د. هالة عبدالسلام رئيس الإدارة المركزية للتربية الخاصة بالتعليم ل«روزاليوسف»: نجحنا فى دمج ذوى الاحتياجات الخاصة فى المدارس الحكومية ولدينا معلمون خبراء

أكدت الدكتورة هالة عبدالسلام، رئيس الإدارة المركزية للتربية الخاصة، أن الحكومة حريصة على تأهيل معلمى التعليم العام والفنى، وذلك لكى يتمكنوا من تحقيق آلية دمج طلاب ذوى الاحتياجات الخاصة فى الفصول المدرسية، من خلال تدريب ما يقرب من 1000 معلم سنويا كحد أدنى، منوهة إلى أن ذلك يأتى فى إطار الاهتمام الذى يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لذوى الاحتياجات الخاصة.
وقالت رئيس الإدارة المركزية للتربية الخاصة، فى حوارها ل”روزاليوسف” إن الأنشطة الفنية والرياضية مهمة جدا لهؤلاء الطلاب، مشيرة إلى أن العام الدراسى الجارى كان لديهم نحو 614 بطولة محلية فى تنس الطاولة والكرة الخماسية والإلقاء والشعر والمسرح، بل الرسم أيضا، وإلى تفاصيل الحوار..

■ بداية.. ما محاور الخطوات التى اتخذتموها لتحقيق دمج ذوى القدرات الخاصة بالمدارس؟
- نعمل حاليا على عدة محاور، منها إعادة تأهيل معلمى التعليم العام والفنى ليتمكنوا من تحقيق آلية دمج طلاب ذوى القدرات الخاصة فى الفصول المدرسية، وهى خطة مستمرة تقوم الوزارة من خلالها بتدريب ما يقرب من 1000 مدرس سنويا كحد أدنى، خاصة أن جميع خريجى كليات التربية قاموا بدراسة مواد عن الاحتياجات الخاصة خلال سنوات الدراسة، لكننا خلال التدريب نعيد شرح بعض المصطلحات الخاصة بالتوحد، والشلل الدماغى، ومتلازمة داون، وتشتت الانتباه، وفرط الحركة، وصعوبات التعلم، وكيف يتم التعامل معهم داخل الفصول.
■ إذا من يقوم بتقديم هذا التدريب للمعلمين؟
- نتعاون مع جهات متخصصة على أعلى مستوى مثل أساتذة كلية علوم ذوى الإعاقة والتأهيل بجامعة الزقازيق، وهى كلية جديدة لها من العمر عامان فقط، وكلية ذوى الاحتياجات الخاصة بجامعة بنى سويف لها من العمر 3 سنوات، وسيكون هناك خطة لاستثمار خريجى هذه الكليات فيما بعد، ونتعاون مع مراكز التميز التربوى والإرشاد النفسى كلية التربية جامعة عين شمس واليونسكو.
■ هل يقضى طلاب الدمج اليوم الدراسى كاملا مع زملائهم فى الفصول؟
- غالبا لا.. حيث يتم قضاء بعض الحصص داخل الفصل المدرسى، فى حين يقضى باقى اليوم الدراسى فى غرفة المصادر الخاصة بهم وهى غرف مجهزة بأدوات وأنشطة مانتسورى وبها أجهزة حاسب آلى لتسهيل توصيل المعلومات لهم بطريقة شيقة وتتناسب معهم لأن تعليمهم يكون بطريقة فردية، ونحن نطالب المجتمع المدنى بمساعدة المدارس فى إنشاء غرف المصادر، حيث إن الغرفة الواحدة تتكلف 50 ألف جينه.
■ كيف ترى فائدة الأنشطة الفنية الرياضية؟
- الأنشطة مهمة جدا لهؤلاء الطلاب، أجرينا تصفيات على مستوى الجمهورية، وكان لدينا خلال العام الدراسى الجارى 614 بطولة محلية فى تنس الطاولة، والكرة الخماسية، والإلقاء، والشعر، والمسرح، والرسم، علاوة على نحو 112 بطولة إقليمية ويشارك فية الطلاب الصم والمكفوفين والمعاقين ذهنيا وطلاب الدمج.
■ حدثنا عن الامتحانات الخاصة بهم؟
- هناك قرار وزارى ينظم شكل الامتحان لكل فئة إعاقة، إلا أنهم متميزون جدا، ويشارك فى امتحانات الدبلوم لهذا العام أول مجموعة للدمج فى التعليم الفنى، علما بأن الدمج فى مصر منذ عام 2009 بقرارات وزارية، إلا أن التفعيل الحقيقى كان من 2015 بعد تولى الرئيس السيسى وأعلن اهتمامه بتلك الفئة.
■ ماذا عن الطلاب متعددى الإعاقة؟
- صدر قرار وزارى خاص بهم رقم 20 لسنة 2019، الذى يعطى الحق لمزدوجى الإعاقة وأصحاب الإعاقات المتعددة للالتحاق بمنظومة التعليم لأول مرة فى تاريخ الوزارة، فما كان يحدث سابقا وجود مدارس منفصلة لأصحاب الإعاقة الواحدة مثل الصم والبكم أو المكفوفين أو الدمج لأصحاب الإعاقات البسيطة، أما الإعاقات المزدوجة مثل أصم كفيف فلا مكان لهم، أما الآن تم افتتاح فصلين فى مدرسة النور بمنطقة حمامات القبة، وعقب عيد الاضحى سيتم فتح فصل ثالث فى الجيزة، وفصل رابع بمحافظة الغربية قبيل بدأ العام الدراسى الجديد، وهناك خطة لافتتاح 10 فصول خلال عامين، والتدريس فيها فردى معلم لكل طالب.
■ كيف يتم اختيار المعلمين لهذه الفئات الخاصة جدا؟
- عندما بدأنا اختيار المعلمين لم نجد أحدا فى مصر لديه الخبرة فى هذا المجال، حيث إن مصر هى الدولة الثانية فى الوطن العربى التى تقوم بدمج هؤلاء الطلاب فى منظومة التعليم بعد المملكة العربية السعودية، فقمنا باستقدام خبيرة أمريكية قامت بتدريب 30 معلما كمرحلة أولى ، وفى يوليو الماضى قامت بتدريب 30 آخرين ليكونوا ذخيرة يتم استخدامهم مع الفصول الجديد، إلا أن أولياء الأمور لم يعرفوا حتى الآن بهذه الفصول فلم يتقدم سوى 10 طلاب فقط حتى الآن.