السيسى يبنى دولة المستقبل

الرئيس يفتتح عددًا من المشروعات القومية فى السويس وسيناء
كتب أحمد إمبابى وأحمد قنديل
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، افتتاح عدد من المشروعات القومية بنطاق محافظتى السويس وجنوب سيناء، بحضور د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء ود. على عبد العال رئيس مجلس النواب وعدد من الوزراء وكبار المسئولين.
وقال السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إنّ الرئيس عبدالفتاح السيسى افتتح 12 مشروعًا تخدم البنية التحتية فى مصر، من بينها مصنع الدرفلة 3 للحديد والصلب وطريق شرم الشيخ الجديد، والرصيف البحرى لشركة سوميد، ومشروعات كبارى وإسكان فى منطقة الطور وأبوزنيمة، وطريق على قناة السويس وكوبرى الجيش المصرى بمدخل السويس.
وأضاف أنّ المشروعات القومية معظمها يصب فى إطار البنية الأساسية للدولة التى تهدف للتنمية الشاملة، وتحقيق معدلات التنمية وجذب الاستثمار، موضحًا أن البنية الأساسية مهمة ودونها لن يتم جذب المزيد من استثمارات.
وشاهد الرئيس خلال الاحتفالية، فيلمًا تسجيليًا بعنوان «مستقبل واعد»، عن المشروعات التنموية العملاقة، وافتتح عبر الفيديو كونفرانس مصنع الرخام والجرانيت بالجفجافة، كما افتتح 239 عمارة بمنطقة الطور فى سيناء، ووصلة أم قمر بطول 37 كم، وتطوير طريق جنيفة من المركز الطبى لقناة السويس، ومحطتى تحلية مياه البحر بمجمع تحلية مياه البحر الأحمر، وكوبرى الجيش المصرى، وطريق خدمة المحاجر من نفق المشير لطريق السويس الزعفرانة، وطريق الجيش، وطريق النفق- شرم الشيخ، و2 محورعرضى يصل بين طريق السلام وطريق الدائرى شرم الشيخ، كما قام الرئيس بجولة تفقدية فى مصنع الدرفلة 3 للحديد والصلب، واطلع على سير العمل داخل المصنع وخطوط الإنتاج.
ميكنة المجمعات الصناعية
وفى كلمته خلال افتتاح عدد من المشروعات التنموية فى السويس وجنوب سيناء، وجه الرئيس السيسى بإقامة نظم ميكنة متكاملة بغرفة التحكم فى جميع المجمعات الصناعية الجديدة.
واستفسر الرئيس عن التشوينات الموجودة داخل المصنع، قائلًا: «قلنا إن مجمعات الرخام وأى منتجات تطلع تبقى ليها نظم ميكنة كاملة تبقى موجودة فى غرفة التحكم يوم بيوم بالمتر، إيه اللى دخل المخازن سواء المخازن الرئيسية، وأنا بقول الكلام ده لو إحنا عاوزين فى مصر نتحرك فى إن إحنا نعمل حوكمة حقيقية ونجابه أى فساد يمكن يبقى متحقق، مفيش قدامنا غير الميكنة ونظم المعلومات اللى تحيد أى خطأ مقصود أو غير مقصود».
طريق شرم الشيخ
وقال الرئيس، إن الطريق القديم فى جنوب سيناء كان يتعرض لمشاكل عديدة بسبب الأمطار والسيول وكان يطلق عليه «طريق الموت»، موضحًا أن الدولة أنفقت 5.5 مليار جنيه من أجل إقامة طريق جديد لتفادى كل الحوادث والسلبيات فى الطريق القديم.
وأضاف، أنه تم إصلاح الطريق القديم بتكلفة مالية كبيرة والطريق كان مجرد حارتين فقط، وكل المشاكل الموجودة فى هذا الطريق تمت السيطرة عليه، قائلًا: «أى سيل فى المناطق الجبلية جنب الطريق لن يؤثر عليه.. وسوف يكون مصيرها تحت الطريق ببساطة».
وأشار السيسى، إلى أن السبع محطات على الطريق ليست محطات رسوم فقط، ولكنها مناطق حماية وأمان، حيث يوجد منطقة فى عيون موسى، ومنطقة أخرى فى شرم الشيخ، و5 محطات أخرى على مسافات بين 50 ل 70 كليو متراً ويوجد بها قوات من الجيش والشرطة، وذلك فى إطار خطة الدولة للسيطرة على أرضها فى جنوب سيناء.
ووجه الرئيس، القوات المسلحة ووزارة الداخلية بوضع القوات اللازمة باستلام وتأمين طريق شرم الشيخ الجديد حتى يتثنى استخدامه بشكل كامل.
وتابع الرئيس، إن الخطة القومية للطرق والمجتمعات العمرانية كانت موجودة فى الدولة المصرية، قائلًا: «دى خطة موجودة فى الدولة المصرية قبل ما نيجى.. الفكرة كلها إننا بنعملها.. الفكرة فى الإرادة مش التوجيه.. اللى قبل مننا عملوا شغل كتير وعملوا تخطيط كويس.. ولكن الأمور كانت محتاجة تتنفذ، دى دولة كانت بتشتغل ومخططة ومنظمة.. وإحنا قدرنا ناخد جزء ونطوره.. حتى المدن الجديدة».
