الغاز الطبيعى المضغوط، أحد أهم أنواع الوقود البديلة وأكثرها كفاءة لما يتمتع به من اقتصاديات تشغيل تنافسية عالية، ولرخص سعره مقارنة بأنواع الوقود السائل مثل البنزين والسولار، حيث يحقق استخدام الغاز عائدًا اقتصاديًا لمالكى السيارات عند تحويل سياراتهم للعمل بالغاز، بالإضافة لأهمية استخدامه فى تحسين جودة الهواء وخفض الانبعاثات الضارة الناتجة من عوادم المركبات والحفاظ على البيئة العامة. مصر وجهت أنظارها مبكرًا لأهمية الاستفادة من احتياطات الغاز الكبيرة التى تم اكتشافها، واستغلال الخبرات الفنية الكبيرة التى تتمتع بها فى مجال النفط والغاز، وتم وضع برنامج طموح لاستخدام الغاز الطبيعى كوقود نظيف وصديق للبيئة بالسيارات والمركبات فى مصر منذ عام 1995، وذلك من خلال تنفيذ مشروع استخدام الغاز الطبيعى كوقود بالسيارات، وإنشاء محطات التموين بالغاز الطبيعى وتحويل السيارات للعمل بالوقود المزدوج «غاز طبيعى/بنزين». منظومة الأمان الغاز الطبيعى كوقود للسيارات آمن جدًا ولا يشتعل إلا تحت تركيز بنسبة معينة لا تتوافر فى الظروف الطبيعية أثناء التسريب، وأسطوانة الغاز التى يتم تركيبها بالسيارة مزودة بنظام غلق أوتوماتيكى أو ما يعرف بصمام التسرب الزائد ومهمته غلق الأسطوانة تمامًا لمنع تسرب الغاز الطبيعى، بالإضافة إلى ذلك يتم تصنيع الأسطوانة المضغوطة وفقًا لمعايير آمان عالية وتحت إشراف جهات تفتيش دولية، فضلاً عن أنها مصنوعة من سبيكة من الصلب المخصوص لتحمل الضغط العالى للغاز الطبيعى الموجود داخلها. تزايد الإقبال على الغاز يبلغ اجمالى عدد السيارات العاملة بالغاز الطبيعى فى مصر نحو 260 ألف سيارة وذلك حتى نهاية عام 2018،.وقد شهدت محطات ومراكز التحويل التابعة للشركات العاملة فى مجال استخدام الغاز الطبيعى فى السيارات بالمحافظات المختلفة خلال الفترة الماضية التى أعقبت زيادة أسعار المنتجات البترولية زيادة كبيرة فى عدد العملاء الراغبين فى تحويل سياراتهم للغاز الطبيعى، خاصةً فى ضوء انتشار محطات التموين بالغاز بمختلف المدن والمحافظات وسهولة تركيب أطقم التحويل اللازمة بالمراكز المتخصصة التابعة لهذه الشركات حيث ازداد الفارق المستهلك المالى بين أسعار البنزين والغاز الطبيعى للسيارات، وهو ما أدى لارتفاع معدل التوفير لصالح المستهلك. نظام تحويل السيارة للعميل حرية التغيير بين نظام الغاز والبنزين فى السيارة المحولة، حيث تتم عملية تحويل السيارة من خلال إضافة الأجزاء الخاصة بالغاز دون أى تعديل فى دورة الوقود الأساسية للسيارة، وهى دائرة البنزين وذلك بتركيب طقم التحويل وتثبيت اسطوانة الغاز وتركيب جميع الوصلات بما يتيح للعميل تشغيل السيارة بنظام الوقود الثنائى «غاز طبيعى/ بنزين» والتغيير بين النظامين من خلال مفتاح تحويل يتم تثبيته بتابلوه السيارة، ولا يحدث أى تغيير أو تعديل فى أى جزء من أجزاء المحرك خلال عملية التحويل.