أسدل بيان 3 يوليو الستار على مسلسل المشروع الإخوانى التخريبى، وأبعد قيادات مكتب الإرشاد تمامًا عن المشهد حيث كان تنظيم الإخوان الإرهابى على موعد مع كتابة شهادة وفاة له على يد شعب لم يرض يومَا عن حكمهم. وكشف عمرو فاروق، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، عن أن ثورة 30 يونيو لم تسقط الإخوان فقط لكنها أسقطت مشاريع متعددة تهدف لتحقيق مشروع الخلافة المزعومة وتحويل الدول العربية لمجموعة من الولايات. أشار إلى أن الأمر الرئاسى الأمريكى 10، الوثيقة 10 كما يمسها الإعلام الغربى كشفت حقيقية الدور الخفى لما قدمت الإدارة الأمريكية ومؤسسة منظمة بيل وهيلارى كلينتون الخيرية التى كانت إحدى الأدوات المهمة فى إسقاط الأنظمة العربية، عن طريق دعم مؤسسات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان. وأوضح فاروق أن 30 يونيو وتحركات الجيش المصرى جاءت بداوفع وطنية لما يدور فى الكواليس بشأن تمكين الإخوان فى رأس السلطة فى المنطقة العربية، مضيفًا لأن ثورة 30 يونيو كانت بمثابة بداية العدد التنازلى لإنهاء وجود تنظيمات ما يسمى بالإسلام السياسى، وعلى رأسه جماعة الإخوان، ليس فى مصر فقط، بل ربما فى إقليم الشرق الأوسط والعالم، ومن ثم يعمل حاليًا على هدف واحد وهو الإرباك والضجيج ومحاولة الاختراق بين الحين والآخر دون نجاح يذكر. وأضاف فاروق أنه عقب ثورة يناير اتجه التنظيم الدولى بتشكيل مؤسسات اقتصادية ضخمة عابرة للقارات لتأمين تحركات التنيظيم، وتمويل كافة أنشطة الجماعة والاستفادة من الوضع فى تنامى الكيانات الاقتصادية. وأكد فاروق أن 30 يونيو أوقفت مخطط مشروع التمكين و»وثيقة فتح مصر» التى طرحتها الجماعة، ومخطط أستاذية العالم، وفق ما رسم خطوطه حسن البنا، وأظهرت حجم المطامع السياسية وجرائم الجماعة منذ نشأتها فى عشرينيات القرن الماضى. وأضاف إبراهيم ربيع، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان إن ثورة 30 يونيو 2013 بمثابة زالزل بقوة 30 مليون مواطن ضرب مركز التنظيم الإخوانى فى مصر، وأنهى مكتب الإرشاد إلى الأبد، مشيرًا إلى أن من خرجوا فى 30 يونيو 2013 أعطوا تكليفا لإدارة مصر فى الثالث من يوليو 2013 بإنهاء وجود تنظيم الإخوان بمصر وسينتهى بالتبعية فى الإقليم والعالم وكان هذا جزءا من قرار استراتيجى بإنهاء أى كيان مواز يبدد الهوية الوطنية ويمزق الانتماء الوطنى ويزيف الوعى الجمعى للمجتمع المصرى، وذلك أن تنظيم الإخوان السرى هو السرداب الذى يتم فيه تصنيع كل التنظيمات الوظيفية الإرهابية». وتابع ربيع أن هذا القرار بدأت تظهر آثاره بعد 6 سنوات من اتخاذه والأجهزة الأمنية والدبلوماسية المعنية فى مصر حيث قامت بعدد من التحركات المعلنة وغير المعلنة لمتابعة هذا القرار الاستراتيجي، وتقديم مبرراته لكل دول العالم، وتقديم الوثائق الدالة التى تثبت خطورة هذا التنظيم على تماسك الدولة الوطنية والسلام العالمى. أما منتصر عمران، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، فأكد أن ذكرى ثورة 30 يونيو من كل عام تمر على الشعب المصرى بالفرحة والأمل فى مستقبل مشرق وفى نفس الوقت تمر على الإخوان كمناسبة مقتل سيدنا الحسين عند الشيعة ولا ينقصهم إلا أن يقوموا بضرب وجوههم وأجسامهم بالخناجر والسكاكين كما يفعل الشيعة حتى يومنا الحالى، مضيفًا أن ثورة 30 يونيو كانت الضربة القاضية للإخوان وفى القلب منهم قبلتهم التى كانوا يحجون إليها وهى ما يسمى بمكتب الإرشاد فقامت الثورة بإحراقه لأنه كان يمثل للوطن مكانا، ومركز النيل من الوطن، وتنفيذ مخططات الأعداء لذا نجد الإخوان ينظرون إلى ثورة يونيو إلى أنها العدو الذى أنهى آمالهم وطموحاتهم فى حكم مصر بل كتبت هذه الثورة عليهم التفرق والتيه فى البلدان وأصبحوا أثرا بعد عين وذكرى بعد واقع، مواصلا أن الثورة كتبت على الإخوان التشرذم والنسيان وكتبت نهاية مكتب الإرشاد بل كتبت نهاية التنظيم الدولى للإخوان.