يواجه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب معارضة شرسة منذ اليوم الأول لدخوله البيت الأبيض بداية من حملات الهجوم المستمرة من الصحافة الأمريكية مرورا بتحقيق مولر، وتمرير مشروع قانون يمنعه من الترشح لفترة ثانية فى حال عدم الكشف عن إقراراته الضريبية، وحتى إعداد الحزب الديمقراطى لقائمة مرشحين طويلة لإظهار قوة الحزب وتحقيق رغبة الناخبين الديمقراطيين الذين عبر 55% منهم، عن رغبتهم فى مرشح يهزم ترامب بغض النظر عن فكره وأيديولوجيته، فى آخر استطلاعات الحزب. وقد أعلن نحو 20 من الأشخاص ترشحهم لخوض مضمار السباق من بينهم أعضاء بمجلسى الشيوخ والنواب، ورجال أعمال وحكام ولايات وعمد مدن، لكن الاسم الأبرز كان نائب الرئيس الأمريكى السابق، جو بايدن، الذى أعلن دخوله سباق الانتخابات الرئاسية رسميا يوم الخميس الماضي. وقال بايدن فى مقطع فيديو نشر على الإنترنت: «نخوض معركة فى سبيل روح هذه الأمة» داعيا الناخبين لمنع الرئيس الجمهورى ترامب من الفوز بولاية ثانية. وربما يكون بايدن، البالغ من العمر 76 عاما، هو الكارت الأقوى بالقائمة الطويلة من المرشحين الديمقراطيين الطامحين فى الفوز على ترامب وقيادة البيت الأبيض فى يناير 2021، وبايدن هو السياسى الأكثر خبرة فى السباق وهو ثانى أكبر مرشح سنا بعد برنى ساندرز البالغ من العمر 77 عاما. وحتى قبل إعلانه الرسمى، تصدر بايدن، الذى كان نائب الرئيس السابق باراك أوباما على مدى 8 سنوات، معظم استطلاعات آراء الناخبين الديمقراطيين، وأظهر استطلاع رأى مؤسسة «ريل كلير بوليتيكس» حصوله على نسبة 29.3% فى حين حصل المرشح الذى يليه، ساندرز، على 23% من مجموع أصوات شريحة الاستطلاع، كما تصدر استطلاع «سى.إن.إن» حاصلا على 30% من تصويت الناخبين الديمقراطيين الذين أكدوا أنه هو الأكثر قدرة على هزيمة ترامب فى السباق الرئاسى 2020. ومن جهتها وصفت صحيفة «التايمز» البريطانية، بايدن، بمنافس ترامب الأقوى فى الانتخابات الأمريكية وقالت إن المرشح الديمقراطى المخضرم يخطط لحملة نشيطة تتناسب مع مسيرته السياسية الطويلة التى بدأت فى مجلس الشيوخ منذ عام 1973 وحتى عام 2009 حيث أعيد انتخابه لست فترات ثم استقال لتولى مهمته كنائب للرئيس أوباما فى 2008. أما عن أبرز المرشحين المنافسين لترامب فهناك تولسى جابارد العضوة بمجلس النواب عن الحزب الديمقراطي، وإيمى كلوبوشار عضو الحزب الديمقراطى التى تعول على اختلافها الكامل مع سياسات ترامب وأسلوبه، وجوليان كاسترو رئيس بلدية سان أنطونيو بتكساس، والسيناتور كورى بوكر صاحب الشخصية القوية والحضور الإعلامى المؤثر، وبيرنى ساندرز السيناتور الديمقراطى اليسارى المخضرم.