقي أمام مجلس الأمن ولن نهدأ حتي يرتفع هذا المجلس إلي مستوي مسئولياته. وفي أنقرة أعلن الجيش التركي عن خطوة قد تحمل دلالات إضافية علي الوضع الصعب للعلاقات مع دمشق إذ أشار إلي أنه سيجري مناورات عسكرية علي طول مناطق حدودية مع سوريا هدفها التنسيق مع المؤسسات المدنية واختيار النشاطات المشتركة معها في أوقات التعبئة والحروب. وبالتزامن مع الإعلان عن المناورات التي ستحمل اسم الصاعقة قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إنه سيزور مخيمات النازحين السوريين في ولاية هاتاي جنوبي تركيا نهاية الأسبوع الحالي.