توفير 10 سيارات مياه ب 4 مناطق في الهرم بأول أيام عيد الأضحى (صور)    "هنية" فى كلمته بمناسبة عيد الأضحى: رد المقاومة متوافق مع قرار مجلس الأمن والاحتلال يمارس الخداع للحصول على الأسرى    إريكسن أفضل لاعب في مباراة سلوفينيا ضد الدنمارك ب"يورو 2024"    تعادل منتخب الدنمارك مع نظيره السلوفيني بنتيجة 1 – 1 ضمن المجموعة الثالثة في يورو    بوفون: إسبانيا منتخب صلب.. وسيصل القمة بعد عامين    موعد مباراة البرتغال والتشيك في يورو 2024.. والقنوات الناقلة والمعلق    إقبال كبير لرحلات اليوم الواحد على شواطئ رأس البر    الحج السعودية: وصول ما يقارب 800 ألف حاج وحاجة إلى مشعر منى قبل الفجر    أول أيام عيد الأضحى المبارك.. سينمات وسط البلد كاملة العدد | فيديو    إعلام عبرى الكابينيت سيصدق الليلة على شرعنة 4 بؤر استيطانية في الضفة الغربية    تنسيق الجامعات 2024.. شروط القبول ببرنامج جورجيا بتجارة القاهرة    الرياضة: حملة بشبابها تشارك في احتفالات عيد الأضحى وزيارات للمحافظين للتهنئة    "Inside Out 2" يزيح "Bad Boys 4" من صدارة شباك التذاكر الأمريكي    ماذا يحدث في أيام التشريق ثاني أيام العيد وما هو التكبير المقيّد؟    وكيل «صحة كفر الشيخ» يتابع انتظام العمل بالمستشفيات في أول أيام عيد الأضحى    «أتوبيس الفرحة».. أمانة شبرا بمستقبل وطن توزع 3000 هدية بمناسبة عيد الأضحى| صور    سويسرا تعتزم إجراء محادثات مع روسيا بعد قمة السلام بشأن أوكرانيا    الغندور ينتقد صناع "أولاد رزق" بسبب "القاضية ممكن"    الدراما النسائية تسيطر على موسم الصيف    ريهام سعيد تبكي على الهواء (تعرف على السبب)    «العيدية بقت أونلاين».. 3 طرق لإرسالها بسهولة وأمان إلكترونيا في العيد    محد لطفي: "ولاد رزق 3" سينما جديدة.. وبتطمئن بالعمل مع طارق العريان| خاص    مرور مكثف على مكاتب الصحة ومراكز عقر الحيوان بالإسماعيلية    في أقل من 24 ساعة.. "مفيش كدة" لمحمد رمضان تتصدر التريند (فيديو)    وزير الداخلية الباكستاني يؤكد ضمان أمن المواطنين الصينيين في بلاده    فلسطينيون يحتفلون بعيد الأضحى في شمال سيناء    التصعيد مستمر بين إسرائيل وحزب الله    لتحسين جودتها.. طبيبة توضح نصائح لحفظ اللحوم بعد نحر الأضحية    قصور الثقافة بالإسكندرية تحتفل بعيد الأضحى مع أطفال بشاير الخير    موراي يمثل بريطانيا في أولمبياد باريس.. ورادوكانو ترفض    عيد الأضحى 2024.. اعرف آخر موعد للذبح والتضحية    وصية مؤثرة للحاجة ليلى قبل وفاتها على عرفات.. ماذا قالت في آخر اتصال مع ابنها؟    قرار عاجل في الأهلي يحسم صفقة زين الدين بلعيد.. «التوقيع بعد العيد»    وفاة ثانى سيدة من كفر الشيخ أثناء أداء مناسك الحج    يقام ثاني أيام العيد.. حفل أنغام بالكويت يرفع شعار "كامل العدد"    تقارير: اهتمام أهلاوي بمدافع الرجاء    هالة السعيد: 3,6 مليار جنيه لتنفيذ 361 مشروعًا تنمويًا بالغربية    «سقط من مركب صيد».. انتشال جثة مهندس غرق في النيل بكفر الزيات    ضبط 70 مخالفة تموينية متنوعة فى حملات على المخابز والأسواق بالدقهلية    حصاد أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في أسبوع    روسيا: مقتل محتجزي الرهائن في أحد السجون بمقاطعة روستوف    القوات الروسية تحرر بلدة «زاجورنويه» في مقاطعة زابوروجيه    3 فئات ممنوعة من تناول الكبدة في عيد الأضحى.. تحذير خطير لمرضى القلب    رئيس دمياط الجديدة: 1500 رجل أعمال طلبوا الحصول على فرص استثمارية متنوعة    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الأحد 16 يونيو 2024    عيد الأضحى 2024.. "شعيب" يتفقد شاطئ مطروح العام ويهنئ رواده    قائمة شاشات التليفزيون المحرومة من نتفليكس اعتبارا من 24 يوليو    النمر: ذبح 35 رأس ماشية خلال أيام عيد الأضحى بأشمون    ما أفضل وقت لذبح الأضحية؟.. معلومات مهمة من دار الإفتاء    محافظ السويس يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد بدر    بالصور.. محافظ الغربية يوزع هدايا على المواطنين احتفالا بعيد الأضحى    حاج مبتور القدمين من قطاع غزة يوجه الشكر للملك سلمان: لولا جهوده لما أتيت إلى مكة    محافظ الفيوم يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد ناصر الكبير    المالية: 17 مليار دولار إجمالي قيمة البضائع المفرج عنها منذ شهر أبريل الماضى وحتى الآن    محافظ كفرالشيخ يزور الأطفال في مركز الأورام الجديد    ما هي السنن التي يستحب فعلها قبل صلاة العيد؟.. الإفتاء تُجيب    بالسيلفي.. المواطنون يحتفلون بعيد الأضحى عقب الانتهاء من الصلاة    ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس عيد الأضحى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. محمود رفاعي القيادي بقبيلة الرياشات ومدير عام »الصحة« بالشيخ زويد: تنمية سيناء تتطلب إنجازات علي أرض الواقع وليست تصريحات في الصحف والفضائيات

44 عاماً قضتها سيناء ودموعها تتساقط علي وجنتيها تنتظر رمالها الذهبية قطرات عرق شباب النيل تلقح أرضها الخصبة فتنجب الخير لمصر كلها، صباح الخامس من يونيو 1967 استيقظت أرض الفيروز علي رائحة نتنة وأقدام نجسة تدنس طهارتها صرخت عندما اختطفها الصهاينة ، لتظل في الأسر 6 سنوات، كان عزاؤها بكاء الأم عليها وما يؤنس وحشتها من شهداء تحتضنهم أرضها، وسباق رجال شجعان الزمن لتحريرها.. وقد كان، ففي الثانية من ظهر السادس من أكتوبر، العاشر من رمضان زئر أسود مصر وتعالي أزيز الطائرات المقاتلة، وهدير المدافع التي دقت حصون العدو فارتعدت فرائسه، اختبأ اليهود في جحورهم، بينما تعصر سيناء جثثهم تارة وترقص بها رقصة النصر تارة أخري، فلم تمنعهم حصونهم ولا خط بارليف المنيع ولا حممه من مصيرهم المحتوم، يومها اغتسلت سيناء بدماء الشهداء فاستعادت طهارتها ونقاءها، منذ ذلك الحين ولا تزال تنتظر مع اطلالة كل فجر جديد من يحمل لها البشري، كثيراً ما ابتلعت رمالها صفحات جرائد تحمل الوعود بيوم تخضر فيه، فما تلبث أن تكتشف أنها مجرد أضغاث أحلام مسئولين، رحل بطل التحرر، غادر السادات دنيانا، وجاء مبارك، وطال الانتظار مع ميلاد كل فجر جديد وغروب شمس تموت الأيام تتراص فإذا هي سنوات امتدت إلي 30 عاماً من التحرير في انتظار التعمير، في انتظار البشارة.
