إبراهيم سعدة فارس الكلمة

تفنى الأجساد، وتبقى سيرة أصحابها خالدة أبد الدهر، خاصة إذا كان صاحب تلك السيرة أحد الرواد والعمالقة الذين سطروا اسمهم بحروف من ذهب داخل جدران «صاحبة الجلالة»، ومنهم الراحل إبراهيم سعدة الذى قضى نحو 60 عاما فى أروقة الصحافة المصرية، وتصدر مقاله «العمود الأخير» الصفحة الأخيرة لجريدة أخبار اليوم لسنوات طويلة.
الكاتب الراحل، هو أصغر من تولى رئاسة تحرير جريدة قومية آنذاك، وهى جريدة «أخبار اليوم»، وهو الوحيد الذى تولى رئاسة تحرير جريدتين وهما «أخبار اليوم» وصحيفة «مايو» الحزبية التابعة للحزب الوطني «المنحل».
«سعدة» بدأ حياته المهنية، بواحدة من «الانفرادات»، والتى جعلت الراحل مصطفى أمين يوقع قرار تعيينه بعد 24 ساعة من نشر التحقيق حول «جماعة النحلاوي» التى أسقطت الجمهورية المتحدة بين مصر وسوريا، وحصوله على تفصيلات حول المؤامرة على مصر وسوريا.
«صائد ماهر للمعانى والكلمات عندما تشتد الأزمات.. وقلم حاد فى مواجهة المواقف والأزمات قاد مؤسسة أخبار اليوم فى فترة وجوده إلى نجاحات كبيرة»، بهذه الكلمات وصفه الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فهو كان صاحب «خبطات صحفية»، وكان قلمه سلاحه الذى لم يفارقه لسنوات، فإذا كانت روحه فارقت عالمنا، سيظل اسمه محفورا وسط عمالقة الصحافة.