عقدت الإدارة المركزية لشئون التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني اجتماعًا -اليوم الثلاثاء- مع موجهي الإعاقة بالمديريات التعليمية بحضور الدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام، وأسماء الديب مساعد الوزير لشئون المديريات، والدكتورة هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية لشئون التربية الخاصة، والدكتور أحمد آدم مدير عام تنمية التربية الخاصة. وتحدث حجازى في كلمته أهمية هذا اللقاء في وجود مجموعة من الخبراء المتخصصين في مجال شئون التربية الخاصة وذوي الإعاقة، مشيرًا إلى أن أبناءنا من ذوي الاحتياجات الخاصة (ذوي الإعاقة) هم شريحة عزيزة علينا من أبناء الوطن الغالي مصر، وتستحق كل رعاية واهتمام، لذا تحرص وزارة التربية والتعليم على تأمين احتياجاتهم التربوية والتعليمية والتكنولوجية، بما يسهم في حسن استثمار طاقاتهم المبدعة والخلاقة، وتمكينهم من أن يكونوا عناصر فاعلة ومنتجة في هذا المجتمع. وأشار إلى أنه استكمالًا للجهود التي تبذلها الوزارة في سبيل توفير الرعاية الشاملة لهذه الفئة من الطلاب، فقد تم اتخاذ العديد من الإجراءات في هذا الصدد من خلال مجموعة من القرارات منها: القرار الوزاري رقم (229) لعام 2016 الذي يسمح بدمج أبنائنا من ذوي الإعاقة في التعليم الفني، وأيضًا القرار رقم (252) لعام 2017 الخاص بقبول التلاميذ ذوي الإعاقة البسيطة في مدارس التعليم العام، بالإضافة إلى القرار رقم (291) لسنة 2017 بإنشاء مدارس وفصول التربية الخاصة؛ من أجل تقديم نوع من التربية يتناسب مع الطلاب ذوي الإعاقة. وأضاف أنه تم تجهيز العديد من الفصول لذوي الإعاقة المزدوجة (سمعي/ بصري) بالتعاون مع صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية، كما تم تطويرعمليات التشخيص والتقويم والقياس التربوي بمدارس ذوي الإعاقة، وكذا تحديد مواصفات الورقة الامتحانية لمدارس وفصول ذوي الإعاقة (صم، مكفوفون). وأكد حجازي حرص الوزارة بكافة أجهزتها على التنمية المهنية المستدامة للمعلمين، خاصة في ظل الثورة التكنولوجية، والمعلوماتية المتسارعة التي نعيشها، وعليه فقد تم توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين وزارتي التربية والتعليم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ لتطوير العملية التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال ربط مدارس الدمج التعليمي بشبكة الإنترنت، وتدريب المعلمين على مفهوم التعلم الذكي، ودعم بيئة تكنولوجية مدرسية، وربط الطلاب بالتكنولوجيا الحديثة. ومن جانبها، أكدت أسماء الديب أهمية الحفاظ على هؤلاء الطلاب ومعاملتهم بطريقة صحيحة، مشددة على ضرورة وجود مسئول دمج واعٍ ومثقف ومؤهل؛ ليكون داعمًا، ويساعد في الإدارة ونجاحها. وأشارت إلى أن إدارة التربية الخاصة هي الإدارة الوحيدة التي لها احتياجاتها الخاصة جدًا من متخصصين ومؤهلين في هذا المجال، مضيفة أن طالب الدمج مسئول مسئولية كاملة من مسئول الدمج بعكس الطلاب الأسوياء.