رحل مبارك ونظامه غير مأسوف عليهم تلاحقهم تهمة الخيانة العظمي في حق مصر بهجر سيناء مع سبق الإصرار والترصد، اليوم أرض الأنبياء ومهبط الرسالات تشتم رائحة جيل ثورة 25 يناير تنتظر أن تدفع به حكومته الجديدة في أحضانها، فها هي سيناء تشتاق لحضن مصر الذي لم تسمع عنه سوي في أغاني عبدالحليم حافظ الذي كان يشدو " بالأحضان يا حبيبتي يا سينا" في كل ذكري سنوية للتحرير بينما الجفاء والحرمان يزدادان، فهل آن الأوان أن تشعر أرض الفيروز بدفء أحضان مصر أحضان التعمير؟
في الذكري الثلاثين للاحتفال بمعركة الكرامة قررت «روزاليوسف» أن تنكئ الجراح وتتلمس مواضع الألم، بحثاً عن تشخيص للأورام التي أصابت الجسد، فهناك علي أرضها سعت خلايا تكفيرية للنمو، وعدد من أبنائها تطاردهم أحكام النظام البائد، ويعتصر قلوب عدد ليس بقليل شعور بالحرمان ونقص الخدمات والبطالة، والتخوين والمنع من حقوق التملك، فيما تكاثرت في الجسد ثقوب الأنفاق، واستبعد البعض أشجار التين والزيتون ليزرع الخشخاش والأفيون، وهناك من رأي أن تجارة السلاح أكثر ربحاً من الفيروز والأحجار الكريمة فحولها لسوق سلاح.
شبه جزيرة سيناء معبر آسيا لإفريقيا، سدس مساحة مصر، بها مقومات دولة، حيث الشواطئ الساحرة، والصحاري المبهرة ، وطريق العائلة المقدسة، والصخرة المعلقة، ودير سانت كاترين، وعيون موسي، وثروات نفطية ومعدنية، وأراض زراعية خصبة ومنافذ مائية ومياه جوفية.
فهيا بنا نغوص عبر حلقات في عمق سيناء بين الثروات والمشكلات، روعة المكان وأوجاع الإنسان، بين الواقع والمأمول، نعبر الأنفاق ونكشف أسرارها، ونتسلق الجبال لمحاورة أخطر المطلوبين أمنيا، نقف علي حقيقتهم وما وراءهم من أسرار، نخترق مافيا السلاح، نتعرف علي المصادر والأسعار وطرق التهريب، لنقدم روشتة العلاج.
هو قيادي شعبي وقبلي ينتمي لقبيلة الرياشات البالغ عددها 30 ألف مواطن مصري سيناوي تتمركز في مدينة الشيخ زويد وعلي ساحل البحر الأبيض المتوسط وفي مدينة رفح علي حدود فلسطين بها عدد كبير من المجاهدين الحاصلين علي أنواط الامتياز من الرئيس الراحل أنور السادات لدورهم البطولي في المقاومة الشعبية وحربي الاستنزاف و6 أكتوبر 1973 وقائمة المجاهدين غير مقصورة علي الرجال فقط فمن النساء السيناويات من لعبن أدوارا بطولية تحفظها صفحات التاريخ والسجلات العسكرية فيما كان ابرز الأبطال الشهيد سالم أبو طويلة والذي سميت قريته باسمه وأقيم له تمثال لمقاومته الاحتلال مما أدي لاغتياله، الدكتور محمود رفاعي القيادي بالرياشات ومدير عام بوزارة الصحة بشمال سيناء والسياسي المحنك البدوي المهموم بسيناء وتنميتها أكد في حواره أن النظام السابق عطل التنمية في سيناء عمدا بناء علي صفقة مع إسرائيل مقابل مباركتها وأمريكا توريث جمال مبارك الحكم مشددا علي أن التنمية تتطلب توفير الأمن علي الحدود حتي يأمن المستثمر علي ماله إلي جانب توفير البنية التحتية وإخراج الدراسات من الأدراج لتحقيق إنجازات علي أرض الواقع والاستفادة من علماء مصر وطيورها المهاجرة مشيرا إلي أن وقف ضخ المياه في ترعة السلام كان هدفه أن يتراجع المستثمرون عن خيار التنمية داعيا إلي إعادة تعديل اتفاقية كامب ديفيد وأن تتوقف الحكومة عن التصريحات في الصحف والفضائيات وتجعل أبناء سيناء يشاهدون إنجازات تتحقق علي أرض الواقع عندها فقط ستتقدم مصر.
