كشفت آن باترسون السفيرة الامريكية بالقاهرة أن هناك وفدا من الكونجرس سوف يزور مصر خلال الاشهر المقبلة لفتح ملف التجارة الحرة مع مصر.. وأن المعضلة علي حد قولها معارضة كبري الشركات الامريكية لعقد اتفاقية التجارة الحرة مع مصر لأن ذلك يتعارض مع مصالحها الخاصة. وقالت السفيرة الامريكية في تصريحات خاصة.. إنه سوف يتم مناقشة الامر مع هذه الشركات لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وأضافت «باترسون» أن الخلاف بين مصر والولاياتالمتحدة علي بنود المعونة سوف تجري مناقشته حتي يتم التوصل إلي حل وإنهاء أي خلاف محتمل لأن ذلك يتعلق بمشروعات قائمة ولا نستطيع إيقاف هذه المشروعات التي تساهم بشكل مباشر في دفع عجلة الاقتصاد المصري. وأضافت أن مصر تمر بفترة تاريخية ويجب التعامل معها بحذر.. وأن التحولات الديمقراطية الناجحة لا تعتمد علي الاصلاح السياسي فقط ولكن علي توسيع الفرص الاقتصادية. وأشارت إلي أن مصر عليها الآن خلق فرص العمل للشباب خاصة أن هناك الكثير منهم لا يجيد فرص عمل. وأن مستقبل مصر يقع علي عاتق القطاع الخاص مع قدرته علي الابتكار.. اضافة إلي تعميق روابطها التجارية مع العالم الخارجي بما في ذلك الولاياتالمتحدة دون الاعتماد علي المساعدات الدولية. وأكدت السفيرة الامريكية أن البنوك المصرية تتمتع بقدرة اقراض فائضة ولكن طلبات الضمان وغيرها من التحديات التي تحول دون حصول المقترضين من الشركات الصغيرة علي هذه الاموال، وان سد هذه الفجوة التمويلية سوف يتيح للشركات الصغيرة الحصول علي رأس المال الذي تحتاجه للتوسع وتوظيف المزيد من العاملين. وأكدت أنه سوف يتم إنشاء صندوق للمشروعات المصرية الامريكية برأس مال 60 مليون دولار وذلك لتحفيز استثمارات القطاع الخاص مع الجانبين.