أطلق المجلس العربى للمياه ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربى وأوروبا «سيداري» بالتعاون مع الشراكة المائية المصرية، التقرير الثالث للوضع المائى فى المنطقة العربية، حيث كشف التقرير عن أن هناك 17 دولة عربية من بينها مصر مازالت تعانى ندرة شديدة فى المياه وتقع تحت خط الفقر المائى، وأن هناك 63 مليون نسمة بالمنطقة محرومون من مياه الشرب، و79 مليونا دون صرف صحى. قال الدكتور محمود أبوزيد، رئيس المجلس العربى للمياه: إن المجلس العربى للمياه يوفر من خلال هذا التقرير البيانات والمؤشرات التى تدعم متخذى القرار فى تطوير إدارة منظومة الموارد المائية لمجابهة التحديات المائية المتزايدة. وأشار الدكتور حسين العطفى، أمين عام المجلس العربى للمياه، إلى أن التقرير يتابع أيضا مؤشرات الإنجاز المحرز فى مؤشرات الهدف السادس للمياه بأجندة التنمية المستدامة فى الدول العربية، وأن عدد المؤشرات المستخدمة 230 مؤشرا ومعامل مقسمين إلى 15 مجموعة تشمل المياه واستخدامات الأراضى، والطاقة، والسكان، والصحة، والنوعية، والنظم الإيكولوجية، والمناخ، والحوكمة، والعلاقات الدولية. وأكد الدكتور حمو العمرانى، مستشار إدارة المياه بجامعة الدول العربية، أهمية الاهتمام بتكنولوجيات تحلية مياه البحر باعتبارها أمل المستقبل فى المنطقة العربية، مشيدا بالجهود المصرية المبذولة على صعيد توطين تكنولوجيات تحلية مياه البحار، وإعادة استخدام مياه الصرف. واستعرض الدكتور خالد أبوزيد، المدير الإقليمى للموارد المائية بمركز سيدارى والمجلس العربى للمياه، أهم مخرجات التقرير الثالث، الذى أوضح أن الموارد المائية الزرقاء «السطحية والجوفية» المتجددة العذبة الداخلية تقدر بنحو 91 مليار متر مكعب فى العام «م3/عام»، وأن المياه التى تنبع من خارج المنطقة العربية تصل إلى نحو 163 مليار م3/عام. وتابع : والمياه الخضراء التى ساهمت مباشرة فى الزراعات المطرية والغطاء الخضرى وصلت نحو 150 مليار م3/عام، ونتيجة للشح المائى فى المنطقة فقد وصل متوسط نصيب الفرد من المياه العذبة المتجددة لحوالى 575 متر مكعب/فرد/عام، أى تحت حد الفقر المائى المعروف بنحو 1000 متر مكعب/فرد/عام. وهناك 17 دولة عربية تحت حد الفقر المائي. وقد وصل عدد المحرومين فى الدول العربية من خدمات مياه الشرب النقية إلى نحو 63 مليون نسمة، وعدد المحرومين من خدمات الصرف الصحى الآمن 79 مليون نسمة، ناهيك أن التغيرات المناخية أدت إلى تواتر الأحداث المناخية الحادة كالسيول إلى نحو 665 حالة مسجلة من الخسائر البشرية وتلفيات مادية مسجلة تقدر على الأقل بنحو 840 مليون دولار. وقامت الدول العربية فى 2015 باستيراد ما يقدر بنحو 288 مليار م3/عام من المياه الافتراضية من المنتجات الزراعية الغذائية تقدر قيمتها بنحو 70 مليار دولار.