كيف تري مستقبل سيناء؟
بالمصالحة من خلال تنمية حقيقية علي أرض الواقع وليست علي الورق بتصريحات المسئولين في الصحف والفضائيات فالمواطن البدوي البسيط يحتاج إلي إنجاز ملموس علي أرض الواقع يشعر بأثره وذلك يتطلب أن تخرج الحكومة الأبحاث والدراسات التي سجنتها حكومات نظام مبارك في الأدراج، فالمشروعات في الأدراج تحدد الخطط وكيفية استثمار كل شبر ولا تتطلب دراسات ولا مؤتمرات بل تحقيق أفعال علي أرض الواقع لإنهاء تلك المؤامرة التي حيكت لسيناء فهي مؤامرة عالمية منذ حفر قناة السويس فسيناء ينظر إليها علي أنها شبه جزيرة بها مقومات دولة وشواطئ وجبال وارض قابلة للزراعة وثروة معدنية وسياحة وديليسبس كان يستهدف من قناة السويس فصل سيناء لتكون دولة آسيوية عن الأم مصر، ومن يطلب مساندة الغرب لتنمية سيناء ينطبق عليه قول الشاعر » يا طالب النصر من أعداك مت كمدا يا طالب الشهد من أنياب ثعبان« فالأعداء لا ينتظر منهم الموافقة علي تنمية سيناء.
ما أولويات التنمية من وجهة نظرك؟
تحقيق التنمية يتطلب قوة تهيء لها المناخ وتحميها فلا بد من تحقيق الأمن أولا لأن المستثمر لن يقبل علي سيناء بدون شعور بالأمن، ثم نية حقيقية وبنية أساسية والدكتور حسب الله الكفراوي في عهده كان قد وضع خطة وحصل علي دراسات وجمدت.
لكن بالفعل كانت هناك بوادر وتوقفت عمدا ومنها ترعة السلام التي وصلت بئر العبد ولا يوجد بها قطرة ماء منذ سنوات وكذلك خط السكك الحديدية التي امتدت حتي بئر العبد وأهملت ودمر الخط ما هي أسباب تدمير تلك البنية؟
مياه الترعة عملت لمدة 6 سنوات وتزايد إقبال الشباب والمستثمرين علي شراء الأرض وزراعتها وأهالي سيناء بدأوا يجذبون معارفهم من الوادي ويحفزونهم علي شراء الأرض وتنميتها لتعمير المنطقة وزرعت الأرض وأقيمت المشروعات وفجأة جاءت تعليمات من إسرائيل التي كانت مخابراتها ترصد كم شجرة تزرع في سيناء كل يوم وشعرت بخطورة التنمية وفجأة توقفت التنمية وقطعت المياه عن الترعة وبارت الأرض مرة أخري رغم مجهودات المستثمرين لإنشاء آبار جوفية.
كيف علمت أنها تعليمات من إسرائيل هل هي معلومات أم توقعات؟
كان أمرا واضحا جدا فالحكومة فجأة توقفت عن مشروعات التنمية وغضت الطرف عن مصالح مليون ونصف المليون جاءوا لسيناء وكان من المخطط إنشاء مصانع ومدارس وبالفعل نجحنا بالجهود الذاتية في قهر الصحراء وأمامك نماذج لكن الشاب والمستثمر أستطاع حفر بئر لكن لا يستطيع تعبيد الطرق وإنشاء شبكات كهرباء فهذا دور الدولة والحكومة تقاعست عمدا فمن أين للمستثمر بالكهرباء وتعطل كل شيء.
