ندوة بالفيوم عن المناطق الأثرية منذ عصور ما قبل التاريخ    سكن لكل المصريين 5.. آخر موعد لشراء كراسات الشروط وأماكن البيع    الإحصاء: 292 مليون دولار حجم التبادل التجارى بين مصر والدنمارك خلال 10 أشهر    وزارة الإعلام السورية تحذر من نشر الإرهابيين مقاطع مفبركة تعلن تنحى بشار الأسد    إنفانتينو والظاهرة رونالدو يسدلان الستار عن كأس العالم للأندية 2025    كانوا رايحين السيشن.. إصابة عروسين إثر انقلاب ملاكى بهما في مصرف زراعي أثناء الزفة بالفيوم    مصرع شخصين في حادث تصادم بالطريق الحر "بنها - كفر شكر"    يا اللى ضربتوا الحب.. فى الحلقة الأولى من بودكاست "بونجور يا بيبي"    اليوم السابع: الرئيس السيسى يبدأ جولة أوروبية    صحيفة "إل موندو" تتحدث عن مغادرة زيلينسكي إلى لندن    خلال لقائه السفير الفرنسي.. البابا تواضروس: الكنيسة القبطية ترفض تمامًا ظاهرة المثلية الجنسية    مدرب نيس: عبد المنعم غير قادر على أداء التدريبات الجماعية    صلاح و«العصابة البرازيلية».. كيف عانى الفرعون المصري في بداية رحلته بإنجلترا؟    اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. رئيس الوزراء: نسعى للحفاظ على قرار وقف إطلاق النار وتحقيق أمن وسيادة لبنان    متابعة حالة الزراعات الشتوية في مركز أبشواي بالفيوم    تحويلات القطارات.. بعد تعديل مسار خط طنطا لأعمال الصيانة    اطلاق استراتيجية مبادرة أمنة ضمن حملة 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة    أنشيلوتي يعاقب مبابي لإهداره ركلة جزاء ثانية مع ريال مدريد    أحمد العوضي يكشف عن صورة جديدة من كواليس مسلسله الرمضاني فهد البطل    ويل سميث وكاترين زيتا جونز ومايكل دوجلاس بافتتاح مهرجان البحر الأحمر    مواليد 3 أبراج يحبون استكشاف الأماكن الغامضة والمهجورة.. «مايعرفوش الخوف»    «جمعية التقدم» و«الجامعة الألمانية» تحتفلان باليوم العالمي لذوي الإعاقة    «الإفتاء»: الإفتراء على الناس واتهامهم بالباطل إثم كبير (فيديو)    وفاة مصل أثناء أداء المغرب بمسجد ببني سويف    أمين الفتوى يوضح حكم المسح على الأطراف الصناعية في الوضوء (فيديو)    نائب رئيس الوزراء: مصر تشهد تحولا ملحوظا في نظام الرعاية الصحية    جامعة الزقازيق تشارك في اللقاء الرياضي للطلبة ذوي الإعاقة بالمدينة الشبابية في الإسكندرية    خلاف على "كوباية شاي" ينتهي بقتيل في الإسماعيلية    المعسكر المغلق هدية نجوم مصر لمنتخب بني سويف استعدادا لنهائي دوري مراكز الشباب    محافظ الإسماعيلية يناقش التصور الكامل لتطوير ورفع كفاءة ميدان السلام    إسلام عفيفى يكتب: خط دفاع متقدم    للتحقيق معه في جرائم فساد .. القضاء الإسرائيلى يقرر مثول نتنياهو أمام المحكمة 3 مرات أسبوعيا لمدة 6 ساعات    وزير الأوقاف يعلن اقتراب اعتماد مدونة السلوك الوظيفي وتطبيقها على كافة المديريات    «الدفاع الأوكرانية» تخطط لتزويد الجيش ب30 ألف مسيرة بعيدة المدى عام 2025    مراسلة «القاهرة الإخبارية»: بن غفير هدد نتنياهو حال الاتفاق على صفقة بشأن غزة    هل يجب حلق شعر المولود والتصدق بوزنه ذهبا؟ المفتي يجيب    أعظم آية فى القرآن    وزارة الداخلية أيدٍ تمتد لاحتضان الحالات الإنسانية.. تفتح أبواب الأمل لذوى الإعاقة وتضىء طريق كبار السن بألوان من الدعم.. الشرطة ترفع شعار: أمن وحب يتجاوز الحدود.. إحياء الفرح بقلوب المكفوفين بوثائق وعلاج مجانى    تقارير: برشلونة يفعل رافعة مالية جديدة لتسجيل عقد أولمو    جامعة الفيوم ضمن أفضل الجامعات العربية بتصنيف التايمز لعام 2024    لجنة الإعلام بالقومي للمرأة تعلن جوائز مسابقة "شباب بيغير صورة"    رئيس الوزراء يؤكد دعم مصر الكامل ل "لبُنان" خلال الفترة المُقبلة    نتائج مباريات اليوم الخميس بمجوعتي القاهرة في دوري القسم الثاني    "الأهرام" تطلق النسخة الثامنة من مؤتمرها السنوي للطاقة 16 ديسمبر    محافظ الإسماعيلية يشارك في فعاليات المؤتمر الأول للصيدلة الإكلينيكية بهيئة الرعاية الصحية    وفق المركز القومي للامتحانات.. وزارة التربية والتعليم تكشف عن مواصفات واسئلة امتحان اللغه العربية للشهادة الإعدادية    هتاف جماهير تشيلسي يسعد المدرب ماريسكا    صدور عدة قرارات جمهورية بتعيين قيادات جامعية جديدة    رئيس وزراء فلسطين يبحث مع بن فرحان تطورات الأوضاع في الأراضي المحتلة    مصر وإسبانيا تبحثان سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية    محافظ كفرالشيخ يصدق على تعديل المخططات الاستراتيجية لعدد من المدن    فاسيليو يعالج أخطاء لاعبي الاتحاد السكندري    القصة الكاملة لشحوط باخرة سياحية بالمنيا.. 59 سائحا كملوا الرحلة    رئيس وزراء فرنسا يصل قصر الإليزيه لتقديم استقالة الحكومة إلى ماكرون    محافظ الدقهلية يستقبل وفد مجلس نقابة الأطباء    وزير الإنتاج الحربي: المركز الطبي يقدم خدمة صحية متكاملة لجميع المواطنين.. ونشارك في المبادرات الرئاسية    الصحة تطلق قافلة طبية بالمجان لأهالي العاشر ضمن المبادرات الرئاسية    جهاز الاتصالات يطلق تقنية الشريحة المدمجة eSIM بالسوق المصرى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إبراهيم العرجاني أبرز معتقلي المظاهرات علي الحدود مع إسرائيل: سيناء ثارت ضد مبارك قبل «التحرير» بسنوات.. وأمنها مرهون بإسقاط العقوبات الظالمة

سبع سنوات سابقة علي ثورة 25 يناير هي عمر اشتعال التوترات الأمنية بين بدو سيناء والشرطة، لتتطور في أحيان إلي مواجهات مسلحة وتبادل الاتهامات ، فيما بلغت ذروتها بالاعتصام المتكرر علي فترات متباعدة بالقرب من الحدود مع إسرائيل، الأمر الذي جعل أمن الدولة المنحل والأمن العام وما يصدرونه من بيانات ويسربونه من معلومات منقوصةلبعض وسائل الإعلام يسهم في تلويث الصورة الذهنية عن بطولات أبناء سيناء وقبائلها في حروب 67 والاستنزاف و73 معركة الكرامة.
