واصل الجيش السوري هجومه باستخدام الدبابات والطائرات المروحية علي النشطاء والمنشقين عن الجيش بمحافظة حمص وكذلك بمحافظة ريف دمشق. قال ناشطون إن القوات السورية واصلت هجومها علي النشطاء والمنشقين عن الجيش بمدينة الرستن بمحافظة حمص. لليوم الثالث علي التوالي. وذكر ناشط من الرستن أن عشرين شخصا علي الأقل لقوا حتفهم. بينهم عشرة منشقين عن الجيش. وأضاف أن الهجمات تصاعدت بالدبابات والطائرات المروحية علي الرستن مع استمرار الاشتباكات بين القوات الأمنية والمنشقين عن الجيش . مشيرا إلي أن العشرات أصيبوا في القصف غير أنه لم يذكر عددا محددا. قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات الأمن قتلت فتاة في منطقة البياضة بمحافظة حمص خلال اقتحام قامت به عربات تابعة للجيش تمركزت خلاله ست دبابات علي مداخل المنطقة. وقال المرصد السوري إن المواطنين في حي الشماس بمدينة حمص عثروا علي جثة شاب قتل رميا بالرصاص. ورغم القمع الذي تمارسه قوات الأسد فقد تواصلت المظاهرات المنادية بإسقاط نظامه في مناطق عدة من البلاد. فخرجت في مدينة أنخل بمحافظة درعا مظاهرة طلابية للتضامن مع مدينة الرستن والمدن السورية المحاصرة. وفي حلب خرجت مظاهرة مسائية هتف فيها المتظاهرون بشعارات تطالب بالحرية وإسقاط النظام. وفي بنش بمحافظة إدلب خرج الأهالي في مظاهرة مسائية تنادي بالحرية وسقوط نظام بشار الأسد. كما عبر المتظاهرون عن التضامن مع جميع المدن السورية المحاصرة. وخرجت مظاهرة مسائية في حماة تأييدا لمدينة الرستن من جهة أخري. أفاد موقع محطة أخبار سوريا الإلكتروني الخاص بأن السفير الأمريكي بسوريا روبرت فورد تعرض للرشق بالطماطم في دمشق من قبل عشرات المحتجين علي تحركاته في البلاد. ونقل الموقع أن السفير فورد تعرض للضرب لدي ذهابه إلي شارع النصر بوسط العاصمة دمشق لزيارة مكتب المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية في سوريا المحامي حسن عبد العظيم. وتتواصل مشاورات مجلس الأمن الدولي في قرار بشأن سوريا. وذلك بعد أن فشل الأعضاء ال15 في الاتفاق علي صيغة مشتركة لمشروع نص يهدد بعقوبات دولية ضد نظام الأسد. كانت الدول الأوروبية قد سلمت مجلس الأمن الثلاثاء الماضي مشروع قرار جديدا ينص علي التلويح بفرض عقوبات علي الحكومة السورية بدلا من فرض عقوبات فورية. حيث يعرب المجلس وفق النص عن تصميمه في حال عدم امتثال سوريا لهذا القرار علي تبني تدابير بما فيها عقوبات. يبحث أعضاء مجلس الأمن مسودتين تقدمت بالأولي كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال. وترمي إلي تجاوز فيتو روسيا والصين الدولتين الدائمتي العضوية في مجلس الامن. أما المسودة الثانية فتقدمت بها روسيا ويكتفي نصها بإدانة أعمال العنف في سوريا من جميع الأطراف.