خط السكة الحديد سرق هل حدث ذلك بسبب توقف الرحلات أم الرحلات توقفت بسبب سرقة القضبان؟
خط السكة الحديد كان ساحليا يربط مصر بتركيا مرورا بسيناء والشيخ زويد ورفح وظل يعمل حتي عام 68 حتي قطع الاحتلال الإسرائيلي الخط وتم إنشاء خط سكة حديد جديد بعد تحرير سيناء من القاهرة لسيناء ووصل لبئر العبد كمرحلة أولي وكان مخططاً أن يصل رفح وتم تحديد أماكن محطات الركاب وعمل الخط والرحلات عملت إلي بئر العبد حتي عام 1996 وفجأة جاءت تعليمات سرية لا نعلم مصدرها بتوقف الخط نهائيا وتوقفت الرحلات وأهمل الخط عمدا وبدأت جماعات تأتي بعربات دفع وتقطع الخطوط علي مرأي ومسمع من الشرطة وأجهزة الدولة وجزء من الخطوط ذهب لمصنع حديد أحمد عز وجزء آخر سرقته جماعات لا نعلم أجنبية أم عرب وكأنه كان هناك تحريض بطريق غير مباشر أو بإغماض العين عن اللصوص لتدمير هذا الخط وبيع الخط الذي كلف الدولة مليارات خردة بالكيلو.
الحكومة الانتقالية أعدت مشروع قانون بتشكيل هيئة عليا للتنمية في سيناء يتضمن منح الأراضي عن طريق الانتفاع لمدة 99 عاما ويجوز توريث الأرض المخصصة بشروط أهمها ألا يتم التنازل عنها لغير المصريين؟
نرحب بهذه الهيئة شريطة أن تحقق إنجازا علي أرض الواقع فنحن نحتاج تنفيذ 50% فقط مما يصرح به المسئولون للصحف والفضائيات والنقطة الثانية فنحن نرفض التخصيص ونطالب بالتمليك لأن منح الأرض لمدة 99 عاما بدون تمليك سيجعلني قلقا ونحن في أراضينا من مئات السنين ورثناها أبا عن جد ولا نملك عقود تمليك لبيوتنا وكذلك المستثمر الذي سيأتي من الوادي لن يشعر بالأمان بدون تمليك والنقطة الثالثة نحن نريد معاملة سيناء كجزء لا ينفصل عن مصر وبالتالي تطبيق ذات القوانين التي تطبق في باقي المحافظات فلا توجد محافظة يحرم فيها التمليك وتمنح الأرض بحق الانتفاع.
هناك من يخشي أن يبيع البدو هذه الأرض؟
نمنحهم حق التملك في ذات الوقت نضع جميع الضمانات التي تمنع من التصرف في الأملاك بأي وسيلة لغير المصريين أبا عن جد فلابد من مصارحة ومصالحة لأبناء سيناء وثقة فلا تقول انظر ماذا تقول الحكومة في الصحف بل انظر ماذا فعلنا في أرض الواقع فعلي مر السنين توارثنا هذه الأرض وعمرنا بقدر المستطاع ولم نفرط في شبر لغير المصريين فإذا اعترفت الحكومة بملكيتنا للأرض بعقود تمليك تكون بذلك غرس البشر في الأرض كالوتد وعندها ستتضاعف التنمية.
لكن بعض القبائل تضع يدها علي آلاف الأفدنة فأين حق باقي المصريين؟
وضع اليد لا.. لكن أتحدث عن الأرض التي عليها بيوت والمساحات الصغيرة من فدان لخمسة أفدنة التي يزرعها المواطن السيناوي ويعترف الجيران وأهالي القبيلة له بتوارثها عن الآباء تلك الأرض التي يزرعها بكل وسيلة للإنفاق علي أبنائه فالبعض يزرع بماء يشتريه بالمتر ب50 جنيها.
في رأيك من أين جاءت الجماعات التكفيرية لسيناء؟
جميع من ألقي القبض عليهم لا يوجد بينهم شخص واحد من شمال سيناء فجاءوا عبر الحدود من فلسطين وأفغانستان ولذلك لابد من حدود آمنة لتحقيق التنمية فالمنزل الذي له أربعة أركان وأحدها غير آمن يمكن دخول اللصوص إليه لا يمكنك أن تترك فيه ولو مبلغا ضئيلا لأنك لا تعلم هل ستجده حين تعود أم لا، فالمواطن الذي سيضع استثماراته في سيناء لابد له من مناخ آمن.