بدأت العلاقة بين الشرطة والبدو تسوء عام 2004 عندما شنت الشرطة حملة اعتقالات ومداهمات لمنازل البدو بحثاً عن خلية إرهابية مجهولة اتهمت في تفجيرات طابا الحدودية ورغم جهود البدو في مساندة الشرطة لملاحقة المطلوبين ، فإن المبالغة في المداهمات والاعتقالات لأبناء القبائل لتتجاوز بضعة آلاف أوغرت الصدور مع تعرض عدد من الأبرياء للتعذيب وغيره من صنوف الانتهاكات باحتجاز الشيوخ والنساء لإجبار الشباب علي تسليم أنفسهم بحسب البدو ، وفي إبريل 2007 دخل المئات من البدو في اعتصام 5 أيام بالقرب من الحدود مع إسرائيل بعد مقتل بدوي وإصابة آخر قال البدو الشرطة قتلتهم عمدا وقالت الشرطة إنهما كانا يستقلان سيارة بدون لوحات وفرا رافضين التفتيش فأطلقت عليهم الشرطة النيران و انتهي بعد مفاوضات تدخلت فيها جهات سيادية والإفراج عن عدد من المعتقلين عشوائياً ، وتكرر الاعتصام في يوليو من ذات العام ، وآخر في مارس 2008 بعد عثور البدو علي جثث 3 شباب من قبيلة الترابيين في مقلب زبالة متهمين الشرطة بقتلهم ، ليلي ذلك قيام البدو الغاضبين باحتجاز 42 من قوة الشرطة وقائدهم ، إبراهيم العرجاني ناشط وشقيق أحمد العرجاني أحد المقتولين الثلاثة ، الذي اعتقل عامين وخرج بقرار رئاسي بعد إصابته بجلطة علي إثر عمليات تعذيب كان لي معه هذا اللقاء للوقوف علي سبب اللجوء للحدود مع إسرائيل وكيف اختطف الضباط، ورؤيته لمعالجة التوترات الأمنية ؟
الحلقة الخامسة
ألقي القبض عليك مع سالم لافي واتهمت باختطاف ضباط وجنود ثم أصبت بجلطة في السجن وخرجت فور تماثلك للشفاء بدون تهم ماذا حدث؟
- تعرضت لتعذيب شديد جدا داخل السجن واللواءان طارق الموجي ومحمد علي مسئولان عن شعبة الخطرين في مصلحة السجون وهي شعبة خاصة بالسجناء شديدي الخطورة ورغم أنهما كانا من القاهرة فقد جاءا لي بسجن برج العرب في الإسكندرية وظلا يلتقيان بي 6 شهور يومياً ويمارسون بحقي التعذيب كل يوم يطلعوني الساعة 6 صباحاً من الزنزانة ويغموا عيني ويطلقون علي 6 كلاب مدربة بلا أظافر وموضوع علي فمها قمامة وتظل الكلاب تحتك بقدمي وترهبوني وأنا مغمض العينين لا أري شيئًا والتعذيب نفسي والكلاب مدربة لا تحدث خدوش أو شيء يثبت التعذيب إضافة إلي ربع زجاجة مياه فقط يوميا ورغيف عيش ناشف مع قطعة جبنه ولمدة 6 شهور في سجن انفرادي وبعض الوقت مع الجنائيين الصادر بحقهم أحكام إعدام ولا يوجد حمام بل جردل وفي يوم جابو لي ثلاثة سجناء محكوم عليهم جنائيا ولبسوهم قمصان نوم حريمي ودعوا كل المعتقلين للفرجة عليهم وقالوا لي الدور عليك غدا وحاولوا فعل ذلك معي فتعبت ولم أشعر بنفسي إلا في المستشفي واكتشفت أني أصبت بجلطة ولا أستطيع الحركة بسبب شلل نصفي.
كيف كانت المعاملة في المستشفي؟
- حدثت مشكلات كبيرة في سيناء بعد إصابتي وسالم لافي ضغط عليهم وتفاوض معهم للإفراج عني وبعد يومين في المستشفي تغيرت المعاملة للأحسن وجاءني ناس من أمن الرئاسة بالقاهرة وقالوا لي لازم تستجيب للعلاج لأنك لو خفيت هتروح وتحت الضغط الإعلامي والتوتر في سيناء جاءوا لي بأطباء لواءات حتي لا أخرج وأنا مريض وأفرجوا عني بعد شفائي ووصلوني بعربية حتي بيتي وعلمت بعد ذلك أن الإفراج تم بقرار من الرئاسة.
