تجددت الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف بين قوات الأمن وجنود تابعين للضابط المنشق علي محسن الأحمر في وقت باكر صباح أمس في صنعاء لليوم الثالث علي التوالي، وقال عضو في اللجنة التنظيمية لوكالة الأنباء الفرنسية: إن قوات الامن والحرس الجمهوري قصفت بعنف ساحة التغيير مما أدي إلي مقتل متظاهرين وجرح سبعة آخرين. إلي ذلك ذكر شهود عيان أن مواقع لمقاتلي الأحمر تعرضت للقصف من حي حدة بجنوب العاصمة اليمنية حيث تنتشر وحدات من الحرس الجمهوري، قوات النخبة في الجيش بقيادة أحمد عبد الله صالح. وقال متحدث باسم الشبان المحتجين وليد الامعري: إن قذيفتين سقطتا خلال الليل في ساحة التغيير مما أدي إلي سقوط عدد من الجرحي. كما ارتفعت حصيلة القتلي في صنعاء في القمع الوحشي من جانب قوات الأمن اليمنية بحق المتظاهرين المطالبين بتنحي الرئيس صالح بحسب اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية إلي 60 قتيلا وألف جريح. وفي وقت متأخر أول أمس استولي آلاف من المتظاهرين يدعمهم عسكريون منشقون علي الجيش علي قاعدة تابعة للحرس الجمهوري الموالي للرئيس صالح في صنعاء. وفي مدينة تعز، جنوبي البلاد، استخدمت القوات الحكومية الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع ضد الآف المواطنين الذين خرجوا للشوارع لإدانة الهجوم وانتقدوا صالح وعائلته. وقال النشطاء: إن الهجوم خلف أربعة قتلي وعشرات الجرحي. وفي غضون ذلك ، وصل إلي صنعاء الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني للإطلاع علي آخر التطورات علي الساحة اليمنية، بالتزامن مع وصول مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، جمال بن عمر. وعقد المبعوثان اجتماعا مع أحمد، نجل الرئيس صالح، غير أن المعارضين لا يساورهم التفاؤل في أن يحدث التدخل تغييرات إيجابية في اليمن. ومن ناحيتها دعت الولاياتالمتحدة جميع الأطراف إلي التحلي بضبط النفس والابتعاد عن الأعمال التي من شأنها إثارة المزيد من العنف. وفي سياق متصل قال مندوب السعودية في الاممالمتحدة عبدالله المعلمي: إنه علي جميع الأطراف في اليمن مواصلة العمل علي تنفيذ خطة مجلس التعاون الخليجي لانتقال السلطة في اليمن غير انه لمح إلي امكانية إدخال تعديلات عليها. واوضح ان بلاده تأسف لتصاعد العنف في اليمن وانه يأمل حدوث انفراجة لاحياء مبادرة السلام التي تتوسط فيها دول الخليج العربي، وأعرب عن أمله في ان يتابع الشركاء العمل علي تنفيذ مبادرة السلام التي طرحها مجلس التعاون الخليجي. وفي مصر نظم المئات من أبناء الجالية اليمنية بالقاهرة وقفة احتجاجية أمام مكتب قناة الجزيرة بوسط القاهرة تنديدا واستنكاراً للمجزرة الشنيعة التي ارتكبها نظام صالح في العاصمة اليمنية صنعاء. ومن جانبه صرح رئيس تكتل الثورة اليمنية في مصر عبدالرقيب منصور بأن ما حدث في صنعاء هو جريمة تضاف إلي جرائم نظام صالح وأن التفويض لنائبه ما هو إلا تفويض لأبنائه بقتل جماهير الشعب اليمني، مضيفاً بأن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب كما مرت الجرائم السابقة ، وأن المبادرة الخليجية لم يعد لها مكان في الإعراب. كما ذكر صلاح الشوكي المتحدث الإعلامي لتكتل شباب الثورة في مصر بان هذه الجرائم لا انسانية وأنها لم تحدث حتي في إسرائيل، مطالباً الجيش المنظم للثورة حماية الثورة والثوار، كما دعي شباب الثورة إلي الاستمرار في الحسم الثوري حتي يسقط هذا النظام.