أمن الحدود مهدد من خطرين: الأنفاق وبنود معاهدة كامب ديفيد الذي يعرقل تواجد القوات المصرية علي حدودها كيف تري المعالجة؟
تعديل الاتفاقية أمر حتمي فلابد من تعديل بنود الاتفاقية لمنح السلطات المصرية صلاحيات حماية حدودها وبالتالي ستكون سيناء جاذبة للاستثمار وأيضا للسيطرة علي الأنفاق ففي سيناء ثروات ومحاجر وجميع مقومات الحياة التي تتطلب فقط من ينجم عنها والمجالات الصالحة للتنمية لكن للأسف اتفاقية كامب ديفيد جعلت مصر تطلب الإذن من إسرائيل قبل أي خطوة وكأننا مستأجرون لهذه الأرض من الصهاينة.
كم عدد سكان الشيخ زويد؟
قرابة 200 ألف من إجمالي 600 ألف مواطن في شمال سيناء علي أرض الواقع فمنهم من لم يستخرج بطاقات وغير مسجل في الجداول الانتخابية.
البعض يتهم أهالي سيناء بأنهم يفرضون الإتاوات علي المستثمرين؟
هذا الاتهام غير صحيح فأنا عندما أمنح المستثمر أرضا بجنيه المتر والحكومة تعطيه خدمات ويجلس في ارضي ويستهلك من المياه والكهرباء المحسوبة علي أبناء سيناء باسم التنمية فمن أولي بالعمل.
ابن سيناء شريطة أن تتوافر فيه الكفاءة لإنجاز العمل المطلوب؟
بالضبط والمثل يقول المياه لا تمر علي العطشان نحن نقول طالما توافرت فينا الشروط فابن سيناء أولي بالعمل فلدينا السائقون والعمال والخفر لكن الوظائف الفنية التي لا تتوافر لدي السيناوي فليأت لها من يشغلها من خارج المحافظة.
كيف تري مستقبل مصر؟
المستقبل مرهون بالاهتمام بالبحث العلمي ومضاعفة مخصصاته في الموازنة والعمل علي عودة الطيور المهاجرة لمصر فالنهوض بمصر يجب أن يتحقق بتضحية الجميع.
إضافة 100 مليون لأصل الدين هل سببه تعمد المزارعين التهرب من السداد طيلة هذه السنوات أم تعثر فعلي؟
تعثر فعلي وعلي الحكومة أن تنظر بعين المصالحة لسيناء وأن تقدم لفتة إنسانية وتسقط ديون المزارعين وتعتبرها ديونا معدومة فهي لا تمثل شيئا مقارنة بالأموال التي نهبها رموز النظام السابق فكيف تمنح البنوك الملايين لرجال الأعمال الهاربين بلا ضمانات وفي نفس الوقت تحبس المزارع البسيط بفوائد مضاعفة لدين 10 آلاف سدد نصفها.
كيف تري إنهاء مشكلة الصادر بحقهم أحكام غيابية؟
البعض لفقت له القضايا والبعض الآخر مدان ولابد للعدالة أن تأخذ مجراها وتعاد المحاكمات ويبرأ المظلوم فما بني علي باطل فهو باطل
لماذا كانت تلفق القضايا؟
بعض الضباط كانوا يتفقون مع تجار المخدرات لزراعة أراض لحسابهم لعمل قضايا تساعد الضباط علي الترقي وكانت تلك الأراضي تلفق بها قضايا لأبرياء حتي لا تكتب ضد مجهول وتصدر الأحكام غيابيا لأشخاص لا يعرفهم الضباط ولا المخبرون فهي قضايا ملفقة.
هل لديكم أدلة علي ذلك؟
هذا معلوم وبعض من زرع المخدرات لحساب الضباط قالوا ذلك وما ساء الأمر هو أحداث طابا التي دبرها حبيب العادلي ونفذها رجاله ورغم ذلك شنت الداخلية حملة اعتقالات علي أهالي سيناء الأبرياء ومن لا يجدونه في البيت يقبضون علي زوجته أو أمه أو أخواته أو أبنائه لإجباره علي تسليم نفسه.
هل كان ذلك سبب اللجوء للتظاهر علي الحدود مع إسرائيل؟
كان من أهم الأسباب وثبت بعد ذلك أن حبيب العادلي هو المسئول عن تفجيرات طابا.