كيف بدأت الأزمة؟
- كانت الشرطة تستعين بنا لحل المشكلات وكنا نفعل ذلك بما يرضي الله وفوجئنا باتصال من محمد الخطيب نائب عادلي فايد مدير الأمن العام وعاهدنا بقسم من الله أنه لن يغدر بنا وأننا أصحاب حق وأننا سنعود سالمين من مديرية الأمن ثم غدر بنا ونحن ناس تعرف ربنا.
ما هدف الزيارة؟
- قبلها بأيام كان فيه اعتصام علي الحدود ومدير الأمن طلب مني أنا وسالم لافي تهدئة المعتصمين فاتصلت بأخي وذهب مع صديقيه للتهدئة لحين وصولنا فقتلهم الضابط وليد أبو العافية وقتل أحمد أخي ب 121 طلقة جميعها في الظهر ولا توجد طلقة واحدة من الأمام وفقاً لتقرير الطب الشرعي الذي يؤكد أن الضابط غدر بأخي ولم يكن في مواجهته وقتل معه اثنين آخرين مروان قتل ب 76 طلقة أيضاً من الخلف ودفنوهم في مقلب زبالة ودول لو كلاب لا يفعل بهم ذلك ولماذا يدفنهم الضباط ؟ حتي يقولوا بعد ذلك إنهم قتلوا خلال عمليات التهريب ودفنهم دليل علي ارتكاب جريمة خشوا من كشفها.
هل أنت من خطفت ضباط الشرطة انتقاماً؟
- لم يختطفوا لكن تم احتجازهم لحمايتهم من انتقام اهالي الضحايا وفي نفس الوقت تحقيق المطلب العادل بتقديم الضابط وليد ابوالعافية قاتل البدو للقضاء والمحكمة لها الكلمة النهائية والفصل في إذا ما كان قاتلاً أو دفاعًا عن النفس وأظن ذلك مطلب مشروع لكن حتي هذه اللحظة لم نر شيئًا من الداخلية ولم يقدم للمحاكمة بل الرئيس المخلوع مبارك منحة نوط الواجب وكرمه والمشكلة أنهم يطالبون بحقوق القتلي من الشرطة ولكن حقوقنا لا يذكرها أحد.
لافي يربط بين عدد القتلي من البدو ومن الشرطة فهل تجوز هذه المقارنة؟
- أحمد لم يكن في مواجهة وقتل ب121 رصاصة في الظهر والضباط كانوا جزءًا من نظام فاسد وقتل منهم 130 ضابطًا وجنديا في الثورة ولم يحاكم ثائر بل هم من يحاكمون بتهم قتل الثوار ومن قتل منهم في سيناء قتل في الثورة علي الظلم ودفاعا عن أنفسنا ولكن ما لا يعلمه الناس هو أن الثورة بدأت عندنا مبكراً قبل أن تشتعل في القاهر بشهور فالظلم كان فوق طاقة الاحتمال وكانوا يطلقون النار علينا في أي مظاهرة سلمية.
لماذا كنتم تتعمدون تنظيم المظاهرات علي الحدود مع إسرائيل؟
- لأننا كنا نصرخ هنا في سيناء ولا أحد يسمع صوتنا
لماذا لم تذهبوا إلي مدينة العريش؟
- من كان يذهب منا للعريش لشراء فاكهة وليس التظاهر كان يتم اعتقاله وتلفق له التهم ولا يعود.
