فى قراءة للتقرير الأسبوعى الذى يصدره مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، حول رصد وتحليل الحوادث الإرهابية حول العالم، فإن مؤشر هذا الأسبوع يعكس المنهج المتبع للجماعات الإرهابية باستهداف المدنين وأنه لا يوجد بقعة فى العالم بمأمن من حدوث عمليات إرهابية .. فضلا عن الجدل الدائر بسبب رفض دول أوروبا استقبال عناصرها العائدة من داعش ، بجانب الدواعش المنتمين لدول عربية وكيفية إحتواء هذه العناصر الإرهابية. وأوصى المرصد فى تقاريره بأن تكون المواجهات مع التنظيمات الإرهابية عمليات تطهير قطاعى عبر كل المناطق وليس فى دولة واحدة، كما تتطلب ضرورة التركيز للوصول إلى المناطق النائية على اعتبار أنها ملجأ للكثير من التنظيمات، بالإضافة إلى ضرورة التكيف مع الأساليب المتعددة من العمليات الإرهابية التى باتت تستخدمها هذه التنظيمات من وقت لآخر، خاصة أن التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش لا تزال تنشط عبر الكثير من أدوات التجنيد الإلكترونية، بل باتت تعتمد فى الآونة الأخيرة على التليجرام كوسيلة للتجنيد والتواصل مع عناصره. ووفقا للتقرير فإن الأسبوع الأخير من فبراير الماضى شهد وقوع 29 عملية إرهابية ضربت 8 دول مختلفة حول العالم، نتج عنها سقوط 325 ما بين قتيل وجريح.. نفذها 8 تنظيمات، يتقدمها داعش وحركة «الشباب المجاهدين» الصومالية التى نفذت 5 عمليات إرهابية. بلغ عدد العمليات الإرهابية التى نُفذت ضد المدنيين 13 عملية إرهابية بنسبة 38% من جملة العمليات الإرهابية، وجاء فى المرتبة الثانية من حيث الفئات الأكثر استهدافًا القوات الأمنية بشقيها الجيش والشرطة المدنية، بواقع 24% لكل منهما. جاءت العراق فى المركز الأول بواقع 7 عمليات إرهابية نفَّذ تنظيم «داعش» 5 منها، حيث يحاول التنظيم بعد تلقيه ضربات موجعة من قوات الأمن العراقية أن يعيد انتشاره مرة أخرى . وبحسب تقارير صادرة عن الأممالمتحدة فى أغسطس من العام الماضى فإن أعداد عناصر «داعش» المنتشر فى سورياوالعراق تقارب 30 ألف مسلح، موزعين على الدولتين. أما أفريقيا فوفقا للمؤشر فشهدت هذا الأسبوع 11 عملية إرهابية بما يشكل 37% من جملة العمليات الإرهابية التى رصدت، حيث جاءت دول (الصومال، مالي، نيجيريا، تونس) فى الرصد لهذا الأسبوع، فحلت الصومال فى المرتبة الأولى أفريقيًّا والثانية على مؤشر الإرهاب من حيث عدد العمليات الإرهابية، إذ شهدت البلاد 6 عمليات إرهابية راح ضحيتها 182 شخصًا ما بين قتيل وجريح، بما يمثل نسبته 56% من جملة القتلى والمصابين لهذا الأسبوع. وجاءت مالى فى المرتبة الثانية أفريقيًّا بواقع 3 عمليات إرهابية، حيث نفذت جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» عمليتين إرهابيتين استهدفت واحدة منها قوات الجيش المالى والثانية قوات تابعة لحفظ السلام الدولى بالأممالمتحدة.
