«أميجرومي» كلمة يابانية من مقطعين، الأول «أمى» يعنى كروشيه أو تريكو، والثانى «جورومي» أى الدمية المحشوة، وهى ترمز لفن يابانى فى صناعة العرائس، حيث بدأ فى طوكيو منذ عقود، ثم انتقل مطلع الألفية الثانية إلى الغرب وبقية أنحاء العالم. الفنانة منى درويش المدير الإدارى لمكتب وزير الآثار، تعلمت الكروشيه منذ عام ونصف، وعرفت عالم «أميجرومي» من فيسبوك، وشاهدت طرق صناعته على يوتيوب، بالعربية والإنجليزية والروسية، لتنتقل إلى مستوى احترافي. درويش، تضع التصميم المناسب للملامح والوجه فى البداية، ثم تنسج الخيوط لتصل لجسم العروسة الذى تحشوه بالفايبر وهيكل سلكى معدنى لمنحها الشكل المناسب، ومن الممكن أن تصل الصعوبة فى عدد الغرز ما يدفع صانعها لتفكيكها أكثر من مرة لإخراجها بالشكل المطلوب. منى، تروج لمنتجاتها بين أصدقائها والأقارب وزملاءها بالعمل، لكنها تواجه أزمة أن المواد الخام مكلفة للغاية والجمهور من الزبائن لا يعرف ذلك، ويصدمون بأسعار قد تصل ل600 و1000 جنيه مقابل العروسة الواحدة، لأن الفن اليابانى غير منتشر بالسوق المصرية، ويأخذ الوقت والتركيز أثناء التصميم، وله طابع خاص، فمن المستحيل أن يتكرر التصميم فى قطعتين، فكل عروسة متفردة بذاتها، كما أن «أميجرومي» عملية وآمنة مع الأطفال الصغار بعكس العرائس البلاستيك التى تتحطم بسرعة وقد تصنع من مواد ضارة وخطيرة.