الاستقرار والتنمية
وأوضح الرئيس:» الدول لديها أجهزة تخطط لها من أجل البناء، والفكرة فى الفرصة.. والفرصة موجودة للمصريين ولكن الإرادة تصطدم بعدم الاستقرار، متابعًا:» طول ما الأمور مستقرة نقدر نعمل اللى أنتم شايفينه ده.. وعشرات المرات.. النهادره بيتقال إن مصر تقدمت 90 مركزًا فى الطرق.. هنتقدم أكثر مش بس فى الطرق.. فى التعليم والصحة والحوكمة ومكافحة الفساد.. جزء كبير من الموضوع ده إن مكنشى كله مرتبط بالاستقرار.. الاستقرار والأمن وفيه نوايا طيبة.. تقدر تترجم لعمل والدولة تتقدم وتكون لها فرصة وسط الأمم».
واستطرد الرئيس:» الحلول الحقيقية لبناء الدولة أمر ليس بسيطًا ولا ببلاش لكن بتكلفة، ولا يوجد أحد أعطى سيناء استثمارات كافية، والدولة المصرية وضعت خلال الخمس سنوات الماضية اسثمارات كثيرة، وهذا ليس له علاقة بعدد سكان، ولكن مرتبط بأمن قومى لمصر، مرتبط بمساحة تقدر ب60 ألف كيلو متر وهى مساحة سيناء، مضيفًا أن حجم ما ينفق لتنمية سيناء يصل إلى 800 مليار جنيه، يعنى ما يقرب من تريليون جنيه، وهذا لأن التنمية فى سيناء قضية أمن قومى .
مدينة السويس الجديدة
وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسى، بسرعة البدء فى تنفيذ مدينة السويس الجديدة، وذلك ردًا على حديث وزير الإسكان الذى أعلن البدء فى تنفيذ المدينة بداية شهر يوليو المقبل، مع بدء العام المالى الجديد وفق موازنة المجتمعات العمرانية الجديدة بعد انتهاء أعمال المخططات.
وقال الرئيس السيسى لوزير الإسكان: «هو إحنا بناخد فلوس المدن الجديدة من الموازنة العامة؟»، ليؤكد وزير الإسكان أن هيئة المجتمعات العمرانية لها موازنة خاصة تنفق منها.. وموازنة المجتمعات العمرانية من العام الجديد مخصص فيها تنفيذ مدينة السويس الجديدة»، ليقاطعه الرئيس السيسى: «كده هنكون متأخرين.. ولو بدأنا فى شهر يوليو المقبل.. هنأخد سنتين لحد 2020 حتى يتم الانتهاء من المرحلة الأولى».
القطاع الخاص
ووجه الرئيس السيسى رسالة للقطاع الخاص، قائلاً إن هناك صناعات كثيرة تحتاجها الدولة، فمثلًا فى موضوع محطات تحلية المياه، نستورد قطع المحطات من الخارج، وهناك فرصة فى مصر وفرصة أمام القطاع الخاص لو امتلك الإرادة لادخال هذه الصناعات وتلبية احتياجات السوق المحلي، مضيفًا أن الدولة ستتوسع فى مجال تحلية المياه، وهذه فرصة أمام القطاع الخاص.
الافتتاحات مستمرة
وجدد الرئيس استعداده الكامل لافتتاح المزيد من المشروعات بشكل يومى، محذرًا فى الوقت نفسه من تشويه الإنجازات عبر الشائعات التى انتشرت خلال الشهور الماضية.
وقال السيسي: «توقفنا خلال الفترة اللى فاتت عن الافتتاحات وبقول أنا مستعد يوم بعد يوم لمدة شهر أو اثنين أو ثلاثة نفضل نفتتح اللى عملناه علشان نوريه للمصريين، مش إحنا اللى عملناه ده إحنا كلنا كدولة ومصريين اللى عملت علشان تغير حياة المصريين وبقول الكلام ده وبكرره علشان محتاجين نتكلم كتير ونكرر الكلام كتير، والإعلام يتحدث كتير علشان يقول للناس يا مصريين متخلوش حد أبدًا يخدعكم، مستشهدا بالآية الكريمة «فسحروا أعين الناس»..» سورة الأعراف».
وتابع الرئيس:»يعنى إيه سحروا أعين الناس؟، يعنى خدعوهم بيضحكوا عليهم ويشوهوا الحكاية، وده أمر إحنا مسئولين مع بعض كلنا الدولة بمؤسساتها وإعلامها إنها تبقى الحامى المدافع عن وعى المصريين علشان أنا ملاحظ إن بقالنا شهور يحاولون كل يوم ألف وألفين يعنى شائعة وتكذيب وتحريف وإفك فالناس معذورة برضه والناس بسيطة ومشغولة فى أكل عيشها وفى حياتها اليومية ومش هيقعد يدقق فى كل اللى إحنا بنتكلم عليه ده، محتاجين إن إحنا نكرره ونتكلم فيه، وكل مسئول بيفتتح مؤتمر لازم يعدى على حتة الوعى ويتكلم فيها، هل الناس هتزهق؟.. لأ مش هتزهق، الناس عاوزة تبقى دايمًا مطمنة وتعرف».
ووجه الرئيس حديثه للمصريين قائلًا: «بقولكم يا مصريين اللى اتعمل خلال الأربع سنين اللى فاتوا ميتعملش خلال 20 سنة، وده مش كلام واللى عملته شركات مصر وكل المصريين العاملين فى المشاريع دى، إحنا بنتكلم فى 4 أو 5 ملايين قولولى لو مكنش الشغل ده بيتعمل الناس دى كانت هتعيش منين، رجع من ليبيا 1.5 مليون يشتغلوا فين يأكلوا منين؟، لكن النهارده بنقول هنفضل نشتغل كده على طول ونشتغل لحد 2052 نبنى ونعمر ونصلح علشان الناس تعيش».