يرصد الخبراء مخططا إسرائيليا يستهدف الضغط علي غزة تمهيدا لإعادة اجتياحها وتهجير أهلها تدريجيا لسيناء لتكون أرضا بديلة وبذلك يعاد احتلال سيناء بطريقة غير مباشرة عن طريق استبدالها بغزة.. ما رأيك؟
- أتفق مع هذه الرؤية والغرب المساند لإسرائيل يشعر بخطورة الثورات العربية علي إسرائيل لرفض الشباب السلام مع إسرائيل ومخططها هذا تسعي لتحقيقه من زمن وتسعي لخلخلة الأمن في مصر عامة وسيناء خاصة.
تحدثت عن مصالحة سيناء كيف يتحقق ذلك وما الخطوات التنفيذية وهل هي مقصورة علي العفو عن الصادر بحقهم أحكام كما يختصرها البعض؟
عانت سيناء ويلات الحروب واحتلتها إسرائيل وعانت حتي حررت وكان لابد من مصالحتها بعد عودتها لحضن الأم بالتنمية فكان علي مصر أن تستقبلها بالأحضان لينظر السيناوي من النافذة ليجد الأمن والأمان والخضرة ويلمس التنمية علي أرض الواقع.
إذن مطلوب أن نستقبل مصر بقبلات وأحضان التنمية وليس بأحضان الأغنيات التي تذاع مع كل ذكري للتحرير؟
نعم مطلوب تحقيق تنمية علي أرض الواقع، مشروعات صناعية وزراعية لا مجرد تصريحات في الصحف والفضائيات كما يقولون في محافظة الشرقية الماء والخضرة والوجه الحسن وبتواجد الأمن والخضرة سيأتي لسيناء الوجه الحسن.
وماذا عن المصالحة؟
الصادر بحقهم أحكام فقط 2% من سكان سيناء ولا أقصد بالمصالحة الصادر بحقهم أحكام لأن معظمهم انتهت مشكلاتهم والمتبقي قرابة 170 صادر بحقهم أحكام غيابية ومنهم من لفقت بحقه القضايا في ظل النظام السابق وتجري التحريات لاكتشاف المذنب من المظلوم، ولذلك أرفض حصر البعض لقضية سيناء في المطلوبين أمنياً فعددهم قليل.
ما رأيك في الانتقادات التي توجه لمشايخ القبائل المعينين من قبل الحكومة والتي تصفهم بمخبري الداخلية؟
شيخ القبيلة المعين مظلوم لأنه مجبر علي أن يدور في فلك الداخلية فهو يتقاضي راتبا ضئيلا ولا يمكنه من أداء مهامه ولذلك أطالب بمنح شيوخ القبائل حصانة تشبه حصانة عضو مجلس الشعب وألا يكون لضباط المباحث ولا مأمور المركز ولا مدير الأمن سلطة عليهم بل لابد من إدارة بوزارة الداخلية تابعة للوزير مباشرة يتعامل معها شيوخ القبائل علي أن تكون لهم صلاحيات رقابية وحق التدخل لقضاء مصالح المواطنين في وزارات الصحة والإسكان والتضامن الاجتماعي وغيرها من الوزارات المعنية بمصالح المواطنين وعندها يزداد نفوذ الشيخ ويتمكن من مواجهة الخارجين عن القانون.
ولماذا لا تنفذ مطالب البعض بانتخاب شيوخ القبائل لتكون حصانتهم نابعة من إرادة أبناء القبيلة؟
- القبائل عددها كبير والطبيعة القبلية تعوق تنفيذ ذلك المطلب حاليا لأن الانتخابات ستحدث شقاقا وعداوات معلنة فسيكون هناك متنافسون من القبيلة الواحدة وإذا حصل الشيخ علي 70% من الأصوات سيكون بينه وبين 30% عداء يعيق عمله ولذلك حاليا لا يصلح اختيار المشايخ بالانتخاب بل لابد من غرس ثقافة الديمقراطية في مصر كلها أولاً وتوعية الجماهير وبعد ذلك نفكر في انتخاب الشيوخ ولذلك لابد من منح المشايخ الحاليين حصانة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.