لكن النظام السابق زعم أنكم تستقوون بإسرائيل وتحاولون دخولها؟
- هذا كذب وتضليل من النظام الفاسد فلجوئنا للحدود كان للفت أنظار العالم لقضيتنا وضمان ألا تطلق الشرطة علينا النار لأن هذه المنطقة آمنه وعدد القوات بها محدود وفقًا لاتفاقية كامب ديفيد وللأسف بعض الإعلاميين ذيول النظام السابق روجوا هذه الأكاذيب والآن يسطون علي الثورة وفي مقدمتهم المدعو عمرو أديب الذي تاجر بدمائنا ووصف أهالي سيناء بالكلاب ولذلك هو أكثر شخصية مكروهة في سيناء.
ربما فعل ذلك عن غير قصد نتيجة معلومات خاطئة؟
- لا فعل ذلك بتعليمات من الأمن فكان جزءًا من النظام السابق وللأسف الآن يشتم مبارك ويسطو علي الثورة ومثله تامر أمين.
وسط هذه المشكلات كيف آمنت واستجبت لطلب اللواء محمد الخطيب نائب مساعد وزير الداخلية للأمن العام بالذهاب لمديرية الأمن؟
- محمد الخطيب كان سبب كل التوترات الأمنية في سيناء لأنه كان ينقل معلومات خاطئة للقيادات في القاهرة وأنا اشك في أن هذا الشخص كان يعمل لحساب إسرائيل وأيضا علي راغب رئيس إدارة مكافحة المخدرات.
ما هي أدلتك علي هذا الاتهام الخطير؟
- كان يعلم الحقائق كاملة ويرسل تقارير كاذبة عن عمد لإثارة الأوضاع في سيناء ويبالغ في حملات الاعتقالات ويعتدي اسر المطلوبين لصب الزيت علي النار وعزل البدو عن الدولة وإشعال الصراع بشكل دائم بين الشرطة والبدو.
ذهبت لمديرية الأمن أنت وسالم لافي بعد وعد من الخطيب بالتحقيق مع الضابط المتهم بقتل البدو واعتقلت ثم برئت كيف؟
- اتصل بي الخطيب ووعدنا ببحث المشكلة وصدقناه وذهبنا وبعد دخولنا وأثناء الصعود فوجئنا بنصب كمين من الضباط والقوات الخاصة ولفقوا لنا 6 تهم وعندما عرضنا علي النيابة قلنا ما سبب القبض علينا المحامي العام أن محضر الضبط يقول أنه بناء علي تصريح النيابة العامة بالضبط والإحضار قامت مديرية أمن شمال سيناء بنصب عدة أكمنة وفي تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً وبأحد الأكمنة أمام نادي الضباط تم القبض عليهم، ففجرنا مفاجأة وهي أننا عندما دخلنا مديرية الأمن في تمام الساعة التاسعة مساءً من ذات الليلة قام أمين الشرطة علي البوابة بأخذ بطاقاتنا الشخصية وسجل أسماءنا حضورا فقام مدير النيابة بالذهاب للمديرية الأمن وطلب دفتر الزيارات ووجد أننا مثبت حضورنا زيارة الساعة التاسعة مساءً فقال للضباط هذه غلطة لا يقع فيها طالب في كلية الشرطة وسبحان الله دفاترهم شهدت علي ظلمهم وتلفيقهم وحفظت القضية.
رغم ذلك بقيت قيد الاحتجاز كيف؟
- محمد الخطيب عمل لي جواب اعتقال بأني شديد الخطورة.
لاحظت في وجوهكم سمات الصلاح وحرصكم علي الصلاة في موعدها في الساعات التي قضيتها معكم ما هي المبررات التي ساقها في خطاب الاعتقال؟
- كان رجل لا يخاف ربنا وجلس في منزله بعد الثورة وقال في الخطاب أن المذكور يتمتع بنفوذ قوي وسط القبائل ومنهم أبناء قبيلة الترابيين المطلوبين أمنيا سيئي السمعة مما جعلهم يفرضون نفوذهم وسيطرتهم علي السكان الآمنين والمذكور يختفي في النهار ويظهر باليا ومكتوب ملحوظة باللون الأحمر علي الملف ملحوظة هامة المذكور يتمتع بالشكل الهادئ ولكنه يتمتع بالقوة والسرعة في استخدام العنف، يعني شفت أنت قلت سماهم علي وجوههم لكن ظلم محمد الخطيب وصل لشكلي اللي خلقه ربنا ومش سايب شكلي في حاله ويريد يغيره ويحرض ضدي يعني يقول لمن يقرأ الخطاب خالي بالك لا تقول شكله ابن ناس بل هو سريع في استخدام العنف والأطرف انه معندوش دم وكاتب في الخطاب المذكور لا يخشي الشرطة والشرطة تخشاه.
