كتب - صبحى مجاهد وحسن أبوخزيم وميرا ممدوح يحتفل الأقباط اليوم بمختلف طوائفهم، بعيد القيامة المجيد بإقامة القداسات والصلوات، حيث ترأس البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلاة قداس العيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بمشاركة عدد من الأساقفة والكهنة والأقباط، وحضور قيادات سياسية وتنفيذية وبرلمانية، كما قام بتسجيل رسالة بابوية عبر الفيديو إلى جميع الكنائس القبطية احتفالاً بعيد القيامة المجيد حسب التقويم الشرقى، فيما ترجمها المكتب الإعلامى القبطى بشمال أمريكا إلى 19 لغة، حتى يتسنى متابعتها لأكبر عدد بلغاتهم المتعددة. د. مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء،كان قد بعث أمس برقية تهنئة لقداسة البابا تواضروس الثانى بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد، قائلاً فيها: «يسرّنى أن أبعث إلى قداستكم وإلى جميع الأخوة الأقباط أخلص التهانى القلبية مقرونة بأطيب التمنيات، سائلين المولى عز وجل أن يُعيد هذه المناسبة عليكم بموفور الصحة والسداد، وعلى مصرنا الحبيبة بالمزيد من التقدم والرُقى والازدهار، وأن تزداد أواصر المحبة والسلام بين أبناء الوطن جميعًا، كى تنعم مصر بالأمن والأمان والاستقرار». فيما ترأس فضيلة الإمام الأكبر، د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وفدًا رفيع المستوى من الأزهر الشريف، لزيارة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتهنئة بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، والأخوة الأقباط بمناسبة عيد القيامة، حيث عبر عن خالص تهنئته للبابا تواضروس وجميع الكنائس المصرية، قائلاً: «إن القيم المصرية فى التعايش والإخاء بين أبناء الوطن الواحد تعبر عن المعانى الحقيقية للأديان التى جاءت بالسلام بين أتباع الأديان»، مؤكدًا أن الإنسانية تواجه مخططًا لتوظيف الأديان فى إشعال الحروب والصراعات، وهو ما بدأ واضحًا فى الحوادث الإرهابية التى ارتكبت بحق المسلمين والمسيحيين فى نيوزيلندا وسريلانكا. «الطيب»، شدد على أن الإسلام والمسيحية بقيمهما الداعية للسلام والمحبة لا يمكن أن تكون أبدًا مبررًا للقتل والإرهاب، مشيرًا إلى أن هذا الواقع المؤلم الذى تعانيه البشرية يحتم على قادة الأديان التصدى للتوظيف الخاطئ للأديان، مؤكدًا أنه لا سبيل لمواجهة هذا المخطط الإجرامى إلا من خلال الفهم العميق للأديان. البابا تواضروس الثانى، من جانبه رحب ترحيبًا شديدًا بفضيلة الإمام الأكبر والوفد المرافق له، مضيفًا أن تهنئة فضيلته ووجوده بينهم يزيد من فرحة الأعياد، ويعكس روح المحبة والوئام التى تسرى بين أبناء هذا الوطن، موضحًا أن المصريين حينما يجتمعون معًا فى الأعياد الدينية والوطنية فإنهم يقدمون للعالم معانى السلام والتعايش، وهى المعانى التى حافظت على وحدة مصر وتماسكها. رافق الإمام الأكبر خلال الزيارة، وفد أزهرى رفيع المستوى ضم كلًا من، الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، ود.شوقى علام، مفتى الجمهورية، ود.محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ود.محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، وعدد من شباب الدعاة بالأزهر.