لا شكاوى بامتحانات الثانوية الأزهرية ومنع اصطحاب الأجهزة الإلكترونية

شهدت لجان امتحانات نهاية العامة للصف الأول الثانوى، حالة من الارتباك الشديد، بسبب صعوبة امتحان مادة الرياضيات، حيث استمر الطلاب فى البكاء داخل وخارج اللجان لعدم تمكنهم من استخدام القلم فى الرسومات الهندسية، واصفين الامتحان ب«التعجيزى»، علاوة على أن اختلاف النماذج أثر بالسلب على نفسية أغلبية الممتحنين.
وأكد الطلاب، أن هناك بالفعل عمليات غش منظمة، حيث يقوم الطلاب بتصوير الامتحان على الهاتف المحمول وإرساله إلى معلمى الدروس الخصوصية وعبر تطبيق ال«واتس آب» ومن ثم استلام الإجابات وكتابتها سواء كان الامتحان ورقيًا أو إلكترونيًا، كما تم اكتشاف طريقة غش جديدة عن طريق إرسال الأكواد ومن ثم استلام الإجابات.
وأشار المضارون إلى أنهم لم يتدربوا إطلاقا على استخدام القلم الإلكترونى فى الامتحانات التدريبية، الأمر الذى تسبب لهم فى صعوبة شديدة فى الرسم خلال الامتحان، وعطلّهم عن إنجاز الإجابة فى الزمن المحدد، مؤكدين أن الامتحان كان طويلا جدا عن الوقت المحدد، حيث وصل 3 أجزاء.
من جانبها أكدت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، صعوبة أغلب أسئلة امتحان مادة الرياضيات لطلاب الصف الأول الثانوى فى نظام الثانوية الجديد، منوهة إلى أن هناك شكاوى من صعوبة أسئلة الامتحان التى وصفها بعض الطلاب وأولياء أمورهم ب«التعجيزية».
وأشارت إلى أن الامتحان شهد حالات تسريب وتداول أكواد نماذج الامتحانات بين الطلاب عبر وسائل مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار غضب أولياء الأمور، لأن ذلك يقضى على تكافؤ الفرص وضياع مجهود الطلاب المجتهدين، مطالبة بفتح تحقيق فى تسريب وتداول أكواد نماذج الامتحانات.
ولفتت عبير إلى أن الاتحاد تلقى شكاوى من صعوبة التعامل بواسطة «قلم التابلت» خلال الامتحانات، فضلا عن كبر حجم الخط، الأمر الذى يمثل إعاقة لهم، مؤكدين أن الامتحان يحتاج إلى وقت طويل للإجابة على جميع الأسئلة.
من ناحية أخرى أعلن الأزهر الشريف أن امتحانات الشهادة الثانوية التى انطلقت، لطلاب القسم العلمى فى مادة الفقه، والديناميكا «نظام حديث»، والميكانيكا «نظام قديم»، لم يرد حولها أى شكاوى، فضلا عن الالتزام بجميع التعليمات التى تضمن عدم وجود أية حالات غش، مثل منع دخول أجهزة إلكترونية إلى مقار اللجان، بالإضافة إلى الاطمئنان على توفير المناخ الملازم للطلاب، لتمكينهم وأداء امتحاناتهم على الوجه الأكمل.
من جهته دعا الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر، جموع الطلاب، بضرورة الابتعاد عن الغش، مؤكدًا أن الطالب الأزهرى يجب أن يكون قادرًا على النهوض بوطنه وأمته من خلال تميزه وتفوقه العلمي، علاوة على تفقده مقر كنترول الثانوية الأزهرية بمدينة نصر، حيث اطمأن على استعدادات العمل فى المقر، وتأهب العاملين به وانضباطهم والتزامهم بالتعليمات والتوجيهات، مشددًا على ضرورة مراعاة الدقة فى جميع مراحل العمل حتى إعلان نتيجة الثانوية الأزهرية.
يشار إلى أن امتحانات الثانوية الأزهرية تستمر حتى يوم 29 يونيو المقبل، ويشارك فيها 154 ألفا و954 طالبا وطالبة من الثانوية الأزهرية بقسميها العلمى والأدبى، من بينهم 103 آلاف و67 طالبا فى القسم الأدبى، و51 ألفا و887 طالبا فى القسم العلمى، بالإضافة إلى 155 طالبا بمعهد العلوم الإسلامية.