حذر التقرير الثالث للوضع المائى فى المنطقة العربية الذى تم اعداده تحت مظلة المجلس الوزارى العربى للمياه بجامعة الدول العربية من استمرار انخفاض متوسط نصيب المواطن العربى من المياه العذبة المتجددة الذى وصل حاليا الى حوالى 575 مترا مكعبا للفرد فى العام، بما يمثل اقل من حد الفقر المائى المعروف دوليا بحوالى 1000 متر مكعب للفرد فى العام، وان هناك حوالى 17 دولة عربية تحت حد الفقر المائى و ذلك نتيجة للشح المائى فى المنطقة العربية، مشيرا الى ان عدد المحرومين فى الدول العربية من خدمات مياه الشرب النقية حوالى 63 مليون نسمة، وعدد المحرومين من خدمات الصرف الصحى الاَمن حوالى 79 مليون نسمة. و اوضح الدكتور محمود أبوزيد، رئيس المجلس العربى للمياه خلال الاحتفال بتدشين اطلاق النسخة الثالثة من أول تقرير للوضع المائى فى المنطقة العربية أن الموارد المائية السطحية والجوفية المتجددة العذبة الداخلية تقدر بنحو91 مليار متر مكعب فى العام، وأن المياه التى تنبع من خارج المنطقة العربية تصل إلى نحو 163 مليار متر مكعب، وأن المياه التى أسهمت مباشرة فى الزراعات المطرية وصلت إلى 150 مليار متر مكعب سنويا من اجمالى حجم الأمطار على المستوى العربى الذى يبلغ 1400 مليار متر مكعب سنويا يتبخر 63 % منه ، فيما وصلت الموارد المائية غير التقليدية إلى 74 مليار متر مكعب سنويا. و أشار الدكتور خالد أبو زيد المدير الإقليمى للموارد المائية بمنظمة «سيدارى» ومنسق عام التقرير إلى أهمية مياه الصرف المعالجة كأحد أهم المصادر غير التقليدية، والتى يجب التوسع فيها، مطالبا بحل مشكلة اختلاط مياه الصرف الصناعى بالصرف الزراعى والصحي، وملاحظة أن معالجة المياه يجب أن تجرى على مستويات أساسية وثانوية تليها الثلاثية والمتقدمة، محذرا من إن التغيرات المناخية أدت إلى تواتر الأحداث المناخية الحادة كالسيول التى تتفاقم اَثارها، بسبب التوسعات العمرانية غير المخططة، حيث سجلت حدوث السيول الحادة 90 مرة فى عامين مؤدية إلى خسائر بشرية وتلفيات مادية تقدر بحوالى 840 مليون دولار.