كم كانت مدة الاعتقال ؟
- سنتين إلا شهر وكنت معتقلا من جهتين اعتقال جنائي سياسي يعني عدلي فايد ونائبه الخطيب حررا لي خطاب اعتقال جنائي وحسن عبد الرحمن عمل لي خطاب اعتقال سياسي. الاثنان وافقا علي اعتقالي.
رغم أن محيطك الجغرافي سيناء والإسماعيلية والشرقية فإنك كنت دائم التنقل في المعتقلات حتي وصلت إلي برج العرب ثم الوادي الجديد لماذا؟
- كانوا يخشون من قدرتي علي عمل علاقات داخل السجن وكنت كلما ذهبت لمعتقل بكرم الله أقول أنا إبراهيم العرجاني أجد السجناء يعرفونني ويحترمونني لعلمهم بالظلم الواقع علي وعندما رحلوني في رحلة خاصة للوادي الجديد اجتمع المساجين في كل قطاع وزنزانة واختاروني مسيرا لهم ووصل ذلك للأمن فثارت مخاوفهم ونقلوني.
يعني أية مسير؟
- في كل سجن ينتخب السجناء أحدهم للحديث باسمهم والدفاع عن حقوقهم وحل المشكلات التي قد تقع بين السجناء.
بماذا شعرت عندما شاهدت حبيب العادلي وحسن عبد الرحمن وعادلي فايد خلف القضبان في قفص الاتهام؟
- لم يشف هذا المشهد غليلي فانا اعرف أن أي متهم عندما يدخل القاضي لازم المتهم يقف في القفص وطول ما القاضي في الجلسة لابد من بقاء المتهم واقفا لكن حبيب العادلي كمن يجلس في وزارة الداخلية.
هل الاتهامات الموجهة لهم ترقي لما ارتكبوه من جرائم تلفيق الاتهامات والتعذيب وهل أقمت دعاوي تعويض عما تعرضت له من تعذيب في المعتقل؟
- لا أثق في هذه المحاكمات وسأنتظر لأري الحكم الذي سيصدر عليهم ثم ما الفائدة من الدعوي هل سأحصل علي تعويض مادي وهل ستعوضني الأموال عن أخي الذي مات؟ بعد تكريم مبارك لقاتله.
ما تفاصيل الواقعة؟
- اتصل بنا مدير الأمن وذهبت أنا وسالم لمديرية الأمن في هذا اليوم وطلب منا التدخل لحل أزمة اعتصام البدو علي الحدود مع إسرائيل واتصلت بأخي أحمد وصديقه مروان ليذهبا للمعتصمين لتهدئتهم حتي نصل إليهم وعندما اعترضهم الضابط اخبروه أنهم جاءوا للتهدئة فقال الشهود أن أحمد قال له لا نريد عنف أنا أعلم انك قتلت بدوي في هذا المكان وكان الضابط قد قتل مصطفي أبو سنجر فاحتد عليهم الضابط وأعطي أوامر لجنوده وأطلقوا جميعا النيران عليهم فقتلوا ثلاثة والرابع أصيب وهرب واختبأ وسط الأشجار الصحراوية وفور وصولنا خرج وقال لنا أن الخطيب قتل ثلاثة ودفنوهم وتقصينا الأثر حتي وصلنا لمكان تلقي فيه زبالة نقطة شرطة الحدود مع الجانب الإسرائيلي واستخرجنا الجثث من الرمل وانظر هذا تسجيل فيديو لإخراج الجثث وهذا القتيل يحمل في جيبه قلم جاف لأنه مدرس وليس مجرما يحمل قلم وليس سلاح " وأطلعني علي الفيديو الذي يستخرج فيه البدو ثلاث جثث من الرمال وتحيط بهم زبالة".
ألم يكن يعلم الضابط أنه ذاهب بالتنسيق مع مديرية الأمن؟
- قال له أنه ذاهب بناءً علي طلب مدير الأمن والمحافظ والشهود تم إلقاء القبض عليهم وتلفيق تهم لهم وربما بعد الثورة يتمكنون من الشهادة، لكن الضابط لم يقدم للمحاكمة من الأساس ونحن عبر روزاليوسف نطالب المجلس العسكري بحقوقنا ولن تكون هناك تنمية في سيناء بدون تحقيق الأمن في سيناء والأمن لن يتحقق بدون رفع الظلم عن الصادر بحقهم أحكاما غيابية والحصول علي حقوق كل من ماتوا من البدو علي يد الحكومة وسالم لافي أصدر بيانا طالب فيه بإسقاط العقوبات وأكد أنهم رغم ملاحقتهم مصريون ومستعدون لبذل دمائهم دفاعاً عن مصر وتعمير سيناء فنحن مواطنون شرفاء وسندافع عن كرامتنا.
هل شقيقك ومن معه كانوا مطلوبين أمنياً؟
- لم يكن لهم أي قضايا ولا مطلوبين لأي جهة نهائيا بل كانوا يعملون بالسياحة مروان وأحمد يديران قرية سياحية.
هناك من يقول من المطلوبين بأنه سيخرب في المنشآت البترولية ما لم تحل أزمتهم؟
- نحن لن نضر مصالح الوطن وسندافع عنه بدمائنا إذا طلبنا ولكن في نفس الوقت سندافع عن أنفسنا ضد أي محاولة لإهانة كرامتنا وشرفنا مهما كانت إمكانياتنا ضئيلة ومع ذلك لا يمكن أن نستقطب ضد الوطن بدعوي أننا نتعرض للظلم.
ما الضمانات التي يقدمها البدو لعدم عودة الجريمة بعد العفو؟
- نضمن ذلك لان الأمن سيحقق التنمية وسيتمكن الهاربون من تأسيس شركات وأعمال لكن من يريد من الملاحقين ترخيص سيارة للعمل عليها لن يتمكن من ذلك.
ما هي مصادر دخلك وسالم لافي؟
- لدينا شركة أبناء سيناء للمقاولات ونملك كسارات تعمل في محاجر.
أنت ناشط سياسي لماذا لا تنضم لحزب وتشاركا في اختيار من يعبر عنكم في مجلس الشعب أين شباب سيناء من العمل السياسي؟
- أشرف ناس في سيناء عليهم أحكام ولابد من إسقاط هذه الأحكام وقد يصل من بين هؤلاء المظلومين أعضاء بمجلس الشعب.
كل قاعدة بها شواذ ولا يمكن أن يكون كل الهاربين من الأحكام أبرياء وإذا كان الشرفاء ملاحقين من ارتكب الجرائم إذن؟
- لا طبعاً حتي لو كان فيه ناس ارتكبوا جرما لازم تبحث أولاً عن السبب الذي دفعهم لذلك وستجد السبب أقوي، عندك مثلا في ليبيا لو كان ألقذافي نجح لكان اعدم الثوار بتهمة الخروج علي النظام ومحاولة قلب نظام الحكم ولكن عندما نجحت أصبح أنصار القذافي هم الخارجين عن القانون والمطلوبين للمحاكمات وكذلك الحال في سوريا من سينتصر سيحاكم الطرف الثاني الأوضاع تتغير ونحن خرجنا مبكرا علي النظام الفاسد وثورتنا كانت قبل ثوار التحرير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.